اخبار العراق الان

المدى برس / واسط

تجددت آمال الفلاحين والمزارعين بمحافظة واسط، اليوم الجمعة، مع هطول أول موجة للأمطار خلال الشتاء الحالي، وفيما أكدوا أن تأخر الأمطار أثر كثيراً في الموسم الزراعي الشتوي، أعربوا عن آمالهم بتكرار نزولها في الأيام المقبلة.

وقال الفلاح سعيد ثامر من ناحية جصان في حديث الى (المدى برس)، إن "الأمطار التي تساقطت على البلاد في اليومين الماضيين كانت بمثابة نعمة كبيرة للفلاحين عامة لاسيما الذين يعتمدون عليها في سقي محاصيلهم الزراعية".

وأضاف ثامر، أن "هذه الأمطار أنعشت آمال الفلاحين بموسم زراعي جيد رغم أنها جاءت متأخرة وقد أعطت هذه الأمطار الرية الاولى لمحصولي الحنطة والشعير"، كاشفاً عن "وجود مخاوف كبيرة لدى أغلب الفلاحين في قضاء بدرة والنواحي المرتبطة به وكذلك في مناطق أخرى من المحافظة نتيجة شح مياه السقي لكن هذه المخاوف انحسرت مع أول موجة للأمطار".

من جانبه قال الفلاح علي عناد من ريف ناحية البشائر، جنوب واسط، إن "هناك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية كانت مهيئةً للموسم الشتوي وفعلاً تمت عمليات الحِراثة والبذار لكن دون جدوى لعدم توفر المياه الكافية للسقي".

ويضيف عناد لـ(المدى برس)، أن "بشائر الفرح بدت واضحة على فلاحي الناحية بعد هطول الأمطار التي ساهمت بإرواء الأراضي الزراعي في الناحية والتي تزيد عن 80 ألف دونم كانت مزروعةً بمحصول الحنطة".

وكان العشرات من فلاحي قضاء بدرة في محافظة واسط قد تظاهروا يوم الأحد، في الـ (السابع والعشرين من تشرين الثاني 2016 )، احتجاجاً على قرار وزارة الموارد المائية باعتماد نظام المراشنة في مشروع ري الدبوني كونه يحرمهم من الحصص الكافية لسقي محاصيلهم الزراعية، وفيما عدّوا أن القرار سـينهي الموسم الزراعي الشتوي، تعهدت إدارة القضاء بالعمل على رفع معاناتهم الى المسؤولين في الحكومة المحلية لإيصالها الى الوزارة المعنية.

وكانت لجنة الزراعة في واسط قد أعلنت في الـ ( السابع عشر من أيلول 2016) تحديد مساحة مليون و350 ألف دونم بعموم مناطق المحافظة لزراعتها بمحصولي الحنطة والشعير ضمن الموسم الزراعي الحالي.

يذكر أن معظم محافظات البلاد قد شهدت أمس الخميس، واليوم الجمعة، هطول أمطارٍ غزيرةٍ صاحبها سقوط الثلج كما حصل في محافظتي ميسان وذي قار.