اخبار العراق الان

عاجل

عراقيات ناجيات من داعش الارهابي يأملن المضي قدما بحياتهن

عراقيات ناجيات من داعش الارهابي يأملن المضي قدما بحياتهن
عراقيات ناجيات من داعش الارهابي يأملن المضي قدما بحياتهن

2016-11-19 00:00:00 - المصدر: البغدادية نيوز


وخطف ارهابيون من تنظيم داعش أفراح (16 عاما) واستخدموها هي وشقيقتها الكبرى أسيل و14 من أقاربها كدروع بشرية أثناء انسحابهم من مدينة تكريت -مسقط رأسها الواقع على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب- في أوائل العام الماضي.

وعلى مدى 18 شهرا ظلت العائلة محاصرة في قرية بعويزة إلى الشمال مباشرة من الموصل، وتحاشت الفتيات الظهور قدر المستطاع ونادرا ما كن يخرجن من المنزل.

وعندما تقدمت القوات العراقية صوب القرية منذ أيام ضمن حملة مدعومة من الولايات المتحدة لطرد داعش الارهابي من الموصل كانت الفتاتان عازمتين على عدم السقوط في أيدي التنظيم الارهابي مرة أخرى وهرعتا إلى مدرعات الجيش.

وبعد نجاتهما من حكم الارهابيين تريد أفراح وأسيل (19 عاما) نسيان هذه التجربة القاسية والرجوع إلى تكريت لاستئناف دراستهما والعمل والعودة إلى ما كانت عليه الحياة.

وقالت أفراح" ضاع مني عامان من الدراسة، أريد العودة إلى المدرسة وإتمام دراستي ثم أصبح طبيبة أسنان".

أما أسيل فتريد العودة إلى وظيفتها بإصدار شهادات صحية للمطاعم والمقاهي، وقالت"أحببت هذه المهنة وأريد العودة إليها".

كانت الشقيقتان تتحدثان وهما تنتظران في الصحراء مع مئات من النازحين الذين يحاولون العبور إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الامنية على بعد بضعة كيلومترات شمال شرقي الموصل.

واتخذ تنظيم داعش الارهابي مدنيين رهائن لتفادي استهدافه بضربات جوية وأعدم أشخاصا في الموصل وسبى نساء من أقليات دينية وأرغم أخريات على الالتزام بقواعده المتشددة.

وقالت أفراح "إذا جرؤت فتاة على عدم ارتداء النقاب تدفع غرامة في المرة الأولى نحو 50 ألف دينار (40 دولارا) وبعد ذلك يكون العقاب الضرب، لم أخرج تقريبا. كنت أنام وآكل فقط، ومنذ شهور قطعوا الإنترنت أيضا وكانت الحياة مملة ولم أرغب في الذهاب إلى واحدة من مدارسهم حيث التعليم يقتصر فقط على حمل السلاح والدين".

كانت أفراح ترتدي معطفا بنيا طويلا وقبعة صوفية زاهية اللون، وقالت إنها" ستواصل ارتداء الحجاب لكنها ارتاحت لأنها تستطيع الآن كشف وجهها".

وتخلصت أسيل من نقابها أيضا.

وكادت الأخت الكبرى أن تجبر على الزواج من ارهابي بداعش أثناء وجود العائلة في بعويزة.

وقالت "طلب الرجل يدي ورفض والدي وهو تحد خطير كاد أن يودي بحياة أبي سعيد".

واضافت ان"الارهابي الذي أراد الزواج بأسيل اتهم أبي بأنه جاسوس واقتادوه للمحاكمة... كان عجوزا مقززا كث اللحية".

وكان لدى أفراح حضور الذهن الذي دفعها لمحو كل الأسماء والأرقام المسجلة على هاتف أبيها بدءا بالأقارب والأصدقاء الذين خدموا في قوات الأمن العراقية.

ونظرا لعدم كفاية الأدلة ولأن الارهابي الراغب في الزواج لم يكن من الكوادر القيادية تم الإفراج عن سعيد.

لكنهم أشاروا إلى سيدة تجلس على مقربة مع باقي أفراد العائلة وقالوا إنه" لم يحالفها نفس القدر من الحظ. فقد أعدم داعش الارهابي زوجها لأنه كان شرطيا سابقا".

واقتنت العائلة بطاطين وملابس ثقيلة للشتاء توقعا لمكوثها في مخيم ما في مكان ما.

وقالت أسيل"نرجو أن نعود قريبا... الفتيات اللاتي عشن تحت حكم داعش الارهابي يردن مواصلة الحياة".انتهى21/ي

عراقيات ناجيات من داعش الارهابي يأملن المضي قدما بحياتهن