ذوو رقية يخشون إهدار "الفساد" لحقها ويناشدون حمود التدخل لمحاسبة المتسببين ببتر يدها
ذوو رقية يخشون إهدار "الفساد" لحقها ويناشدون حمود التدخل لمحاسبة المتسببين ببتر يدها
المدى برس/ كربلاء
أعرب ذوو طفلة كربلائية بُترت يدها نتيجة خطأ طبي، اليوم الأربعاء، عن خشيتهم من تسبب "الفساد المستشري" بفقدان نتائج التحقيق بالموضوع، مناشدين وزيرة الصحة التدخل شخصياً لمعرفتها وإعلانها، في حين بيّنت مدينة الحسين الطبية، أن دورها يقتصر على تسهيل مهمة اللجنة التحقيقية الوزارية للوقوف على ملابسات الخطأ الذي حدث، أكدت صحة المحافظة، أن لجنة وزارية حققت بالموضوع بـ"مهنية وحيادية" وأنها تنتظر نتائج عملها وقرار الوزارة بخصوصه.
وقال والد الطفلة رقية، علي جودة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "خطأ طبياً في مدينة الحسين الطبية، ومستشفى الهندية العام، تسبب ببتر اليد اليمنى لابنتي رقية البالغة من العمر تسعة أشهر، خلال آب 2016 المنصرم"، مشيراً إلى أن "وزيرة الصحة، عديلة حمود، شكلت لجنة للتحقيق بالحادث وتحديد المقصرين لمحاسبتهم".
وأضاف جودة، أن "اللجنة التحقيقية دوّنت إفادتنا وتلك الخاصة بالملاك الطبي بمدينة الحسين الطبية ومستشفى الهندية من دون أن تعلن النتائج حتى الآن"، مبيناً أن "وزارة الصحة أبلغتنا عند مراجعتها بداية كانون الثاني 2017 الحالي، للاستفسار عن نتائج التحقيق، أن دائرة صحة كربلاء لم ترسل المعلومات المطلوبة بعد على الرغم من التأكيد عليها مراراً بهذا الشأن".
واستغرب والد رقية، من "تناقض ادعاءات الوزارة ودائرة صحة كربلاء، لاسيما أن الأخيرة أكدت أنها أرسلت النتائج للوزارة بكتاب رسمي ولم تتلق إجابتها بشأنها"، مرجحاً "إخفاء نتائج التحقيق نتيجة الفساد المالي والإداري المستشري في الجانبين".
وناشد جودة، وزيرة الصحة "التدخل شخصياً لمعرفة مصير التحقيق وتحديد المتسببين ببتر يد رقية ومحاسبتهم".
بالمقابل قال مدير مدينة الحسين الطبية، الدكتور صباح الحسيني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "لجنة وزارية مختصة شكلت للتحقيق بقضية بتر يد الطفلة رقية منعاً للشكوك والشبهات وإنصاف الجميع"، مبيناً أن "اللجنة زارت مدينة الحسين الطبية ودونت إفادات الملاك الطبي والتمريضي الذي كان يعالج الطفلة بشأن ملابسات الموضوع".
وذكر الحسيني، أن "دور إدارة المدينة يقتصر على تزويد لجنة التحقيق بالمعلومات التي تطلبها"، مبدياً "عدم معرفة أي شيء بشأن نتائج التحقيق لعدم تسلم أي كتاب رسمي سواء من صحة المحافظة أم الوزارة".
بدوره قال المدير العام لصحة كربلاء، صباح الموسوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قضية الطفلة رقية تندرج ضمن الأخطاء الطبية وقد أرسلت الدائرة للوزارة أوراق التحقيق والإجراءات المتخذة بشأنها وآخرها كان نهاية كانون الأول 2016 المنصرم".
وأكد الموسوي، أن "التحقيق الذي قامت به الوزارة كان مهنياً ومحايداً بمشاركة مختصين واستشاريين من قسم المسؤولية الطبية التابع لها"، وتابع أن "دائرة الصحة ستعلن نتائج التحقيق حال تسلمها".
وكانت الطفلة رقية البالغة من العمر تسعة أشهر قد أدخلت إلى مستشفى قضاء الهندية، (20 كم شرق مدينة كربلاء)، في (تموز 2016 المنصرم)، لإصابتها بالتهاب الأمعاء، ونقلت بعدها إلى مدينة الحسين الطبية في مركز المدينة، بسبب خطأ في وضع جهاز مغدي الدم، أدى إلى إصابتها بالتهاب عظام اليد اليمنى تطور بعدها إلى إصابتها بـ"الكانكري" ما أدى إلى بتر يدها.