اخبار العراق الان

عاجل

عبطان ... الأفعى المتلونة واليد الطويلة

عبطان ... الأفعى المتلونة واليد الطويلة
عبطان ... الأفعى المتلونة واليد الطويلة

2016-11-07 00:00:00 - المصدر: الجمهورية نيوز


Mon, 07 Nov 2016 16:44:39


كتبت : إيمان عنوز
لو كان السيد ٍعبد العزيز الحكيم حيّا لبادره الى سؤاله من  أين لك هذا؟ أموال وسيارات وعقارات ومصارف وشركات صيرفية لها اول وليس لها اخر  في بغداد والنجف وأذرع مالية في كل محافظات العراق يمتلكها عبد الحسين عبد الرضا عبطان الذي غادر العملية السياسية من بابها الاوسع بعد فشله في انتخابات 2014 التي حصل فيها على ١١ الف صوت فقط على الرقم انه تصدر قائمة المواطن التي يتزعمها عمار الحكيم الزعيم الشاب للمجلس الإعلى الاسلامي ليدخل الحكومة من شباك وزارة الشباب التي فشل في ادارتها ووضعها على السكة الصحيح. 

يمتلك عبطان صفة  غير موجودة عند الباقين انه الوحيد الذي لاقى اتفاقا في المجلس على انه منبوذ وغير مرحب به لاسيما ان الحرس القديم في المجلس( عادل عبد المهدي وباقر الزبيدي وصدر الدين القبانجي ) تقول العصفورة في المجلس ان واحدة من ابرز الأسباب التي دفعت عبد المهدي والعبيدي الإصرار على  رفضهما العودة الى الكابينة الحكومية هو جلوس ابطال قربهما في مجلس الوزراء. 

كان الزبيدي يقول لعبد المهدي ان هذه الحكومة " حكومة الأطفال المدللين"  في إيحاء غير معلن الى عبطان والوزراء الآخرين. 

ليس ذلك فقط، عبطان ليس له ود حتى عند الجيل الشاب الذي خرجه عمار الحكيم موخرا( قُصي محبوبة و فادي الشمري ونوفل ابو رغيف و عبد الله الزيدي وبليغ ابو كلل) حتى عند هؤلاء الشباب لايلقى عبطان صدرا مستوعبا لانه مصاب بالغرور الذي يفوق الخيال والتوقع. 

عامان من الفشل، كان عبطان منبهرا بالامتيازات الوزارية وفرحا بها الى درجة انه لايفاوض كرسي مكتب الوزير الا ماندر وهو لا هدف له غير ان يبدع تحوير الضوابط لصالح مكتبه وحزبه الذين يحاولون ان يبقوا خلف التاريخ وبعيدا عن الضوء والشمس. 

عبطان لايخجل من الانتكاسة في العمق الشبابي هو يتحجج بعدم وجود الاموال ويظن ان شريحة الشباب تنحصر رغباتها بلعبة كرة القدم منذ ان تولى مقاليد الوزارة وراح يبحث عن اخطاء الوزير السابق جاسم محمد جعفر اكثر من ان يذهب الى حقلا لعمل الوزاري والانجازات. 

بدلا من ان يعطي عبطان جهدا أخذ هو جهد الوزارة وموظفيها لصالح المجلس ومناسباته التي لاتنتهي، سياسته في إدارة الوزارة تميل الى الولاء وليس الى التكنوقراط لذاته وفِي ذاته ، انه على الأرجح وزير حزبي بل وزير يقطر تحزبا وانتماء على حساب العمل المهني.  

عبطان هو وزير شاب لوزارة شابة، لكنه وزير سارق تدنى نفسه على اي شيء يصل الى خزينة وزارة الشباب؛ مال، تجهيزات ، سفرات. اي شيء مهما كانت بساطته تثير غريزة السرقة والالتفاف على القانون في وزارة الشباب بهدف ملء جيب المجلس او الجهات القريبة من رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم. 

يمتلك عبطان صفة اخرى وهي القدرة على إقناع العبادي ومكتبه بمشاريع وهمية في ظل التقشف الذي نقر العمود الفقري للدولة العراقية، لانتحدث عن مشاريع تخطيطي وكل همه كيف يقضي السنوات المتبقية من عمره الوزاري وقد وفى وكفى كما يقول المثل العربي الشهير. 

يعتمد عبطان على الثقافة الاستهلاكية، ثقافة محدودة وهو خطيب مائع لم يعرف انه من رجال المجلس الأقوياء وهو الرجل يركض لاهثا ومتعجبا على ثلاثة أهداف لاغير :الشهرة والمال والنساء. 
مالفرق بين وزارة الشباب قبل عامين واليوم؟ ، مالشيء الذي يفتخر به عبطان كوزير للشباب. 
يهتم عبطان في المؤسسات التي فيها مال فركز كل اهتماماته باتحاد كرة القدم والاندية وترك الجوانب الاخرى من الاهتمامات الشباب أليس  أسمى وظيفة لهذه الوزارة هي كيفية مكافحة التطرّف الديني والمذهبي والقومي؟ أليس أفضل وظيفة هي معالجة الاّضرار الفكرية لداعش  عند الشباب في المناطق التي سيطرة عليها منذ سنوات؟ 
لم يتبن عبطان ولاحاشيته ولا رفاق حزبه اي مشروع شبابي واضح سوى البحث عن المال بل وتكريس الخرافات في مراكز الشباب المنتشرة في المحافظات. 

يصطنع عبطان ان ينزع جلس الحزبية والانتماء عند دخول الوزارة لكنه فشل فشلا ذريعا وبات معروف التوجهات والغايات والاهداف انه يطل كل يوم  بوجه جديد وبقناع جديد. 

 يتبنى عبطان بكل وقاحة ثقافة ثقافة الإيحاء او الثقافة الذرائعية للمجلس الأعلى او ثقافة تحويل المؤسسات الى كابونات حزبة مالية. 
يشتغل الوزير النجفي عبد الحسين عبد الرضا عبطان  على قاعدة مذهلة :الوزارة ملك صرف للحزب لمدة اربع سنوات ، الدولارات الحرام هي اللغة اليومية لعبطان  ومكتبه الخاص. 


عبطان ... الأفعى المتلونة واليد الطويلة
عبطان ... الأفعى المتلونة واليد الطويلة