خطف أطفال وانتشال حقائب.. "سايبا" تدخل حي الغدير بـ"موجة رعب وهلع"
خطف أطفال وانتشال حقائب.. "سايبا" تدخل حي الغدير بـ"موجة رعب وهلع"
بغداد/.. "سايبا افزعتنا وانستنا النوم".. هكذا بدأ أحد ساكني حي الغدير، شرقي بغداد، بالحديث عما تشهده مناطق الحي، من حملات خطف وسرقة وانتشال الحقائب من ايدي النساء في الليل والنهار، تقوم بها افراد عصابة يستقلون سيارة نوع "سايبا" دون ان يكون هناك رادع لهم.
أشهرٌ عديدة مرت، وما زالت الـ"سايبا" تثير الرعب والهلع عند أهالي منطقة الغدير، قصص عن مواقف مروا بها او شاهدوها، قامت بها عصابة تشن حملات خطف وسرقة وانتشال لحقائب السيدات في "وضح النهار" وفي ساعات الليل وسط حيرة الأهالي من عدم تمكن الأجهزة الأمنية من معرفة هوية مستقليها او القبض عليهم، كي يطمئنوا على أبنائهم وبناتهم خلال ذهابهم وايابهم من الوظيفة او الجامعات والمدارس.
يقول أحد ساكني الغدير (ح، د)، انه امر "زوجته واطفاله بعدم الخروج الى الشارع تحت أي ظرف، ولا تفتح باب المنزل الخارجي، الا لمن تتأكد من هويته، والاتصال به إذا تعرضت لأي موقف"، ويوضح "لا اريد ان تكون عائلتي ضحية الـ(سايبا) التي افزعتنا وانستنا النوم"، ويوضح "فقد سمعتُ عن العديد من حالات الخطف التي تعرض لها أطفال في حي الغدير، تنفذها عصابة تستقل سيارة نوع (سايبا)، وقد انتابي الخوف طيلة هذه المدة لذا اعمد على اغلاق باب منزلي ولا يفتح لاحد الا حين اعود من وظيفتي".
ويشير قائلا: خطفت العصابة العديد من الأطفال في منطقتنا خلال الأيام الماضية، ولا أحد يعرف مصيرهم حتى الان"، ويتساءل "هل تريد العصابة المال.. ام انهم مدفوعون من جهات معينة لخطف أطفالنا وقتلهم؟!".
امرأة تعمل في صالون حلاقة، روت لـ"بابل 24"، ان "صديقتها تعرضت لسرقة حقيبتها من قبل اشخاص يستقلون (سايبا)، صباح احدى الأيام الماضية، حين كانت تروم الذهاب الى الدوام مما اثار الرعب والفزع فيها".
وتضيف ان "طالبة جامعية، كانت واقفة على شارع منزلهم منتظرة (الباص الذي ينقلها)، حين فوجئت بسيارة من نوع (سايبا)، تقف امامها وتنتشل حقيبتها منها لتفر بعدها الى جهة مجهولة".
سؤال مهم طرحه أهالي المنطقة، وهم يسردون ما تعرضوا له: هل ان هذه الحوادث تنفذها عصابة واحدة، بسيارة واحدة؟.. ام ان هناك عصابة منظمة تستخدم "السايبات" لتنفيذ مأربهم الاجرامية واثارة الخوف والهلع عند أهالي المناطق الامنة! ولماذا السايبا بالذات...؟
وفيما تنشر وسائل الاعلام المحلية، بين مدة وأخرى، اخبارا عن حوادث خطف لأطفال وشباب، يشنها اشخاص مجهولون في حي الغدير شرقي العاصمة، تلتزم عمليات بغداد الصمت إزاء هذه الاخبار ولا تخرج للمواطنين ببيان يوضح ملابسات هذه الاحداث الأمنية التي افزعت أهالي الغدير والمناطق القريبة منها.
مواطنون حي الغدير، طالبوا قيادة عمليات بغداد، بمتابعة هذه العصابة والقبض عليهم في أقرب وقت ممكن، وارجاع الهدوء الى أنفس أهالي الحي الذين انشغلوا بخوفهم على ابناءهم وبيوتهم الامنة، واحالتهم الى القضاء لينالوا عقابهم العادل بما قاموا به من عمليات إجرامية تفزع المواطن وتشغله عن مشاكل حياته اليومية.