اخبار العراق الان

"يونامي" تقر بـ"عدم دقة" ما نشرته بشأن ضحايا القوات الأمنية وتؤكد توقفها عن نشر حصيلتهم

"يونامي" تقر بـ"عدم دقة" ما نشرته بشأن ضحايا القوات الأمنية وتؤكد توقفها عن نشر حصيلتهم

2016-12-03 00:00:00 - المصدر: المدى برس


"يونامي" تقر بـ"عدم دقة" ما نشرته بشأن ضحايا القوات الأمنية وتؤكد توقفها عن نشر حصيلتهم

المدى برس/ بغداد

أقرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، اليوم السبت، بأنها "لم تحقق إلى حد كبير" من عدد ضحايا القوات الأمينة ضمن تقريرها لتشرين الثاني المنصرم، وفي حين عزت ذلك إلى صعوبة الوصول إلى أماكن الصراع وقلة المصادر "الموثوقة والمستقلة" وعدم رد الوزارات المعنية على طلباتها بهذا الشأن، أكدت أنها ستتوقف عن نشر حصيلة ضحايا القوات الأمنية لحين إيجاد منهجية مثبتة للتحقق منها.

وقالت يونامي، في بيان لها، تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إنها "أحيطت علماً بالبيان الصادر عن خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، الذي انتقدت فيه ما نشرته البعثة عن عدد الضحايا العسكريين، التي وردت ضمن تقرير البعثة لتشرين الثاني 2016"، مقرة بأن "الأرقام التي وردت عن الضحايا العسكريين لم يتم التحقق منها إلى حد كبير".

وعزت البعثة، ذلك إلى "صعوبة الوصول إلى الأماكن التي يدور فيها الصراع، حيث من المرجح سقوط الضحايا بين العسكريين، فضلاً عن قلة المصادر الموثوقة والمستقلة التي يمكن التحقق عن طريقها من الإحصائيات"، مشيرة إلى أنها "ظلت تعتمد في جمع الإحصاءات عن الضحايا العسكريين على مصادر متنوعة، من بينها علنية، لأن طلباتها إلى الوزارات العراقية المعنية بشأن التحقق من عدد الضحايا في صفوف العسكريين، لم تحظ بالرد".

وأوضحت يونامي، أنها "ستتوقف عن نشر حصيلة الضحايا من القوات الأمنية ما لم يصبح بالإمكان إيجاد منهجية مثبتة للتحقق على نحو أفضل من صحة الأعداد التي ترد إليها"، وتابعت "اما بخصوص عدد الضحايا المدنيين، فإن الأرقام التي تنشرها البعثة تخضع إلى منهجية صارمة تستند ضمن أشياء أخرى، إلى سلسلة من المصادر، واستخدام نهج ثلاثي للتحقق، وتقييم المصداقية".

وعدت البعثة ألأممية، أن المنهجية التي تعتمدها متحفظة، كون الإحصائيات التي توردها عن الضحايا المدنيين لا تتضمن كثير من التقارير التي تتلقاها، التي لا تستوفي معايير التحقق"، لافتة إلى أن "عدد الضحايا التي توردهم ينبغي أن يعتبر بمثابة الحدود الدنيا".

وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، اعلنت الخميس الماضي، (الأول من كانون الأول 2016 الحالي)، عن مقتل أو إصابة أربعة آلاف و265 عراقياً و83 أجنبياً من جراء أعمال العنف والإرهاب خلال تشرين الثاني 2016، مبينة أن ألفاً و959 عنصراً من قوات الأمن العراقية، قتلوا خلال تشرين الثاني، بينهم أفراد من الشرطة المشاركة في مهام قتالية والبيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار"، فضلاً عن جرح 450 آخرون ليس من بينهم المصابين في عمليات الأنبار.

لكن خلية الإعلام الحربي، عدت أمس الجمعة، 0الثاني من كانون ألأول الحالي)، أن إحصائية يونامي، بشأن مقتل أكثر 1959 من عناصر القوات الأمنية خلال الشهر المنصرم "غير دقيقة"، ودعت المنظمات الدولية ووسائل الإعلام لتوخي الدقة والجصول على الأخبار من مصادرها الرسمية.