يتآمرون على السيستاني!
لا يخفي بعض قادة الاحزاب الدينية بغضهم للمرجع السيستاني، ورغبتهم في ان يجدوا كرسي المرجعية شاغرا!
الحوزة بنسختها السيستانية تكرس الاعتدال باوضح صوره، وترفض الدفع بالمجتمع الى التحزب والتسييس، بعكس مرجعيات اخرى تتبنى احزابا وحركات سياسية، وتوظفها لغايات واهداف لا علاقة لا بالدين ولا بالتدين!
علي السيستاني ورث منهج (ابو القاسم الخوئي) في كبح الغلو والتطرف، وترسيخ العقلانية والاعتدال، وكلاهما يقفان على الضفة البعيدة من ولاية الفقيه ووليها!
ليس مطلوبا من مراجع الشيعة ان يتصارعوا ويتنابزوا حتى نتيقن من اختلافهم في هذه الموضوعة او تلك القضية، وليس مطلوبا منهم ايضا ان يسوقوا فتاواهم في العبادات والمعاملات، ونظرتهم للتعاطي مع شؤون الحياة عبر وسائل الاعلام!
الاحزاب الشيعية تبحث عن مرجع يصدر الفتاوى على مقاساتها، يبيح ما يشتهون ويحرم ما يكرهون، وخير دليل على ذلك ان احد قادة حزب الدعوة نعت المرجع بشير النجفي بانه (عميل باكستاني) ولا يحق له التدخل في حياة العرقيين، بمجرد ان النجفي انتقد حكومة المالكي وشخص امراضها!
وخلال معركة الولاية الثالثة كان واضحا ان المالكي شق عصا الطاعة على السيستاني، وقال بالحرف على المراجع ان يتركوا السياسة لاهلها!
ما من شك ان المرجعية دعمت الاحزاب الشيعية ورموزها ظنا منها انهم اتقياء ابرار مصلحون، وحين تبين لها انهم بخلاف الظن بهم تخلت عنهم، واعلنت براءتها منهم وان بعد فوات الاوان!!
بلغ الامر حدا غير مسبوق حين انكشفت محاولات لتحجيم دور السيستاني وحتى التخلص منه حين بلغ الصراع على كرسي الرئاسة اشده!
مازالت المؤامرة تستهدفكم يا سيد النجف
السلام عليك