اخبار العراق الان

المرجعية الدينية: استلهام القيم من الأسر التي قدمت أولادها للدفاع عن البلد من الارهاب

المرجعية الدينية: استلهام القيم من الأسر التي قدمت أولادها للدفاع عن البلد من الارهاب
المرجعية الدينية: استلهام القيم من الأسر التي قدمت أولادها للدفاع عن البلد من الارهاب

2017-01-20 00:00:00 - المصدر: الموجز


عدد القراءات 1

المرجعية الدينية: استلهام القيم من الأسر التي قدمت أولادها للدفاع عن البلد من الارهاب

2017/1/20 02:59:45 PM

الموجز/...

حذرت المرجعية الدينية ، من ظاهرة التفكك الأسري على المجتمع العراقي" داعية الى "استلهام القيم والفضائل للأسر التي قدمت أولادها للدفاع عن البلد من الارهاب".

وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي، في خطبة الجمعة التي ألقاها من الصحن الحسيني الشريف، وتابعتها "الموجز" أن "من المواضيع التي تحتاج الى تسليط الضوء عليها هو موضوع التفكك الأسري الذي نشهده الآن وحديثنا لا يمكن ان يستبعد هذه المشكلة المتفاقمة ولكن من حقنا ان نبين مخاطر هذه المسألة اجتماعياً والجميع يعلم ان الاسرة حالة فطرية بان الانسان يحب ان يستقر والعلاقة التي تكون بين الرجل وبين المرأة واحتياجهما لبعضها كما شرعتها القوانين السماوية وغير السماوية".

وأضاف، أن "العراق وكما معروف من البلدان التي تحافظ على أسرها وتشجع على الراوبط الطيبة بين الاهل وبين الجيران او العشيرة او الاقرباء وبنية الشعب العراقي هكذا ولكن نقولها وبمرارة للأسف بدأت حالة من التفكك الأسري والكل مسؤول عنها ولا أريد ان أحمل جهة المسؤولية".

وبين، "يعرف الجميع ان الأسرة اذا تفككت ماذا ستكون النتيجة ونحن الآن نعاني من هذا التفكك وهذه المنظومة المقدسة أصبحت تنفرد وترى الأب ليس له علاقة بالولد والام ليست لها علاقة بالبنت والاخ ليست له علاقة بأخيه واصبحت هذه المنطومة الأسرية تتفكك شيئا فشيئا".

وأشار الصافي الى أن "أسباب هذا التفكك قطعاً كثيرة ولو دخلنا في عمقها لطال بنا الحديث والمقام ولكن اريد ان انبه الى بعضها، فالأب هو عمود هذه الأسرة وسأتحدث عن الأب الذي لم يمارس دوره في الاسرة ويخرج صباحاً ولا يعود الا ليلاً وعندما تسأله يقول انه يبحث عن رزقه واذا تأملت ترى ان بعض رزرقه يكفيه لسد حاجة عياله بل هو يتذرع بانه يبحث عن الرزق حتى يقول انه يحافظ على أسرته وهو لا يدري انه بهذه الطريقة ستتزعزع الأسرة وسيدفع ثمناً باهظاً".

وأوضح "هذا الاب لم يُتعب نفسه بان يجلس مع أولاده جلسة على الغداء أوالعشاء ويجمع العائلة ويحاول ان يستفهم منهم ويفيدهم" مشيرا الى أن "بعض الناس بدأوا يحنون الى تلك الأيام الخوالي التي كانت مع أبائهم وأجدادهم عندما كان يجتمعون في جلسة لا تستغرق بعض الوقت لكنها كبيرة بالمعاني، وهذه الحالة اليوم أفتقدت ببعض البيوت وكبر الولد وهو لا يحترم الجار ولا يدري ماذا يريد، والاب يحاول ان يتصرف بأمور لا يقبلها على الاخرين ولكن يقبلها على ولده".

وتابع، ان "الأبن مشروع الاب بمقدار ما يستطيع ان يوجه هذا الاب لكنه أصبح لايجلس معه ولا يعلم حتى بأي صف دراسي هو!، وكذلك نتحدث عن الام التي لم تمارس دورها بالأسرة وتجدها غير مكترثة أصلاً وتفكر بالمعيشة وتتحدث عن ملهيات وتركت البيت فأين ستجتمع الاسرة اذا كان الاب والام هكذا يفكرون؟!".

