ساكو يرهن عودة المسيحيين لسهل نينوى بتحرير المحافظة واعمارها واستتباب الأمن فيها
ساكو يرهن عودة المسيحيين لسهل نينوى بتحرير المحافظة واعمارها واستتباب الأمن فيها
المدى برس/ كركوك
أكد بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل الأول ساكو، اليوم الاثنين، أن عودة العوائل المسيحية المهجرة لبلدات سهيل نينوى مرهونة بتحرير المحافظة وتنظيفها من المخلفات الحربية واعمارها واستتباب الأمن فيها، في حين دعا الاتحاد الأوربي لايجاد حلول لتلك المعضلات.
جاء ذلك خلال لقاء البطريرك ساكو، سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، باتريك سيمونيه، في مقر البطريركية الصيفي، في بلدة عنكاوا بمدينة أربيل،(360 كم شمال بغداد)، بحسب بيان للبطريركية، اليوم، تسلمت (المدى برس) نسخة منه.
واستهل بطريرك الكلدان، اللقاء، باستعراض الوضع العام في المنطقة وما تناوله الوفد العراقي المشارك في اجتماع بروكسل، الاسبوع الماضي، لدى استضافته في برلمان الاتحاد الأوروبي"، مبيناً أن "عودة المهجرين لسهل نينوى، مرهونة بتحرير كامل لمدينة الموصل وباقي أجزاء المحافظة، ورفع الألغام والأنقاض منها وإعادة اعمار البيوت المهدمة والبنى التحتية، فضلاً عن توفير الأمن بنحو يعزز الثقة بالعودة ويطمأن الناس الخائفين من المستقبل وبروز صراعات جديدة".
من جانبه أكد السفير سيمونيه، على أهمية "ايجاد حلول لتلك المعضلات".
وكانت القوات الأمنية المشتركة، المشاركة في عملية "قادمون يا نينوى"، تمكنت من تحرير أجراء واسعة من المحافظة ومدينة الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، منذ انطلاق العملية في (الـ17 من تشرين الأول 2016).
وكان البطريرك ساكو، قد اتقى في العاصمة البلجيكية بروكسل، في (17 من تشرين الأول 2016)، بمسؤول مكتب العلاقات مع العراق في برلمان الاتحاد الأوروبي، غي هاريسون، ومساعدته كاترينا رواتنر، لمناقشة سبل مساعدة العراق على تحقيق المصالحة الوطنية ومساعدة المهجرين في العودة إلى بلداتهم وضمان حمايتهم وإعمار بيوتهم.
وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم، أكد في محاضرة ألقاها في بروكسل، في (الـ15 من تشرين الأول 2016)، أن العراق بحاجة لـ"مصالحة حقيقية" ودولة مدنية، للخروج من "مأزقه" الحالي، فيما ناشد دول الاتحاد الأوربي لأن تتولى اعمار البلدات التي دمرها (داعش) لتشجيع أهلها المهجرين والنازحين على العودة إليها.
يذكر أن (داعش) احتل المدن المسيحية الواقعة ضمن محافظة نينوى، منذ حزيران 2014، ما أدى إلى نزوح أكثر من 150 ألف مسيحي إلى مدن كردستان وكركوك أو خارج العراق.