هاربون من الحويجة يتهمون (داعش) بـ"إبادة" المدنيين ويستغربون تأخر "التحرير"
هاربون من الحويجة يتهمون (داعش) بـ"إبادة" المدنيين ويستغربون تأخر "التحرير"
الكاتب: AB
المحرر: AB ,BK
2016/11/27 10:12
عدد القراءات: 38
المدى برس/ صلاح الدين
اتهمت أسر هاربة من الحويجة، تنظيم (داعش) بارتكاب "إبادة جماعية" ضد أهالي المناطق المحتلة جنوبي كركوك وغربيها، وفي حين أشارت الى خطورة رحلة هروبها التي كلفتها عددا من ذويها، استغربت من عدم تحرك الجهات المعنية لتحرير تلك المناطق وتخليص أهلها من "جحيم الإرهاب".
وقال أحد المواطنين الهاربين مؤخرا من القضاء حمادة موسى في حديث إلى (المدى برس)، إن "رحلة هروبه مع أسرته من قضاء الحويجة، (55 كم جنوب غرب مدينة كركوك)، جرت قبل خمسة أيام فقط، وكانت محفوفة بالعذاب والمخاطر حيث توفي اثنين من أبنائي بسبب البرد والجوع ودفنتهما في إحدى قرى المحيطة بالقضاء"، مبينا أن "ابنته الثالثة أصيبت بنزلة صدرية حادة، في ناحية العلم، شرقي تكريت، بعد وصولنا إليها بساعات".
واستغرب موسى، من "عدم تحرير قضاء الحويجة من تنظيم داعش وتحرير الناس من الموت البطيء الذي يواجهونه يومياً"، متهماً التنظيم بـ"ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد أهالي الحويجة وباقي المناطق التي يحتلها في كركوك".
من جهته قال عبد الله محمد الجبوري وهو رب اسرة مكونة من خمسة أفراد هربت من الحويجة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "عددا من الأسر الفارة من جحيم داعش في الحويجة ومن بينها أسرته قد وصلت مؤخرا إلى ناحية العلم، شرقي تكريت، بعد رحلة رعب اضطرت خلالها إلى المشي على اقدامها 14 ساعة"، مبيناً أن "تلك الاسر لجأت إلى ناحية العلم عن طريق جبل حمرين".
وأضاف الجبوري، أن "زوجته ماتت في الطريق بسبب البرد والجوع والخوف، وقد دفنها على عجل بين الصخور بعد تكفينها بعبائتها خشية كشف أمرهم من قبل عناصر داعش"، مؤكدا أن "زوجته تركت ورائها طفلا رضيعا يبلغ من العمر 11 شهراً فقط".
يذكر أن القوى السياسية العربية في كركوك، طالبت مراراً بضرورة الإسراع بتحرير الحويجة وباقي مناطق جنوبي المحلفظة وغربيها، محذرة من خطرها على المحافظات والمناطق المجاورة.