اخبار العراق الان

بغداد/.. تتبوء وزارة الدفاع أهمية قصوى في أية دولة، وخاصة الدول التي تشهد حروباً ومعارك مع جيوش أخرى، أو لفرض الأمن والاستقرار الداخلي كما هو حال العراق، غير أن وزارة الدفاع العراقية لم يقتصر تصدرها للمشهد العام على الجانب الأمني فقط، بل أنها تتصدر الوزارات الأخرى في حجم الفساد الذي ينخرها من الداخل والعدد الكبير للمتورطين بهذا الملف.

بعد أن كشفت "الزمان برس" ملفات الفساد التي يديرها الأمين العام لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد جواد العبادي، يأتي أمين سر الوزارة اللواء الركن الطيار علي الأعرجي لينافس العبادي على تصدر مشهد الفساد في هذه الوزارة.

وبحسب مصادر مطلعة، فأن الأعرجي "يمتلك ثلاثة منازل في العاصمة الأميركية واشنطن، وآخر في اسطنبول، إضافة إلى منزل فخم في واحد من أرقى الأحياء السكنية في جانب الكرخ من العاصمة بغداد وهو حي الحارثية إلى جانب بناية في شارع السعدون التجاري وسط بغداد في جانب الرصافة".

وبينت المصادر أن "الأعرجي تسنم منصباً في غاية الحساسية وهو أمانة سر وزارة الدفاع على الرغم من أنه يحمل الجنسية الأميركية".

وأضافت أن "لدى الأعرجي شركة صيرفة للتحويل الخارجي بالشراكة مع عقيل مفتن وإخوانه، صاحب مصرف الاتحاد"، مشيرة إلى أن الأعرجي "لديه علاقات متينة مع عدد من النواب وبالأخص هيثم الجبوري وعالية نصيف، وقد سرب العديد من الكتب الرسمية والمعلومات السرية من داخل الوزارة بغية تسقيط وزير الدفاع المقال خالد العبيدي والانفراد بحقيبة الوزارة".

واكدت المصادر أن الأعرجي "يسعى جاهدا للحصول على عقود تجهيز وزارة الدفاع بالسلاح والمعدات العسكرية"، محذرة من أن الأعرجي "استغل منصبه لمنح تسهيلات وتخاويل للمرور عبر نقاط التفتيش المنتشرة في العاصمة بغداد وحتى مطار بغداد الدولي".

وتتحدث المصادر عن أن الأعرجي "اقترن بزوجته الأولى عن حب وليس زواجاً تقليدياً، إلا أنه ما أن التقى بأمينة العاصمة ذكرى علوش حتى طلق زوجته التي كانت طريحة الفراش"، واصفة زواجه من علوش بأنه "زواج بدوافع سياسية ونفعية".

واسترسلت المصادر "لدى الأعرجي بنت متزوجة من شخص تركي وهي تسكن اسطنبول، وقد انسلخت تماماً من أصلها وانخرطت بالثقافة والعادات التركية".

وأشارت إلى أن "مدير مصرف الاتحاد علي مفتن، قرر إهداء أمينة بغداد ذكرى علوش سيارة  نوع (لكزز) موديل 2017، مقابل إيداع مبالغ من حساب وزارة الدفاع في مصرفه".

من جانب اخر، يقول المصدر، ان "علوش اتفقت على ادارة الصفقات المتوقفة مع رجل الاعمال عصام الاسدي، من ضمنها مشروع الرصافة، وذلك على دفعات المبالغ المتبقية على امانة بغداد".

ولفتت المصادر، إلى "نشوب خلافات حادة بين علوش وزوجها الاعرجي، بعد اتفاق أبرمه الأخير مع رجل الأعمال الشهير عصام الاسدي صاحب شركة العصام والمبروك، على صرف مستحقات شركته البالغة 100 مليون دولار، من حساب أمانة بغداد، مقابل نسبة للأعرجي".

وتابعت "تم صرف مستحقات الاسدي، ومنح للأعرجي نسبته البالغة 12 مليون دولار، ويبدو أن سبب الخلاف بين الأعرجي وزوجته هو انفراده بهذه الصفقة مع الأسدي".