الأمن البرلمانية وقيادة شرطة نينوى: مقطع الدبابة فبركة داعشية لتضليل الرأي العالمي بدعم دول مجاورة
الأمن البرلمانية وقيادة شرطة نينوى: مقطع الدبابة فبركة داعشية لتضليل الرأي العالمي بدعم دول مجاورة
الكاتب: HH ,ZJ
المحرر: BK ,HH
2016/11/13 11:51
عدد القراءات: 14
المدى برس/ بغداد
عد عضو بلجنة الأمن والدفاع البرلمانية وقيادة شرطة نينوى، اليوم الاحد، أن تنظيم (داعش) قام بـ"فبركة" الفيديو الذي يظهر دهس دبابة لطفل في الموصل، في إطار حملة "الأكاذيب" التي دأب على ترويجها بهدف "ترويع" الأهالي، و"تضليل" الرأي العام، والتأثير على معنويات المقاتلين، وفيما اتهموا دولاً عربية مجاورة وتركيا بمحاولة "تأليب" الرأي العام العالمي ضد القوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة، عدوا أنه "لن ينطلي على أحداً".
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ماجد الغراوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مقاطع الفيديو التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي لدبابة تمر فوق طفل في الموصل، مجرد فبركة إعلامية مفضوحة من عصابات داعش الإرهابي لإثارة الفتنة والفوضى والرعب لدى أهالي المدينة الذين ناصروا القوات الأمنية"، مشيراً إلى أن "بث الفلم يأتي ضمن مسلسل سابق لماكنة الإعلام الداعشي للتأثير على معنويات المقاتلين وتأجيج الرأي العام العالمي تجاه القوات الأمنية العراقية والحشد والبيشمركة".
وأضاف الغراوي، أن "عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي قاموا بارتداء الزي العسكري والقيام بذلك الفعل"، مبيناً أنه "ثبت بالدليل القاطع ومن خلال التحقيقات والمصادر الاستخبارية، أن داعش هو من قام بهذا الفعل من خلال الأسلحة التي يمتلكها، لكن القوات الأمنية تتابع الأمر وتسعى لتدمير تلك الأسلحة وإيقاف تلك المحاولات البائسة".
واتهم عضو اللجنة، "دولاً عربية مجاورة للعراق وتركيا بمحاولة تضليل الرأي العام العالمي، من خلال القول إن الحشد الشعبي والقوات الأمنية والبيشمركة جاءوا لطلب الثأر وتدمير الموصل"، مستدركاً بالقول "لكن آمالهم خابت نتيجة تعامل القوات الأمنية بإنسانية مع الأهالي وخلق مسارات أمنية لخلاصهم من بطش داعش الإرهابي".
يذكر أن وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي، تداولت، أمس الجمعة،(الـ11 من تشرين الثاني 2016 الحالي)، مقطعاً فيديوياً يظهر قيام عناصر يرتدون زيا غير رسمي بإعدام مراهق دهساً بدبابة، في حين نسبت بعض تلك الوسائل والمواقع الفيديو للجيش العراقي الذي يخوض حاليا معارك شرسة ضد تنظيم داعش في مدينة الموصل ومحيطها، وصفت بـ"النظيفة" من قبل مراقبين ومختصين، حيث لم تشهد تلك المعارك "أي حالة انتهاك لحقوق الإنسان" حتى الآن.
على صعيد متصل قائد شرطة نينوى، واثق الحمداني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "العالم والعراقيين يعرفون محاولات داعش البائسة لقلب الحقائق من خلال أفلامه المزيفة، التي يريد بها تضليل الرأي العام العالمي وبث الرعب في قلوب أهالي الموصل"، مبيناً أن "فلم داعش الذي يظهر قيام دبابة عسكرية بالمرور على طفل غير حقيقي، لأن الجيش العراقي يتواجد بكل المناطق والكل يعلم ويرى تعامله الإنساني مع المواطنين".
وعد الحمداني، أن "الفلم كذبة جديدة أطلقها داعش، لأن الدبابات لا تدخل إلى المناطق السكنية، حيث توجد في الشوارع الرئيسة والمناطق المفتوحة، منذ انطلاق المعركة وحتى الآن"، مؤكداً أن "كل المناطق التي تم تحريرها في الموصل ذات فروع ضيقة لا يمكن ن تدخلها دبابة".
وتابع قائد شرطة نينوى، "أنا قائد ميداني ولدي اطلاع بكل ما يجري على أرض الموصل، فكيف لم نسمع بمثل هذه الحادثة نهائياً"، عاداً أن "أكاذيب داعش مكشوفة وليس لها وجود على أرض الواقع ولا يمكن أن تنطلي على أحد".
يذكر أن قائد عمليات (قادمون يا نينوى)، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، نفى، امس السبت،(12 تشرين الثاني 2016)، تورط عناصر من الجيش العراقي في مقطع الفيديو الذي نسب إليهم الذي يظهر عملية اعدام أحد الأشخاص دهسا بدبابة، ونسبه إلى عناصر في تنظيم (داعش)، وفي حين عد أن نسب المقطع إلى القوات الامنية يأتي في سياق "الإعلام المضلل الذي يحاول رمي طوق نجاة" لـ(داعش)، دعا وسائل الإعلام والمنظمات المدنية والحقوقية إلى "التثبت من صحة" مثل تلك المقاطع والتعاون مع قيادة العمليات المشتركة.