اخبار العراق الان

عاجل

منظمة تطلق مشروعاً لتمكين النازحات ومتدربة تحول مكباً للنفايات لمشغل للخياطة

منظمة تطلق مشروعاً لتمكين النازحات ومتدربة تحول مكباً للنفايات لمشغل للخياطة
منظمة تطلق مشروعاً لتمكين النازحات ومتدربة تحول مكباً للنفايات لمشغل للخياطة

2016-11-27 00:00:00 - المصدر: المدى برس


منظمة تطلق مشروعاً لتمكين النازحات ومتدربة تحول مكباً للنفايات لمشغل للخياطة

الكاتب: MJ
المحرر: BK ,HH
2016/11/27 18:24
عدد القراءات: 22

 المدى برس/ بغداد

أعلنت منظمة مجتمع مدني، اليوم الأحد، عن تنفيذها مشروع لدعم النازحات في بغداد والأنبار بدعم الأمم المتحدة، وتمكينهن من إقامة مشاريع صغيرة لمواجهة أعباء الحياة، واكدت ان المشروع يهدف لتغيير النظرة المجتمعية للمرأة وإثبات قدرتها على الإنتاج والإبداع بأصعب الظروف كونها "بانية للسلام ومشجعة للعيش المستقر"، فيما اشارت احدى المستفيدات من المشروع أهميته للنازحات، كشفت عن تحويل مكب للنفايات قرب منزلها لمشغل للخياطة و"معهد" للتدريب.

فقد أسهمت منظمة (النجدة الشعبية المدنية) بدعم النازحات ومساعدتهم على إقامة مشاريع إنتاجية خدمية استهلاكية وإدخالهن دورات خاصة، ضماناً لتأمين دخل دائم لعائلتهن بمواجهة أعباء الحياة وتعقيدات النزوح، لاسيما في ظل فقدان الكثيرات منهن المعيل.

وقالت مديرة مكتب المنظمة في بغداد هناء حمود، في حديث إلى (المدى برس) إن "المنظمة نفذت مشروع في بغداد والأنبار، بدعم من منظمة الأمم المتحدة، لتمكين النازحات اقتصاديا وحمايتهن خلال الأزمات، وتأمين حياة كريمة ودخل مستدام لهن خاصة المعيلات منهم لعائلات كبيرة، أو ممن فقدن رب العائلة أو المعيل خلال النزوح، ولديهن أيتام"، مشيرة إلى أن "المشروع يركز على دعم الأرامل والمطلقات وذوات الاحتياجات الخاصة".

وأضافت حمود، أن "المشروع قدم منح مالية صغيرة لإقامة مشاريع، ونظم دورات تدريبية للعشرات من النازحات لتعليمهن مختلف المهن التى يحتاجها السوق في المناطق التي يقطنها"، مبينة أن "المشروع مكن النازحات في بغداد والأنبار من فتح  ستة مشاغل وأربعة صالونات حلاقة ومعملين لإنتاج الحلويات والمعجنات، فضلاً عن محل لبيع المواد الغذائية وآخر للهاتف النقال ومخبز".

وأوضحت مديرة مكتب منظمة (النجدة الشعبية المدنية)، أن هذه "المشاريع امتازت بكونها شراكة بين مجموعة من النازحات بهدف التعايش السلمي والتواصل الفعال بينهن"، لافتة إلى أن  "اختيار الشريكات تم بناء على رغبتهن وتنوع إمكانياتهن في إدارة العمل".

وذكرت حمود، أن "المشروع سيستمر لستة أشهر مقبلة"، عادة أن "مثل هذه المشاريع ستغير النظرة المجتمعية للمرأة وتثبت قدرتها على الإنتاج والإبداع في ظروف النزوح، فضلاً عن كونها بانية للسلام ومشجعة للعيش المستقر".

وتابعت مديرة المكتب، أن "المنظمة اكملت تنفيذ دورة خياطة، شاركت فيها سبع نازحات من الأعظمية، ومثلهن من أبي غريب، وست من النهروان بالعاصمة بغداد، مع توفير مكائن خياطة والعدة اللازمة"، مستطردة أن "الدورة أسفرت عن افتتاح مشغل صغير في منطقة الأعظمية، شمالي بغداد، لإنتاج الملابس وبيعها، وأن المنظمة تحتفظ بقاعدة معلومات تتابع من خلالها المستفيدات حتى بعد عودتهن لمناطق سكناهم".

من جهتها قالت النازحة من منطقة كبيسة بمحافظة الأنبار، حليمة وهيب، إحدى المستفيدات من المشروع، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الدورة التي نظمتها منظمة النجدة الشعبية المدنية، أكسبتني مهارة الخياطة حيث تحولت بعدها إلى مدربة في المشروع"، مضيفة أن "الخياطة أسهمت بمساعدتي في إعالة عائلتي الكبيرة منذ نزوحنا من كبيسة إلى مجمع المخصص للنازحين في الأعظمية".

وعدت وهيب، أن "مشروع تمكين النساء اقتصادياً ينطوي على فوائد جمة للنازحات ما شجعني على التطوع لتدريب المشمولات به"، مؤكدة أنها "دربت سبع نازحات في الدورة الأولى تسلمن مكائن خياطة حديثة، وسأتابع تطورهن وأساعدهن في التشغيل والإدامة وبيع المنتجات".

واكدت النازحة الانبارية، إن "النزوح اضطرتي لبيع ماكنة الخياطة التي كنت امتلكها في بيتيـ لتأمين جانب من نفقات العائلة"، لافتة الى، أن "مشروع منظمة النجدة الشعبية مكنني من معاودة ممارسة الخياطة التي أعشقها منذ الصغر، حيث حولت منطقة كانت مكباً للنفايات في منزلي بالأعظمية إلى مشغل صغير تحول تدريجياً إلى مكان لتدريب النازحات".

يذكر أن سيطرة تنظيم (داعش) على نحو ثلث العراق، بعد حزيران 2014، أدى إلى تهجير أو نزوح قرابة أربعة ملايين شخص من مناطقهم، فضلاً عن هجرة بضعة ملايين أخرى خارج البلد.