مستثمر للمرة الأولى في دبي؟ هكذا تكون البداية…
يراود العديد من الأشخاص حلم الاستثمار في دبي، ولكنهم لا يعرفون كيف ومن أين يبدؤون؛ وهم على الأرجح لا يعلمون ما هي فرص الاستثمار المطروحة أمامهم. ووفقاً لاستبيان نوايا المستثمر العالمي 2016 الذي أجرته شركة CBRE، فمن المتوقع أن يصل حجم الاستثمار في القطاع العقاري خلال عام 2016 وحده إلى أكثر من تريليون دولار عالمياً، فيما يشير إلى أهمية هذا القطاع كخيار جذاب بالنسبة للمستثمرين. غير أن الاستثمار في هذا القطاع ربما يكون أيضاً مليئاً بالتحديات، خاصة للمستثمرين للمرة الأولى، الذين يتعين عليهم معرفة بعض الأمور لكي يحظوا ببداية موفقة ويتمكنوا من اقتناص فرصة استثمارية مربحة وقابلة للاستمرار.
الخطوة الأولى: تحديد الهدف من الاستثمار
وفقاً لتقرير أصدرته مجلة فوربس مؤخراً، فإن القطاع العقاري يأتي في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث تحقيق العائدات المالية التي تصل إلى المليارات، حيث يساهم بأكثر من 9% من ثروات أصحاب المليارات البالغ عددهم 1,810 شخص حول العالم. ويُعَد الاستثمار في القطاع العقاري وسيلة ملائمة لكسب عوائد كبيرة، ولكن الطريق إلى ذلك ليس ممهداً تماماً أو ميسراً بنفس القدر أمام الجميع.
وتتمثل الخطوة الأولى نحو الاستثمار في القطاع العقاري في معرفة ما تصبو إليه. هل تبحث عن منزل للتقاعد أم وحدة يمكنك تأجيرها لتدر دخلاً إضافياً؟ عليك أن تضع أهدافك الاستثمارية نصب عينيك. قم بتحديد الموعد والمسار وحساب خطوات التقدم إلى جانب الاستراتيجية التي ستتبعها. على سبيل المثال، إذا كنت تسعى إلى شراء وحدة عقارية لكسب العوائد، فعليك أن تدرك أنه ليس من الضروري أن تجد فرصتك الاستثمارية في وطنك أو بالقرب منك. فالسوق الخارجية تتمتع بالكثير من الامتيازات التي تتوفر في وحدات الشقق الفندقية، حيث يمكن استخدامها لتلبية الطلب الكبير على الإيجارات وتحقيق عائدات مرتفعة في الوقت ذاته.
الخطوة الثانية: فهم ديناميكيات السوق
قم بواجبك وتعرف قدر الإمكان على السوق العقارية في أنحاء العالم لتتمكن من شراء الوحدة الملائمة لإمكاناتك المالية. تمعن في دراسة السوق خلال الأعوام الماضية والتيارات الحالية وتنبؤات المستقبل.
فالأسواق المتخصصة في الدول ذات الاقتصادات النامية توفر فرص استثمار جديدة في قطاع العقارات. وتلك هي فرصة سانحة أمام المستثمرين للمرة الأولى، إذ إن المدن التي تمتلك إمكانية للنمو، لا تزال في طورها المبكر من الازدهار وتفدم أسعار مدروسة وخطط سداد مرنة. وعلى سبيل المثال، تُعَد دبي وجهة عالمية متنامية للاستثمار العقاري مع ما يتوفر فيها من مشاريع تطويرية مثل “أكويا ريلاكس” التي تلبي احتياجات المستثمرين الدوليين والأشخاص الراغبين في الشراء للمرة الأولى، خاصةً مع تصاميمها المعمارية ومرافقها المتميزة. وتقدم فلل “أكويا ريلاكس” في مشروع “أكويا أكسجين” خدمة وصيانة وإدارة مجانية للوحدات طوال الأعوام الخمسة الأولى عقب الشراء؛ ما يُعَد ميزة إضافية تضمن راحة البال. وإذا كنت ممن يرغبون في شراء فيلا، عليك أن تبحث عن الوحدات التي تُباع مع سند ملكية للأرض، لكي يكون لك حرية التصرف في الأرض والمنشأة على حدٍ سواء.
الخطوة الثالثة: إجراء الحسابات اللازمة
عليك أن تجري الحسابات اللازمة إذا كنت ترغب في اقتناء وحدة عقارية تتمتع بقيمة إيجارية جيدة. وعلى المبتدئين أن يقوموا بحساب الدخل المتوقع من الإيجار، ثم اقتطاع تكاليف الصيانة والضرائب والتأمين والإصلاحات، وغيرها من النفقات. ويشكل معدل الإنفاق التدفق النقدي الذي يجب أن يكون ثابتاً وإيجابياً.
كما يُعَد معدل الرسملة أحد أهم المعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار. ويمثل نسبة صافي التدفق النقدي الدخل مع اقتطاع معدل الإنفاق السنوي مقارنةً بسعر شراء الوحدة العقارية. وهذه النسبة هي التي تشكل العائد على الاستثمار. وكلما ارتفع العائد ارتفع الدخل. وتتميز الأسواق العالمية الحديثة والناشئة مثل دبي بارتفاع العائد على الاستثمار مقارنةً بغيرها من الأسواق، ويمكن أن تشكّل خياراً جيداً مع وصول العائدات المعفية من الضرائب إلى 10% سنوياً.
الخطوة الرابعة: اختيار الموقع
عليك أن تتذكر دائماً القاعدة الأولى في عالم الاستثمار في القطاع العقاري؛ اختيار الموقع، إذ يعتمد السعر ومعدل العائد على الاستثمار على مدى جاذبية موقع الوحدة أو المنشأة. الإطلالة، والقرب من شبكة المواصلات، والمرافق، والمدارس، والخطط التطويرية المستقبلية التي سيتم تنفيذها في هذه المنطقة؛ كلها عوامل تحدد مثالية الموقع وجاذبيته. ومع النظر إلى الميزانية المحددة، يمكن للمستثمر اختيار الموقع المتميز على حساب الحجم أو العكس. فعلى سبيل المثال، يتميز مشروع “أيكون سيتي” من داماك بموقعه الاستراتيجي في أحد أهم المناطق بدبي التي تتصل بباقي مناطق الإمارة من خلال شبكة متكاملة من الطرق ووسائل المواصلات سواء السيارة أو المترو أو التاكسي المائي.
الخطوة الخامسة: العثور على المطور العقاري الموثوق
التداول في البورصة يتطلب معرفة متعمقة بهذا المجال، إلا أن الاستثمار في السوق العقارية ليس بحاجة إلى هذا القدر من المعرفة طالما عثرت على المطور العقاري الخبير والموثوق؛ فمعه ستكون بأيدٍ أمينة. عليك أن تنظر في الميزانية العمومية للشركة وجودة الوحدة من الداخل. واحرص أيضاً على أن تختار شركة موثوقة تتمتع بالخبرة في إدارة العقارات لتقوم بالإشراف على صيانة وحدتك العقارية، خاصة إذا كنت خارج البلاد. ولن تستطيع أن تحقق الاستفادة القصوى من استثمارك العقاري دون تلك الخبرة، أضف إلى ذلك الصبر. عليك أن تستغرق وقتاً كافياً في اتخاذ القرار لكي تستطيع حصاد الثمار طوال أعوام قادمة.