ليبيا.. حقل الشرارة ينتج 58 ألف برميل نفط بعد ساعات من تشغيله
طرابلس- الأناضول- أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أن انتاج النفط من حقل الشرارة بلغ 58 ألف برميل، بعد ساعات من إعلان تشغيله بعد توقف استمر لعامين .
وذكرت المؤسسة في بيان لها على موقعها الالكتروني اطلعت الاناضول عليه، الخميس،” أن المؤسسة قد أعطت تعليماتها للشركات المشغلة ببدء اعمال الانتاج من الحقول وإجراء الاختبارات اللازمة والبدء بأعمال الصيانة”.
وقال مسؤول بحقل الشرارة النفطي (غرب طرابلس)، الأربعاء، إنه تم إعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي فعلياً، بعد إعلان المؤسسة الوطنية اول امس الثلاثاء إعادة فتح خط أنبوب النفط الرئيسي، والمغلق منذ عامين والذي يربط حقل الشرارة بميناء الزاوية .
واشار البيان بأن رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله تلقي التهاني والتبريكات من كبار المسؤولين من شركاء المؤسسة في حقول الشرارة والفيل بمناسبة فتح صِمَام الرياينه. وكان على رأس المتصلين مسؤولين من شركة توتال الفرنسية وريبسول الاسبانية و (أو ام اي) النمساوية وايني الإيطالية. عبروا فيها جميعا “ان هذا الحدث هو نهاية سعيدة لسنة صعبة”.
كما عبروا عن تقديرهم واشادتهم بدور المؤسسة الوطنية للنفط في حل هذة الأزمة، وادارتها لهذا الملف التي أدت لفتح الصمام بدون دفع أي أموال أو صفقات سرية من جانب المؤسسة.
وأكد البيان بأن شركاء المؤسسة الوطنية” أكدو دعمهم الكامل لها و مساندتهم لجهودها لزيادة الإنتاج من حقلي الشرارة و الفيل النفطيين (جنوب) و المقدرة بـ175 ألف برميل خلال شهر ليصل 270 ألف برميل يوميا خلال ثلاثة أشهر.
والأربعاء الماضي، أعلنت قوة ليبية مسلحة متحالفة مع الجنرال خليفة حفتر، إعادة فتح خط الأنابيب المذكور.
وأقفل الخط المذكور، وهو الرئيسي وليس الوحيد في الغرب، منذ نهاية 2014، نتيجة سيطرة قوات تابعة لحكومة “الإنقاذ”، بطرابلس آنذاك (عادت مجدداً)، على حقل الشرارة، بينما ردت عليها بغلق الإنبوب، كتائب الزنتان المسلحة المتحالفة مع حفتر.
ورحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، باعلان المؤسسة الوطنية للنفط، إعادة تشغيل خط أنابيب النفط الرئيسي (غرب) بعد إغلاقه لمدة عامين، بسبب الظروف الأمنية، التي تمر بها البلاد، بعد سقوط نظام معمر القذافي.
ويقع حقل الشرارة النفطي الذي كان يبلغ معدل إنتاجه 340 ألف برميل في اليوم، في صحراء مرزوق (جنوب غربي ليبيا)، واكتشف عام 1980، وتشغله وتملكه شركة “رپسول” الإسبانية.
وانخفض إنتاج ليبيا، التي تحوز أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، إلى 207 ألف برميل يومياً من النفط الخام هذا الأسبوع، من ذروته البالغة 1.6 مليون برميل يومياً قبل الثورة الليبية عام 2011.
وأدت التقلبات السياسية الحادة التي شهدتها ليبيا خلال السنوات الخمس الماضية، إلى انخفاض كبير في الصادرات النفطية، وتأخير خطط التوسع التي كانت تستهدف إنتاج مليوني برميل يومياً بحلول 2017.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا حالة عدم استقرار وصراع بين أطراف مختلفة.