3 ملايين اجنبي دخلوا العراق خلال زيارة الاربعين وجدواها الاقتصادية "ضعيفة"
3 ملايين اجنبي دخلوا العراق خلال زيارة الاربعين وجدواها الاقتصادية "ضعيفة"
المدى برس/ بغداد
اعلنت هيئة السياحة عن أداء ثلاثة ملايين أجنبي من نحو خمسين دولة و17 مليون عراقي مراسيم الزيارة الأربعينية، وفي حين أقرت بأن الجدوى الاقتصادية المتحققة من الزيارة "دون مستوى الطموح"، دعت لوضع خطة استراتيجية لاستيعاب زخم الزيارات الدينية بمشاركة الجهات المعنية ومنها الهيئة.
وقال رئيس الهيئة، محمود الزبيدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ثلاثة ملايين وافد أجنبي من أكثر من خمسين جنسية أدوا مراسيم الزيارة الأربعينية"، مشيراً إلى أن "عدد العراقيين الذين أدوا الزيارة خلال العشرين يوماً الماضية بلغ 17 مليون شخص".
وأضاف الزبيدي، أن "الزيارة شهدت انسيابية تامة بحركة الزائرين من دون حصول أية مشكلة سواء في كربلاء أم النجف المقدستين أو في المناطق الأخرى، باستثناء بعض المعوقات في المنافذ الحدودية، لاسيما زرباطية والشيب"، مبيناً أن "منفذي الشيب في محافظة ميسان،(390 كم جنوب العاصمة بغداد)، وزرباطية، في محافظة واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، الحدوديين شهدا محاولة بعض الزائرين الدخول بطريقة غير قانونية، لكن الجهات المعنية تمكنت من السيطرة على الوضع بالتعاون مع الجانب الإيراني".
واوضح رئيس هيئة السياحة، أن "الزيارة شهدت اهتماماً بالجانب الصحي للزائرين من خلال المستشفيات الثابتة والمتنقلة ومتابعة المرضى"، مقراً بأن "الجدوى الاقتصادية للزيارة لم تكن بمستوى الطموح، برغم تحقق بعض الفائدة من إيرادات منح تأشيرات الدخول ومناطق الإيواء والطعام، نظراً لتقديم الخدمات المجانية للزوار".
ودعا الزبيدي، إلى "وضع خطة استراتيجية لاستيعاب زخم الزيارات الدينية لاسيما الأربعينية، بمشاركة الجهات المعنية ومنها هيئة السياحة".
وينتقد مختصون اقتصاديون عدم وجود خطة شاملة لدراسة الجدوى الاقتصادية من الزيارات الدينية التي يمكن أن تشكل مورداً مالياً مهماً للبلد، لاسيما في ظل الأزمة المالية الحالية.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيوداً صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.