اخبار العراق الان

الامين العام لحزب الله يؤكد ان سيطرة الجيش السوري على حلب أفشلت “مشروع اسقاط النظام”.. بوتين يشيد باستعادة الجيش السوري للمدينة ويأمر بتوسيع قاعدة طرطوس ويعتبر مقت

الامين العام لحزب الله يؤكد ان سيطرة الجيش السوري على حلب أفشلت “مشروع اسقاط النظام”.. بوتين يشيد باستعادة الجيش السوري للمدينة ويأمر بتوسيع قاعدة طرطوس ويعتبر مقت
الامين العام لحزب الله يؤكد ان سيطرة الجيش السوري على حلب أفشلت “مشروع اسقاط النظام”.. بوتين يشيد باستعادة الجيش السوري للمدينة ويأمر بتوسيع قاعدة طرطوس ويعتبر مقت

2016-12-23 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


بيروت – موسكو ـ (أ ف ب) – د ب ا: اعلن الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة ان سيطرة الجيش السوري على كامل مدينة حلب افشلت مشروع اسقاط النظام في سوريا.

وقال نصرالله في كلمة له “اليوم بعد حلب، باستطاعة الواحد ان يقول مطمئنا ان هدف اسقاط النظام سقط وفشل”.

واضاف “لان النظام الذي معه دمشق وحلب اكبر مدينتين في سوريا وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء… هو نظام موجود وقوي وفاعل ولا يقدر احد في العالم تجاهله”.

ويحارب حزب الله، المدعوم من ايران، الى جانب الجيش السوري منذ العام 2013. وهو يعد احد اهم حلفاء النظام السوري وقد مكنته من تحقيق تقدم ميداني في مناطق عدة. كما خسر طوال فترة مشاركته في الحرب في سوريا مئات المقاتلين وبينهم قياديون.

وقد لعب حزب الله دورا حاسما في معركة حلب والتي انتهت بسيطرة الجيش السوري على كامل المدينة.

واعلن الجيش السوري مساء الخميس استعادته السيطرة على كامل مدينة حلب بعد انتهاء اجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في عملية تمت بموجب اتفاق روسي ايراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنه الجيش السوري بمشاركة حزب الله على الاحياء الشرقية.

واعتبر نصرالله ان “الذي جرى في حلب خلال الاشهر الطويلة الماضية (…) هو حرب حقيقية من اقسى الحروب التي شهدتها سوريا واقسى الحروب التي شهدتها المنطقة خلال اعوام”.

واضاف ان “معركة حلب (…) هي هزيمة كبرى، احدى الهزائم الكبرى للمشروع الاخر وانتصار كبير للجبهة المواجهة للارهاب”، مشيرا الى انها “تطور كبير وبالغ الاهمية على المستوى السياسي والعسكري والمعنوي لجبهتنا”.

واعتبر الامين العام ان هذا “لا يعني انتهاء المعركة (…) نحن امام مرحلة جديدة في الصراع في سوريا، جبهتنا تتقدم بشكل كبير”، مؤكدا ان “المرحلة الكبرى يجب ان تتركز على تثبيت مدينة حلب (…) تثبيت هذا الانجاز ليبنى عليه ميدانيا وسياسيا”.

وتشكل استعادة حلب تحولا جذريا في مسار الحرب في سوريا وتعد الانتصار الابرز لدمشق وحلفائها الذين قدموا لها منذ بدء النزاع دعما سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وابرزهم روسيا وايران وحزب الله. كما تضع النظام السوري على طريق تحقيق هدفه باستعادة كل المناطق الخارجة عن سيطرته.

لكنها تعد في المقابل ضربة قاسية بالنسبة الى المعارضة السورية وخسارة للدول الداعمة لها وتحديدا دول الخليج وتركيا ودول الغرب.

واعتبر نصرالله ان “انتصار حلب يمكن ان يفتح افاقا جديدة امام حلول سياسية” للازمة في سوريا.

ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان “تحرير حلب من العناصر المتطرفة يشكل خطوة مهمة جدا نحو اعادة الوضع الى طبيعته بالكامل في سوريا وآمل، في المنطقة باسرها ايضا”.

