العراق يشترط إخلاء الايرانيين المخالفين في مهران لإعادة افتتاح منفذ زرباطية
العراق يشترط إخلاء الايرانيين المخالفين في مهران لإعادة افتتاح منفذ زرباطية
الكاتب: AT ,JB
المحرر: AT
2016/11/18 16:45
عدد القراءات: 143
المدى برس / واسط
أفاد مصدر في المنطقة الحدودية بمنفذ زرباطية، اليوم الجمعة، أن السلطات العراقية اشترطت على نظيرتها الإيرانية " إخلاء" الزوار غير الحاصلين على وثائق السفر الأصولية من منفذ مهران لإعادة افتتاح المنفذ، وشدد أن العراق لن يسمح مطلقاً بتكرار " فوضى" العام الماضي، وفي حين أكد مسؤول إيراني أن اغلاق المنفذ جاء بسبب الازدحام الشديد عند منفذ مهران ووجود زائرين لايملكون وثائق قانونية ، متوقعاً إبقاءه مغلقاً لحين انتهاء الزيارة.
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس)، إن "السلطات العراقية أجرت لقاءات مكثفة عالية المستوى مع نظيرتها الإيرانية في المنطقة الحدودية خلال الـ 24 ساعة الماضية بشأن تنظيم دخول الزوار الإيرانيين من منفذ زرباطية والموجودين حالياً بكثافة عالية في مهران".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العراق اشترط على الجانب الإيراني إخلاء المخالفين من المنطقة الحدودية في مهران والإبقاء على أصحاب الجوازات والتأشيرات النافذة لتنظيم دخولهم من جديد، بسبب الأعداد الكبيرة من الزوار الإيرانيين غير حاملي الوثائق الرسمية".
وأكد المصدر، إن "العراق لن يسمح مطلقاً بتكرار فوضى العام الماضي ودخول أعداد كبيرة من الإيرانيين والأجانب الآخرين من غير تأشيرات"، لافتاً الى أن "السلطات الإيرانية في منفذ مهران مسؤولة عن تنظيم تواجد زوار بلادها في مهران وإبعاد المخالفين منهم عن المنطقة الحدودية لإتاحة الفرصة أمام الحائزين على الجوازات والتأشيرات النافذة بالدخول عبر زرباطية والمشاركة في الزيارة الأربعينية".
من جانبه، أكد رئيس منظمة الحج والزيارة في ايران، سعيد اوحدي، في تصريحات صحفية، تابعتها (المدى برس)، إن "معبر مهران تم إغلاقه من قبل السلطات العراقية بسبب الازدحام الشديد الذي أوجده الزوار الإيرانيون وعدم رعايتهم للإرشادات التي وجهت إليهم"، مشيرا الى إن "عدم رعاية الزوار المتوجهين الى معبر مهران الحدودي للإرشادات، والازدحام الشديد في مداخل ومخارج هذا المعبر ادى الى إغلاق المعبر من قبل الجانب العراقي".
وتابع اوحدي، أن "بعض الزوار الذين لا يملكون وثائق قانونية ويرغبون بزيارة العراق سببوا الازدحام الشديد عند معبر مهران"، موضحاً أن "معبر مهران سيبقى مغلقاً خلال الأيام القليلة المقبلة فقط ولن يسمح بالخروج من ايران والدخول الى العراق حتى المهلة المحددة وأربعين الإمام الحسين (ع)"، داعياً في الوقت ذاته زوار بلاده الحائزين على التأشيرات بـ "التوجه نحو منفذي تشذابة والشلامجة والدخول عبرهما الى العراق أصولياً".
وكان مصدر في المنطقة الحدودية ( زرباطية ـ مهران ) كشف عن تواجد أعداد كبيرة من الزوار الإيرانيين من غير الحاصلين على تأشيرات دخول كانوا وراء قيام السلطات العراقية بإغلاق منفذ زرباطية، وفيما ذكر أن المسؤولين العراقيين رفضوا رفضاً قاطعاً دخول أي شخص خلافاً للأنظمة والقوانين المعمول به، أكد أن إعادة افتتاح منذ زرباطية بات أمراً ضعيفاً في ظل هذه الظروف.
وكان شهود عيان في المنطقة الحدودية بقضاء بدرة في محافظة واسط قد أفادوا، يوم أمس الخميس، أن السلطات العراقية أغلقت منفذ زرباطية أمام دخول الزوار الإيرانيين، وأشاروا الى أن عملية الغلق مؤقتة والهدف منها امتصاص الزخم الهائل في المنطقة الحدودية وتنظيم عملية الدخول مجدداً، فيما أكدت قيادة حرس الحدود الإيرانية إغلاق معبر مهران الحدودي لعدم توفر مساحة كافية من الجانب العراقي في استيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار.
وأعلنت إيران يوم الثلاثاء الـ ( الخامس عشر من تشرين الثاني 2016 ) عن إغلاق معبرين حدوديين مع العراق هما الشلامجة ومهران المقابل لزرباطية أمام شاحنات نقل البضائع طوال مدة الزيارة الأربعينية، عازية ذلك إلى الزيادة المطردة في عدد الزوار".
وكان منفذ زرباطية شهد خلال الزيارة الأربعينية الماضية انفلاتاً كبيراً أسفر عن دخول نحو نصف مليون زائر بدون جوازات سفر.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر مشياً إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الأثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.