ونوه الصافي الى "الوسائل الحديثة التي جائتنا اليوم وسوء الاستخدام لها زاد من تفكك مابقي من الاسرة وقطعت أوصالها بسبب الانترنيت والموبايل وأصبح الابن والبنت متوحشين بعيدين عن المجتمع ويرافقون أصدقاء السوء ولا يجدون النصيحة من الآباء وأصبحت الأسرة عبارة عن فندق مؤقت يبات به أفراده وفي الصباح كل يذهب في شأنه".

وأكد ممثل المرعية ان "التداعيات الخطيرة لهذا البناء الأسري هو مسؤولية الجميع وادعو الجميع الى أن نسارع الى لملمة الاسرة، ونرجو من الأب اعطاء الوقت لتوجيه هذه الاسرة وتعليم الابناء ما هي القيم الحقيقية والاخلاق والشيم" مبينا ان "التطور لا يعني انعدام الاخلاق ونحن عندما نستعمل هذه الامور بشكل سيء ستنتج الاشياء سلبياً".

وقال الصافي، ان "الزواج من الظواهر الاجتماعية وهو سنة الله تعالى في خلقه ولكن نرى مظاهر متعارفة في (الزفة) للعريسين نتأذى بها على هذا الولد والبنت فالطريقة التي يُهتك بها بقطع الشوارع والساحات العامة وأذية الجيران، نقول هل أوصانا بهذا النبي (ص) او ما توارثناه عن الآباء وهل هذه اخلاق البلد التي تتواصى بالجار ولا يزعجون الاخرين واحترام الامور العامة، فلماذا اختفت القيم والشيم والرجولة والغيرة والكل يعاني من هذا الظرف لان هذه مسألة اجتماعية ولاتخص أحداً".

ولفت الى "بعض الاعراف العشائرية التي فيها أعراف حسنة مثل العطف على الصغير ومساعدة المرأة المسنة والتواصل الاجتماعي لماذا تغيب هذه الامور وهي من البديهات عندنا".

وأكد، ان "الأسرة هي المنشأ والمعلم هو المربي للطلبة والاجيال، والتفكك الأسري يعني انهيار المجتمع واذا تفككت الاسرة لا يمكن ان يصلح المجتمع والعكس صحيح والأب والأم مسؤولان بكل مباشر عن تربية وتكوين الاسرة". 

وأضاف الصافي، "نعاني العراق من مشاكل جمة ولكن هناك أسر كريمة دفعت بابناءها للدفاع عن البلد تلبية للواجب الكفائي وهذا جاء نتيجة ما أسمعته هذه الأسر لأبنائها القيم الحقيقية فاندفع الأبناء بقوة وسبب هذا الاندفاع هي الأسر المتماسكة فالام تودع ابنها الى جبهات القتال بالدعاء والدموع وتتوقع انه سيعود شهيدا، والاب يدفع ابنه وان كان هو المعين للاسرة ويتحمل هو الانفاق عليها في سبيل الدفاع عن العراق".

وبين، ان "هذه الأسر الكريمة التي تماسكت وربت وأنتجت مثل هؤلاء الابناء تعرف الحرمات وتعرف الشارع المقدس والجار الذي له حرمة والاخ كيف يحنو على أخيه وهذه الاسر تربت على هذه القيم والفضائل، لكن عندما نسمع من هنا وهناك نتألم فالعراق بلد الشيم والاخلاق والكرامة وكل الفضائل لماذا تكون بعض الاسر خارج السرب".

وختم الصافي خطبته بالقول، ان "التفكك الأسري مدعاة للقلق والكل مسؤول وهذا الموضوع يمثل صدعة في جدار المجتمع ولابد ان تتحمل الأسرالمسؤولية الاجتماعية والعرفية والدينية ولابد ان تتماسك الاسر وتنظم امورها وتنصح الاولاد". ..انتهى 2

المرجعية الدينية: استلهام القيم من الأسر التي قدمت أولادها للدفاع عن البلد من الارهاب