الداخلية تعتزم "استبدال" منتسبيها بالمناطق التي احتلها (داعش) في صلاح الدين وترحب بتعاون واشنطن وتكريت
الداخلية تعتزم "استبدال" منتسبيها بالمناطق التي احتلها (داعش) في صلاح الدين وترحب بتعاون واشنطن وتكريت
الكاتب: AM ,NS
المحرر: HH ,NS
2016/12/08 12:03
عدد القراءات: 6
المدى برس/ صلاح الدين
كشف مجلس محافظة صلاح الدين، اليوم الخميس، عزم وزارة الداخلية على "استبدال" منتسبيها في المناطق التي سيطر عليها تنظيم (داعش) بمنتسبين جدد، وأشار الى وجود بعض التعديلات على استمارة المعلومات الامنية الخاصة بدخول النازحين، وفيما اعربت وزارة الداخلية عن ترحيبها بالتعاون بين محافظة صلاح الدين والولايات المتحدة لتوفير الدعم اللوجستي بشرط عدم "المساس" بسيادة العراق، أكدت تشكيل خلية عمل تخص محافظة صلاح الدين رغم "ضائقتها المالية".
وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم، في حديث الى (المدى برس)، إن "وفدا من محافظة صلاح الدين زار مقر وزارة الداخلية ببغداد خلال الاسبوع الماضي وقدمنا عددا من المقترحات التي تصب بمصلحة استقرار المحافظة ومخاوفنا من فقدان مكاسب امنية بسبب ضعف قوات الشرطة وعدم الاهتمام بعناصر الصحوة".
وأضاف الكريم، أن "وكيل وزارة الداخلية عقيل الخزعلي زارنا في تكريت وبعد أن عقد اجتماعا مغلقا في مديرية الشرطة التقيناه، بحضور النائب الأول لمحافظ صلاح الدين خزعل حماد ومدير شرطة المحافظة وممثل قائد عمليات صلاح الدين وعدد من أعضاء مجلس المحافظة لمناقشة الوضع الأمني والرؤية المستقبلية لوزارة الداخلية في دعم وتطوير قدرات الاجهزة الأمنية والاستخبارية".
وتابع الكريم، أن "وكيل وزير الداخلية طرح برنامجا لدعم قوات شرطة المحافظة واستبدال العناصر التي كانت في مناطق يسيطر عليها (داعش) بمنتسبين جدد"، مشيرا إلى، أن "محافظة صلاح الدين غير راضية عن فكرة العفو للعناصر الهاربين واعادتهم الى الخدمة قبل التحقق من موقفهم".
واكد رئيس مجلس صلاح الدين، أن "هناك خطة جديدة ستعتمد بدخول النازحين من خلال تعديلات على الاستمارة الامنية وكذلك آلية الدخول لضمان عدم تسلل مطلوبين"، لافتاً الى، أن "الرؤى التي طرحها المجلس متطابقة تماما مع ماتحمله وزارة الداخلية إتجاه محافظتنا خصوصا فيما يتعلق بدعم شرطة المحافظة وتنمية قدراتهم".
واشار الكريم إلى، أن "مجلس المحافظة حريص على دعم الأجهزة الامنية في كافة المجالات والسعى ومنذ الأيام الأولى لانطلاق عمليات تحرير باقي المناطق على ادامة الصلة مع كافة القنوات الداعمة لاستقرار"، مؤكدا أن "وزارة الداخلية رحبت بخطواتنا بتجاه تحقيق مكاسب من خلال تحركنا على الولايات المتحدة الأميركية من أجل توفير الدعم اللوجستي لشرطة المحافظة وتأمين التدريب والتطوير المستقبلي بما يضمن تأهيل تلك القوات للنهوض بواجباتها الأمنية".
من جانبه، قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عقيل الخزعلي، خلال مؤتمر صحافي عقده في محافظة صلاح الدين، وحضرته (المدى برس)، إن "محافظة صلاح الدين تحظى باهتمام خاص من قبل الحكومة المركزية ووزارة الداخلية بوصفها من حواضر العراق ذات الموقع الستراتيجي والتاريخ العريق"، لافتاً الى، أن "الوزارة جادة لتذليل كل الصعوبات التي تواجه تعزيز واستقرار والأمن فيها، ولمسنا جهدا طيبا من مجلس المحافظة وحرصه وتواصله الدائم مع القيادات الأمنية العليا والدعم اللامحدود الذي يقدمه المجلس بهذا الإتجاه".
وأوضح الخزعلي، أن "زيارتنا هذه تحمل طابعا تفقديا وتفتيشيا ووجدنا أن رؤانا متطابقة، فمحافظة صلاح الدين تحتل مكانة مهمة وموقعا استراتيجيا"، مبيناً أن "الجميع يريد ابعاد شبح الارهاب وعدم السماح لتنظيم (داعش) ان يخترق المدينة مجددا من خلال التسلل عبر النازحين".
ولفت الخزعلي، أن "وزارة الداخلية تؤيد جهود صلاح الدين فيما يخص البحث عن دعم للقوات الامنية بما في ذلك التحرك على التحالف الدولي دون أن يمس هذا بسيادة العراق، فنحن نمر بازمة اقتصادية"، كاشفاً أن "الوزارة لديها خطة ورؤيا مستقبلية وسنشكل خلية عمل تخص المحافظة".
واكد وكيل وزارة الداخلية، أن "وزارة الداخلية تعاني حالياً من الازمة المالية"، مشيراً الى ان "الوزارة تعتزم فتح باب التطوع على سلك الشرطة بواقع 25 الف عنصر منهم ثلاثة آلاف في محافظة صلاح الدين".