خبراء عسكريون : تكتيكات جديدة للجيش في الشتاء لإستعادة الموصل
في تقارير 5 ديسمبر, 2016 2 زيارة
بغداد / SNG
قال خبراء عراقيون في المجال العسكري، إن القوات الامنية التي تدير المعارك في مدينة الموصل ، ستلجأ إلى استخدام تكيتكات عسكرية جديدة لتجاوز العراقيل التي تواجهها في عملية استعادة المدينة، مع بدء فصل الشتاء.
وقال اللواء الركن ماجد الموسوي، الخبير في الشؤون العسكرية، في تصريح لوكالة للأناضول التركية، إن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب في المحور الشرقي للموصل، مدربة بشكل جيد لإدارة المعارك في جميع الظروف، ومنها التقلبات الجوية خلال فصل الشتاء، وأفرادها اكتسبوا خبرة عن كيفية التعامل مع العدو بظروف جوية متقلبة”.
ومن ناحية التكتيكية قال الموسوي إن “استكمال المعارك في هذه المرحلة سيعتمد بشكل كبير على قوات مكافحة الإرهاب، إلى جانب أن المناطق التي تقاتل فيها القوات العراقية في الموصل حاليا هي مناطق سكنية، فيها شوارع مهيئة تقلّل من تأثيرات الأحوال الجوية السيئة على عكس المناطق المفتوحة غير السكنية”.
وتابع أن “القوات العراقية الخاصة تمتلك الأجهزة والمعدات الخاصة بالعمل في ظروف سوء الأحوال الجوية، بينما عناصر داعش يفتقدون لتلك المعدات”.
من جهته، يرى العقيد المتقاعد في الجيش العراقي خليل النعيمي ، أن “تقدم القطعات العسكرية خلال الأيام المقبلة سيشهد تباطؤاً في حال اقتحام الساحل الأيمن من الموصل، بسبب الكثافة السكانية، إلى جانب صعوبة استهداف تجمعات المسلحين بالقصف الجوي”.
وأضاف النعيمي، للأناضول، أن “سلاح الجو العراقي وسلاح الجو التابع للتحالف الدولي، كان لهما الدور الكبير في تدمير المئات من مواقع المسلحين في الساحل الأيسر من الموصل، ووفرا دعما كبيرا مكن للقطعات البرية بسرعة التقدم، لكن هذا سيكون مفقودا في معارك الساحل الايمن بسبب الكثافة السكانية”.
وأوضح أن “مسلحي داعش سيستغلون سوء الأحوال الجوية، وعدم تمكن الطائرات من التحليق في تلك الظروف، لشن المزيد من الهجمات بالسيارات المفخخة التي تعتبر السلاح الأبرز لدى التنظيم”.
وفي السياق ذاته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي،عبد العزيز حسن، “إن سوء الأحوال الجوية سيكون لها تأثير مؤقت على سير العمليات العسكرية في الموصل”، مشيرا إلى أن “بعض القطعات العسكرية دربت على إدارة المعارك بظروف جوية متقلبة”.
وأضاف حسن، للأناضول، أن “سوء الأحوال الجوية في الموصل مؤقتة، لذا سيكون تأثيرها على سير المعارك في الموصل طفيفة، لأن بعض القوات ومنها جهاز مكافحة الإرهاب دربت على القتال في ظروف جوية متقلبة”.
وتابع أن”الخطة المرسومة الواقعية لتحرير الموصل هي ستة أشهر، وإعلان رئيس الوزراء (حيدر العبادي) في وقت سابق من أن المعركة ستنتهي بنهاية العام الجاري، بني على التقدم السريع الذي حققته القوات الأمنية في الأيام الأولى من انطلاق الحملة العسكرية وحصول انهيار كبير في صفوف داعش”.
وكان قائد عمليات “قادمون يانينوى” الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله أعلن الخميس الماضي، “التخلي عن استخدام الأسلحة الثقيلة، إضافة إلى القصف الجوي في المعارك الجارية بالمناطق السكنية بالموصل بسبب تواجد المدنيين”.
يذكر ان معركة استعادة الموصل انطلقت في 17 تشرين الاول الماضي، بمشاركة ما يقارب مئة ألف من قوات الجيش والشرطة الاتحادية وباسناد البيشمركة والحشد الشعبي وقوات حرس نينوى.