رجل رائع - رجل مخيب | مانشستر سيتي × توتنهام
الأفضل والأسوأ في قمة الدوري الإنجليزي
رؤية | تامر أبو سيدو تابعه عبر تويتر
تفوق مانشستر سيتي بهدفين على توتنهام في مباراة الجولة الـ22 للبريمييرليج على ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر، لكن الفريق القادم من لندن تمكن من الوصول للتعادل وأنهى اللقاء بنتيجة 2-2 ليحرم بيب جوارديولا من تحقيق الانتصار.
الآن للأفضل والأسوأ خلال المباراة ...
رجل رائع | كيفن دي بروينه - مانشستر سيتي |
رغم أن المباراة كانت مثيرة وممتعة إلا أن الأداء الفردي لجل اللاعبين لم يرتق للمستوى المطلوب، إذ ظهر الأغلب بمستوً متوسط أو أعلى قليلًا، ويُمكن استثناء القليل من تلك القاعدة خاصة ليروي ساني صاحب الجهد الوفير في منظومة السيتي الهجومية وكذلك زميله ديفيد سيلفا صاحب الأداء الممتاز خاصة في الشوط الأول وديلي آلي الذي تحسن كثيرًا حين دخل عمق الملعب، بجانب دي بروينه وهو الأفضل على الإطلاق والفائز بلقب الرجل الرائع لقمة ملعب الاتحاد.
بروينه كان أحد لاعبي خط الوسط المهاجم خلف المهاجم الأوحد ضمن طريقة لعب 4-1-4-1، ولكنه كان القلب النابض لمنظومة السيتي الهجومية وصاحب الجهد الأكبر بين زملائه اللاعبين، سواء بعودته للوسط خلال الحالة الدفاعية ومساعدة يايا توريه أو التقدم للأمام لقيادة المنظومة الهجومية وصناعة الفرص والهجمات لزملائه.
الدولي البلجيكي كان خلف الهدف الأول لفريقه بتمريرة طولية ممتازة وأظهر الكثير من الجرينتا والحماس حين سجل الهدف الثاني بنفسه مستغلًا ومتوقعًا خطأ الحارس هوجو لوريس، وبعدها كاد أن يُضيف هدفًا ثانيًا لكنه لم يُوفق في هذا.
رجل مخيب | كريستيان إيريكسين - توتنهام |
كما قلت في فقرة الرجل الرائع، كان مستوى جل لاعبي المباراة متوسطًا أو حوله، ولذا لم يظهر الكثير من المخيبين كما لم يظهر الكثير من الرائعين، ولكن عدد من اللاعبين قدموا مباراة سلبية أو خيبوا الآمال وشاركوا في عدم انتصار فريقهم، وأبرزهم رحيم ستيرلينج بإهداره عدد من الفرص السهلة وداني روز بتمركزه الدفاعي الخاطئ أكثر من مرة وكيفين فيمر بأخطائه المتعددة خلال الشوط الأول والتي أدت لخروجه من الملعب بين الشوطين، وبالطبع هناك هوجو لوريس صاحب الخطأين الساذجين اللذان أديا لهدفي السيتي، لكن إيريكسين استحق لقب الرجل المخيب لأنه أكثر لاعبي توتنهام الذين يُعول عليهم في مثل تلك المباريات الكبيرة والصعبة.
لوريس أخطأ مرتين وتسبب بهدفين، لكنه تصدى للعديد من الهجمات الخطيرة التي أدت لخروج فريقه دون أهداف في مرماه خلال الشوط الأول الذي لم يُقدم به شيء يُذكر، لكن إيريكسين لم يظهر طوال اللقاء في وسط ملعب فريقه أو منظومته الهجومية.
اعتدنا على أحد أفضل صانعي اللعب في البريمييرليج أن ينقل فريقه من الحالة الدفاعية للهجومية بتمريرة واحدة، أن يصنع الفرص لزملائه، أن يزعج خط وسط ودفاع المنافس بجهده وتحركاته بين الخطوط ... لكن كل هذا لم يحدث اليوم وقد رأينا شبح اللاعب تائهًا في الملعب دون أي بصمة تُذكر مما جعله يستحق لقب الرجل المخيب.
تواصل مع تامر أبو سيدو | |