اخبار العراق الان

عاجل

التهدئة الرياضية بين بغداد وأربيل تغلب السياسية

التهدئة الرياضية بين بغداد وأربيل تغلب السياسية
التهدئة الرياضية بين بغداد وأربيل تغلب السياسية

2016-12-24 00:00:00 - المصدر: وكالة SNG الاخبارية


في مقالات 1 24 ديسمبر, 2016 2 زيارة

مشتاق رمضان

الجهود الكبيرة التي قام بها مسؤولو الرياضة في حكومتي بغداد واربيل في وأد الفتنة التي حصلت اثر تداعيات مباراة النجف وأربيل جاءت بثمارها المفيدة، في ظل رغبة الاطراف المعنية بتجاوز الخلافات وتركها خلفهم، وتقديم الاعتذار عما حصل.

فعبور المياه الآسنة والمطبات المعرقلة والنظر بنضج الى المستقبل لن يحصل ما لم تتوفر النيات المخلصة عند مختلف الاطراف، خصوصا بعد زيارة وفد الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الى أربيل ولقاء المسؤولين هناك، والتي تمخضت عن توافق سريع يحسد عليه، قد يكون اساساً داعماً وراسخاً تتحطم عليه مستقبلا أية خلافات (فيما لو حصلت).

والأدهى ان المراقبين للشأن الرياضي يرون ان سرعة تلافي الاشكال ينم عن نضج رياضي عند مسؤولي الرياضة في البلد، والذي نتمنى ان تتوفر ذات الليونة عند السياسيين كي تصل الخلافات بين بغداد واربيل الى حلول واقعية سريعة تؤمن للطرفين ايجاد أرضية صلبة لمواصلة العلاقة المتينة بينهما وترى النور من جديد، وتجاوز البرود الذي اصابها خلال فترة تولي نوري المالكي رئاسة الوزراء في الحكومة الاتحادية.

فقريبا سنرى أندية زاخو واربيل تلعب في بغداد والمحافظات الجنوبية، والأمر ذاته ينطبق على أندية العاصمة والمحافظات الجنوبية في زياراتها لأقليم كوردستان، وما يهمنا هنا أن تسهم الجماهير في زيادة أواصر المحبة والأخوة، على الأقل رياضيا، كي ننأى بأنفسنا عن خلافات جديدة لا ناقة للجماهير الكروية فيها ولا جمل، بل هدفهم رؤية انديتهم تتبارى مع باقي الاندية بروح تنافسية رياضية شريفة.

أما من ينفخ هواءه المسموم في النار الطائفية بهدف اشعالها وزيادة وتيرتها، فما للتاريخ الا أن يسجل له موقفه المخزي، سواء كان اداريا أو مدربا أو لاعبا أو اعلاميا، بل وحتى لو كان مشجعاً، لان شعار الرياضة الدائم هو حب وطاعة واحترام، وهي خلقت لتوحيد الشعوب وليس لتفرقتها ودق مسمار التفرقة بينها.