نخب سامراء ترفض إقامة جدار لعزل المدينة القديمة وتعده تكريساً لـ"الطائفية"
نخب سامراء ترفض إقامة جدار لعزل المدينة القديمة وتعده تكريساً لـ"الطائفية"
المدى برس/ صلاح الدين
أعلنت أوساط شعبية ورسمية في سامراء، اليوم الخميس، رفضها بناء جدار عازل حول المدينة القدية بالقضاء، جنوب صلاح الدين،(170 كم شمال العاصمة بغداد)، وفي حين عدت أنه يكرس "العزل والطائفية"، طالبت بضرورة تعزيز التلاحم الوطني وتفعيل الجهد الاستخباري وإشراك الأهالي بإدارة الملف الأمني.
وقال الناطق باسم مجلس شيوخ سامراء، الشيخ طلال حسين، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى المجلس البلدي، وسط المدينة،(40 كم جنوب مدينة تكريت)، إن "الوجهاء والشيوخ والمثقفين وأعضاء المجلس البلدي وممثلي سامراء بمجلس المحافظة، اجتمعوا لتدارس مقترح قدمه قائد عمليات سامراء، الاسبوع الماضي، لبناء جدار كونكريتي حول المدينة القديمة"، مبيناً أن "المجتمعين كافة أعربوا عن قلقهم من مقترح بناء الجدار كونه يدل على نية لتقسيم المدينة وإشاعة البغضاء والطائفية فيها".
وأضاف حسين، أن "الحكومة مسؤولة عن حماية مدن العراق كافة ومنها سامراء وليس المراقد الدينية حصراً"، مطالباً بضرورة "وضع آليات لتطوير الجهد الاستخباري بدلاُ من إقامة الجدران الكونكريتية".
وأضاف الناطق باسم مجلس شيوخ سامراء، أن "أهالي القضاء يرحبون بتوسيع الصحن الشريف لمرقد الإمامين العسكريين بالحدود المتفق عليها"، مستدركاً "لكن الأهالي يرفضون إقامة الجدران العازلة التي تشكل انتقاصاً من سيادتهم".
ودعا حسين، إلى "عرض التصاميم القديمة للمدينة وتنفيذها بموافقة الإدارة المحلية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وتعويض أصحاب الأملاك المجاورة للمرقد الشريف لحرمانهم من استثمار محلاتهم واندثارها"، عاداً أن "الجدار المقترح يؤدي إلى تهجير الساكنين ويقطع التواصل مع الزائرين ما يهدد السلم الأهلي".
وتابع الناطق باسم مجلس شيوخ سامراء، أن "المنطقة القديمة بوجود المرقد الشريف، تعكس تاريخ سامراء وأصالتها وقلبها النابض ولا يجوز منع الأهالي من التواصل بينهم ومع الزائرين"، مؤكداً أن "سامراء بحاجة إلى تعزيز التلاحم ومشارك’ أهلها بإدارة ملفها الأمني وتحديد مداخلها وتزويد نقاط التفتيش فيها بأجهزة حديثة" .