فرنسا سارعت في التخلص من القذافي لدفن فضائح ساركوزي
وأضاف رئيس المرصد الليبي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن ساركوزي كان أول المبادرين لقصف ليبيا، يوم 19 مارس/ آذار عام 2011، عندما تم فرض حظر جوي على ليبيا بزعم حماية المدنيين، فتم قصف معسكرات الجيش الليبي، ومخازن الأسلحة والذخيرة، وحتى الجنود المشاة، فربما كانت فرنسا تريد التغطية على هذا الملف، فكانت لها اليد الطولى في القصف.
وتابع "أثير كثير من اللغط حول مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، فقيل إنه كان هناك عميل فرنسي موجود معه، وقيل إن المخابرات الفرنسية والأمريكية لعبتا دورا كبيرا في قتله، فتم تحديد مكانه عن طريق تتبع مكالمة كان يجريها القذافي مع أحد الأشخاص في سوريا، وتم قصف "الرتل" الذي كان يسير فيه من مدينة سرت باتجاه الجنوب، يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول عام 2010".وأردف قائلا "تم أسر الرئيس الراحل معمر القذافي على أيدي الثوار، وقتل بطريقة غير آدمية".
وطالب الهواري بمحاسبة ساركوزي على الأموال، وكذلك لمسئوليته عن تدمير ليبيا، ومقتل القذافي ومن معه بطريقة وحشية، وبدون محاكمة، ودون مراعاة حقوق الإنسان التي يتشدق بها الغرب.
وكان رجل أعمال لبناني فرنسي، يدعى زياد تقي الدين، قد أعلن أنه سلم ثلاث حقائب مملوءة بأوراق نقدية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ومساعدا كبيرا له، كمساهمة في تمويل حملته الانتخابية الناجحة في 2007.
وكشف زياد تقي الدين أنه نقل خمسة ملايين يورو في تمويل غير مشروع من عبدالله السنوسي رئيس جهاز مخابرات القذافي السابق إلى ساركوزي ومدير حملته كلود جيان.
وأشار تقي الدين إلى أنه سلم القضاة في فرنسا، شهادة خطية، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، يذكر فيها تفاصيل نقل الأموال النقدية، بين عامي 2006 و2007، ولقاءاته مع جيان وساركوزي.