الاتحاد الاوروبي جاهز لاخراج بريطانيا وبانتظار اخطار
عدد القراءات 3
الاتحاد الاوروبي جاهز لاخراج بريطانيا وبانتظار اخطار
2016/12/6 02:45:18 PMالموجز/... اعتبر رئيس مجموعة العمل المكلفة التفاوض مع بريطانيا من قبل المفوضية الأوروبية ميشيل بارنييه، أن الاتحاد بمؤسساته ودوله بات جاهزاً لتلقي الإخطار بتفعيل المادة 50 من قبل لندن لتنظيم خروجها من الاتحاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بارنييه، في بروكسل اليوم، لاستعراض العمل الذي قام به منذ تعيينه قبل شهرين من قبل رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، لقيادة المفاوضات مع بريطانيا.
وشدد المسؤول الأوروبي على ضرورة أن تعي لندن بأن مصلحتها ومصلحة بروكسل تقتضي التقدم بالاخطار بأسرع وقت ممكن، حيث "يتعين أن تستغرق المفاوضات أقل من عامين، أي أن المفاوضات يجب أن تنتهي في شهر تشرين الأول 2018″، وفق كلامه.
واستند بارنييه (فرنسي الجنسية)، على المادة 50 نفسها، والتي تنص على أن الاتفاق على خروج أي دولة يجب أن تتم المصادقة عليه من قبل البرلمان الأوروبي وبرلمانات الدول الـ27 المتبقية وبرلمان الدولة التي تنوي الخروج من الاتحاد، ما يعني أن المفاوضات بحد ذاتها يجب ألا تتجاوز 18 شهراً.
وذكر بارنييه أنه يقوم بمشاورات مكثفة مع البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء، حيث "توصلنا إلى تحديد أربع نقاط أساسية سيجري التفاوض بموجبها مع بريطانيا"، حسب قوله.
وأولى هذه النقاط، حسب المسؤول الأوروبي، تتعلق بوحدة مواقف الدول والمؤسسات الأوروبية تجاه بريطانيا، خاصة بشأن الحفاظ على المصالح.
أما النقطة الثانية، فتركز على أن عضوية الاتحاد تفترض أن يكون للأعضاء حقوق وواجبات، " ومن هنا لا يمكن للدول غير الأعضاء التمتع بنفس الحقوق والواجبات"، وفق تعبيره.
وحرص بارنييه على القول بأن مسألة الدخول إلى السوق الأوروبية الموحدة، وهي النقطة الأساسية الثالثة، التي سيتم التفاوض على أساسها، تترافق بقبول الحريات الأربع، أي حرية حركة الأفراد والبضائع والخدمات ورؤوس الأموال، الأمر الذي لا يمكن تجزئته.
ومضى قائلاً "لا مفاوضات قبل تقديم الإخطار من قبل لندن، ويتعين أن نأخذ بعين الاعتبار شكل العلاقة المستقبلية مع بريطانيا بوصفها دولة مجاورة، وهو أمر منصوص عنه في المادة 50 أيضاً".
ورفض التكهن بشكل العلاقة المستقبلية مع بريطانيا، مشيراً الى أن الوضع المفروض حالياً هو جديد تماماً على أوروبا، كما أنه معقد من الناحية القانونية ودقيق من الناحية السياسية، كما أن له آثاراً إقتصادية وأمنية وسياسية على الطرفين.
وناشد بارنييه الحكومة البريطانية بالتقدم بالإخطار بأسرع ما يمكن، وأن توضح ما تريد من أوروبا مستقبلاً، وذلك من أجل تقليل آثار عدم اليقين التي تعيشه أوروبا حالياً.
وكان بارنييه قد شكل مجموعة عمل من 30 عضواً من الخبراء المتخصصين بالشؤون القانونية والأمنية والاقتصادية والسياسية.
وبموازاة ذلك، عين البرلمان الأوروبي غي فيرهوفشتات، رئيس مجموعة التحالف الليبرالي الديمقراطي، ورئيس وزراء بلجيكا السابق، كمفاوض من طرفه مع بريطانيا، في حين عين المجلس الدبلوماسي البلجيكي ديديه سويز.
وختم بارنييه حديثه بالتأكيد على أنه ينوي العمل مع باقي المفاوضين الأوروبيين بروح من التوافق والتعاون. ..انتهى 2