الوقف الشيعي يقاضي "الشرق الأوسط" ويعد "إساءتها" موجهة للعراقيين كافة
الوقف الشيعي يقاضي "الشرق الأوسط" ويعد "إساءتها" موجهة للعراقيين كافة
المدى برس/ بغداد
انضم ديوان الوقف الشيعي، اليوم الثلاثاء، إلى قائمة الجهات العراقية التي تعتزم مقاضاة جريدة الشرق الأوسط، عاداً أن هذا المطلب أصبح "وطنياً" لا يقتصر على فئة معينة أو جهة محددة لأن "الإساءة" جاءت للعراقيين كافة.
وقال الديوان في بيان له تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "رئيس ديوان الوقف الشيعي، علاء الموسوي، وجه الدائرة القانونية برفع دعوى قضائية ضد صحيفة الشرق الأوسط التي تمادت بإساءتها إلى عموم الشعب العراقي وقيمه الدينية حيث عمدت الصحيفة على نشر الأكاذيب بشأن زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ونسب تقارير ملفقة لمنظمة الصحة العالمية".
وأضاف البيان، أن "الدائرة القانونية بدأت اليوم بإجراءات رفع الدعوى التي ستطالب بإغلاق مكاتب الصحيفة في العراق والاعتذار الرسمي والكشف عن الشخصيات التي ساعدت بكتابة هذا الافتراء والكذب الذي ذكر في الخبر"، عادا أن هذه "المطالب لم تعد مطالب فئة أو جهة معينة بل أصبحت وطنية حيث أن الإساءة جاءت لجميع العراقيين".
وأوضح البيان، أن "ديوان الوقف الشيعي سيعمل جاهداً من خلال هذه الدعوى على أن يحترم العراق وشعبه من الجميع بالإضافة إلى عدم التدليس ونشر الأكاذيب من قبل الإعلام سواء كان محلياً أم دولياً".
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نشرت الأحد الماضي،(العشرين من تشرين الثاني 2016 الحالي)، تقريراً تحدث عن تحذيرات من قبل منظمة الصحة العالمية بشأن حالات "زواج غير شرعي" تجري خلال مراسيم زيارة الأربعين، مقدمة احصائية "كاذبة" بشأن حالات حمل غير شرعية نتجت عن مراسيم تلك الزيارة خلال العام الماضي، قبل أن تقر لاحقاً بـ"الخطأ" وتعترف بأن الصحة العالمية لم تنشر مثل ذلك التقرير، محملة مراسلها في العراق المسؤولية، وأنها ستقطع علاقتها به، من دون كشف هويته.
وأدانت منظمة الصحة العالمية، الأحد الماضي، إقحام اسمها في تقرير "مفبرك" لا يمت لمبادئها بصلة بخصوص الزواج "غير الشرعي" خلال المراسيم الدينية في العراق، وفي حين هددت بمقاضاة مصدر الخبر، دعت وسائل الإعلام الى عدم نشر مثل هذه الأخبار "الكاذبة" من دون التحقق من صحة مصادرها.
يذكر أن فعاليات سياسية وحكومية، أبرزها رئيس البرلمان، سليم الجبوري، والنائب الأول لرئيس البرلمان، همام حمودي، ورئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ورئيس الحكومة، حيدر العبادي، قد أدانت الجريدة، وطالبتها بالاعتذار من الشعب العراقي، فضلاً عن ضرورة محاكمتها بالتعاون مع الصحة العالمية.