مصانع الأدوية قادرة على منافسة المستورد
يطالب القطاع الخاص الصناعي ، لاسيما شركات انتاج الأدوية بتوجيه الدعم الحكومي من خلال إعادة النظر بالقوانين والتعليمات النافذة لما لذلك من أهمية ومساس مباشر مع صحة وحياة المواطنين.
وعن هذا الموضوع افاد الاكاديمي الاقتصادي الدكتور ماجد البيضاني ان صناعة الادوية تعد من الصناعات الحيوية التي يجب أن توليها الحكومة المزيد للدعم سواء كانت الأدوية منتجة من معامل وزارة الصناعة أو من معامل القطاع الخاص.
واضاف في حديث لـ”الصباح” تابعته ” NEN عراق ” ان صناعة الأدوية العراقية تمتاز بجودتها وقدرتها على منافسة المستورد بشرط اتاحة الفرصة لها من خلال فسح المجال أمام الشركات المحلية بالتعاقد المباشر مع وزارة الصحة لتوفير الأدوية التي يمكن انتاجها في العراق واستيراد ما لا يمكن انتاجه منها داخل البلد.
ويتمثل انتاج الأدوية في القطاع الحكومي بمعمل أدوية سامراء التابع للشركة العامة لصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية (وهي شركة أدوية حكومية) تأسست سنة 1959 في العراق برأس مال قدره 10 ملايين دينار عراقي وكانت تابعة لدائرة الصناعات الدوائية في وزارة الصناعة ثم ارتفع رأس مال الشركة إلى 271 مليون دينار في العام 1997.
ومعمل سامراء أقدم المعامل وينتج معظم المنتجات الصيدلانية المستخدمة في البلاد، التي تبلغ نحو 350 نوعاً من الأدوية إلى جانب 3 معامل أخرى هي كل من معمل بغداد الذي ينتج غاز الأوكسجين إضافة إلى الأواني الزجاجية، ومعمل بابل الذي ينتج الغازات والمحاقن الطبية، ومعمل نينوى ويختص بإنتاج المحاليل الوريدية وقطرات العيون، لكنه فك ارتباطه عن معمل سامراء عام 2004 وصار ينتج الأدوية مستقلاً عن معمل سامراء.
وتمتلك معامل انتاج الأدوية التابعة للقطاع الخاص امكانية تؤهلها لأن تكون صناعة تكميلية أو صناعة ساندة لما تنتجه معامل الأدوية الحكومية إلا أنها بحاجة إلى دعم حكومي لتشجيع هذه الصناعة الوطنية.
وبينت إحدى شركات صناعات الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد التجميل ان الحكومة تفسح المجال للتجار باستيراد منتجات كالمنتجات المصنوعة في معامل شركتنا وبأسعار أقل من كلفة الانتاج، ما ادى إلى انخفاض قيمة المبيعات الذي بدوره انعكس سلباً على قيمة الارباح.
واكدت ان حصر المبيعات بوزارة الصحة ادى إلى ارتباط الشركة بتسوق الوزارة وانعدام المبيعات إلى السوق المحلية .
واكدت أهمية ان توجه الحكومة دعمها لهذا القطاع كونه يدخل في اطار تشجيع الصناعة الوطنية ولاسيما الدوائية منها لكونها صناعة حيوية وتسهم في توفير العلاجات المختلفة للمصابين والمرضى ، فضلاً عن انها تمتاز بجودة خاماتها وموادها الأولية.