الثقافة النيابية تتهم "الشرق الأوسط" بـ"تأجيج الفتنة والتفرقة والتعصب" وتطالبها الاعتذار للعراقيين
الثقافة النيابية تتهم "الشرق الأوسط" بـ"تأجيج الفتنة والتفرقة والتعصب" وتطالبها الاعتذار للعراقيين
المدى برس/ بغداد
طالبت لجنة الثقافة والإعلام النيابية، اليوم الأحد، جريدة "الشرق الأوسط" بضرورة توجيه "اعتذار فوري" للشعب العراقي ينشر على صفحتها الأولى، عما نشرته بشأن الكربلائيات، مؤكدة أن خبرها ينطوي على مضامين "طائفية مقيتة مكشوفة للقاصي والداني" تهدف إلى "تأجيج الفتنة والتفرقة والتعصب".
وقالت رئيسة اللجنة، ميسون الدملوجي، في بيان لها، تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إنه "بينما تختلط اليوم دماء العراقيين بمختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية والعرقية في عمليات تحرير محافظة نينوى الأبية من براثن الإرهاب لتسطر أروع ملحمة من التلاحم والتضحية في سبيل الوطن الواحد، وتضع نهاية لحقبة دموية سوداء، طلعت علينا جريدة الشرق الأوسط بخبر عار عن الصحة تماماً، يمس شرف العراقيات ومعتقدات الشعب الذي ضحى بدمائه على مر العقود من أجل نيل الحرية والكرامة".
وطالبت رئيسة اللجنة، الجريدة بضرورة "توجيه اعتذار فوري إلى شعب العراق بكل أطيافه وفي صفحتها الأولى، لما لهذا الخبر من مضامين طائفية مقيتة مكشوفة للقاصي والداني، لا تخدم سوى تأجيج الفتنة والتفرقة والتعصب".
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نشرت اليوم الأحد،(العشرين من تشرين الثاني 2016)، تقريراً تحدث عن تحذيرات من قبل منظمة الصحة العالمية بشأن حالات "زواج غير شرعي" تجري خلال مراسيم زيارة الاربعين، مقدمة احصائية "كاذبة" بشأن حالات حمل غير شرعية نتجت عن مراسيم تلك الزيارة خلال العام الماضي.
وأدانت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إقحام اسمها في تقرير "مفبرك" لا يمت لمبادئها بصلة بخصوص الزواج "غير الشرعي" خلال المراسيم الدينية في العراق، وفي حين هددت بمقاضاة مصدر الخبر، دعت وسائل الإعلام الى عدم نشر مثل هذه الأخبار "الكاذبة" من دون التحقق من صحة مصادرها.
يذكر أن فعاليات سياسية وحكومية، أبرزها النائب الأول لرئيس البرلمان، همام حمودي، ورئيس الحكومة، حيدر العبادي، قد أدانت الجريدة، وطالبتها بالاعتذار من الشعب العراقي، فضلاً عن ضرورة محاكمتها بالتعاون مع الصحة العالمية.