واضاف بحسب ما افاد الكرملين ان “هذه العملية انتهت، وخصوصا في مرحلتها النهائية بمشاركة وتأثير مباشر، لكي لا اقول حاسما، لجنودنا”.

وتابع الرئيس الروسي “يجب القيام بكل شيء لكي تتوقف المعارك في كل الاراضي السورية. وفي مطلق الاحوال، هذا ما نسعى للوصول اليه”.

واعلن الجيش السوري مساء الخميس استعادة مدينة حلب بالكامل محققا اكبر نصر له على الفصائل المعارضة منذ اندلاع النزاع في 2011 بفضل الدعم العسكري الروسي والايراني.

وفي مؤتمره الصحافي السنوي الجمعة، اعرب بوتين عن امله في اجراء محادثات سلام جديدة يمكن ان تدفع جميع اطراف النزاع الى الاتفاق على وقف لاطلاق النار في جميع انحاء البلاد.

وقال “الخطوة التالية يجب ان تكون التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار على جميع الاراضي السورية”.

واكد ان رؤساء تركيا وايران وسوريا اتفقوا على المشاركة في محادثات سلام جديدة اقترحت روسيا اجراءها في استانا عاصمة كازاخستان.

وتشن روسيا حملة قصف جوي في سوريا دعما لحليفها الرئيس السوري بشار الاسد منذ ايلول/سبتمبر 2015 واتخذت خطوات لتعزيز تواجدها في البلاد.

وتوصلت روسيا الى اتفاق مع تركيا — التي تدعم جماعات مسلحة تسعى الى الاطاحة بالاسد – غادر بموجبه مسلحون ومدنيون مناطق شرق حلب.

من ناحية اخرى وقع بوتين امر توسيع القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس بشمال غرب سوريا كما اعلن الكرملين الجمعة في بيان.

وقال الكرملين ان بوتين امر بتوقيع اتفاق مع سوريا يؤدي الى تنظيم “المسائل المتعلقة بتوسيع اراضي منشآت الاسطول الروسي في مرفأ طرطوس وتطويرها وتحديث بناها التحتية وكذلك دخول سفن حربية روسية الى المياه والموانىء” السورية.

قال الرئيس الروسي إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا على حضور محادثات السلام في أستانة عاصمة قازاخستان سعياً لحل الصراع في سوريا.

وأضاف بوتين أن عملية الإجلاء من حلب ما كان يمكن أن تتم دون مساعدة روسيا وإيران وتركيا أو حسن النوايا من جانب الأسد. وقال إن الخطوة التالية في سوريا يجب أن تكون وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.

الى ذلك أدان الرئيس الروسي حادث قتل السفير لدى تركيا، قائلا إنها كانت محاولة لتدمير العلاقات الثنائية.

وقال بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي، إن روسيا وتركيا بدعم من إيران، تعملان معا في محاولة لحل الأزمة الإنسانية في سورية.

وأضاف أنه جرى إجلاء نحو مئة ألف شخص من مدينة حلب السورية ” في أكبر عملية إنسانية في العالم “.

وتابع بوتين أن الخطوة التالية يجب أن تكون تنفيذ نظام وقف إطلاق نار في جميع أنحاء سورية ثم اتخاذ خطوات عملية تجاه حل سياسي للحرب الأهلية.

كما استبعد بوتين تدخل بلاده في شؤون العراق.

وعن اقليم كردستان العراق ،قال بوتين في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الجمعة ” افترض انه يتعين اتباع القانون الدولي بشان قضية اقليم كردستان العراق ، وروسيا ليس لديها النية للتدخل في الشؤون العراقية”.

واضاف بوتين ان التشكيلات الكردية أثبتت فعاليتها العالية في محاربة تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي،وكالة انترفاكس .

كان مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور البارزاني، قد قال في وقت سابق الشهر الجاري، إن” الثقة باتت منعدمة بيننا وبين الكتل العراقية”، مشيراً الى انه من المفترض النظر لاستقلال كردستان كحل في العراق .