استمرار غلق منفذ زرباطية أمام الزائرين الإيرانيين لليوم الثاني
استمرار غلق منفذ زرباطية أمام الزائرين الإيرانيين لليوم الثاني
الكاتب: AB ,JB
المحرر: AB
2016/11/18 11:00
عدد القراءات: 15
المدى برس / واسط
كشف مصدر في المنطقة الحدودية في زرباطية، اليوم الجمعة، عن استمرار غلق منفذ زرباطية أمام الزائرين الإيرانيين القادمين لأداء زيارة الأربعين لليوم الثاني على التوالي، وفيما أكد وجود أعداد هائلة من الزائرين في الجانب الإيراني، أشار الى أن من بينهم أعدادا من غير الحائزين على تأشيرة الدخول ومن لا يمتلك جوازات سفر.
وقال المصدر في حديث الى ( المدى برس )، إن "منفذ زرباطية (90 كم شرق محافظة واسط)، لازال مغلقاً لليوم الثاني على التوالي أمام دخول الزوار الإيرانيين"، مشيرا الى "وجود أعداد هائلة من الإيرانيين بالقرب من منفذ مهران بينهم أعداد كبيرة ممن لم يحصل على تاشيرة دخول، وآخرين ليس لديهم جوازات سفر أصلاً".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "إدارة المنفذ ليس لها نية لاعادة فتحه لصعوبة السيطرة على دخول الأعداد الكبيرة من الإيرانيين المتواجدين في منطقة مهران وفقاً للنظام والقانون"، داعياً السلطات الإيرانية الى "إبعاد مواطنيها غير الحائزين على التأشيرات النافذة والوثائق الرسمية عن المنطقة الحدودية لبحث إمكانية فتح المنفذ من جديد أمام أصحاب التأشيرات."
وكان شهود عيان في المنطقة الحدودية بقضاء بدرة في محافظة واسط قد أفادوا، يوم أمس الخميس، أن السلطات العراقية أغلقت منفذ زرباطية أمام دخول الزوار الإيرانيين، وأشاروا الى أن عملية الغلق مؤقتة والهدف منها امتصاص الزخم الهائل في المنطقة الحدودية وتنظيم عملية الدخول مجدداً، فيما أكدت قيادة حرس الحدود الإيرانية إغلاق معبر مهران الحدودي لعدم توفر مساحة كافية من الجانب العراقي في استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار.
وأعلنت إيران يوم الثلاثاء الـ ( الخامس عشر من تشرين الثاني 2016 ) عن إغلاق معبرين حدوديين مع العراق هما الشلامجة ومهران المقابل لزرباطية أمام شاحنات نقل البضائع طوال مدة الزيارة الأربعينية، عازية ذلك إلى الزيادة المطردة في عدد الزوار".
وكان منفذ زرباطية شهد خلال الزيارة الأربعينية الماضية إنفلاتاً كبيراً أسفر عن دخول نحو نصف مليون زائر بدون جوازات سفر.
وأفتى المرجع الديني الإيراني ناصر مكارم الشيرازي عبر تصريحات نشرتها وسائل إعلام إيرانية بحرمة مشاركة الإيرانيين بالزيارة الأربعينية للإمام الحسين عليه السلام دون حيازة جواز سفر والحصول على تأشيرة دخول للأراضي العراقية.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الأثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.