اخبار العراق الان

عاجل

تفجير 15 سيارة مفخّخة و6 انتحاريين في الرمادي والفلوجة منذ تحريرهما

تفجير 15 سيارة مفخّخة و6 انتحاريين في الرمادي والفلوجة منذ تحريرهما
تفجير 15 سيارة مفخّخة و6 انتحاريين في الرمادي والفلوجة منذ تحريرهما

2017-01-30 00:00:00 - المصدر: المدى برس


تفجير 15 سيارة مفخّخة و6 انتحاريين في الرمادي والفلوجة منذ تحريرهما

 

المدى برس/ بغداد

بالرغم من عودة المفخخات والانتحاريين الى مدينتي الرمادي والفلوجة، إلا ان مسؤولين محليين يؤكدون ان تشديد اجراءات الأمن، لا سيما في الفلوجة، قلّص عدد المفخخات داخل المدينة.

وانفجرت سيارة واحد فقط داخل المدينة، منذ بداية تطبيق خطة امنية جديدة مطلع العام الحالي، تزامنت ايضاً مع وصول عدد من سيارات كشف المتفجرات لأول مرة الى الانبار. واغلب السيارات التي انفجرت مؤخرا، في المحافظة كانت في نقاط التفتيش.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت الانبار تفجير 15 سيارة مفخخة، 6 منها نفذها انتحاريون، وواحدة منها استهدفت قائد شرطة الانبار اللواء هادي رزيج.

وتحمِّل محافظة الانبار الجهات الاستخبارية مسؤولية الخروقات الأمنية، على الرغم من قيام القوات الأمنية بحملة مداهمات واعتقال مسلحين خلال الأشهر الماضية.

وينظر الى المناطق الصحراوية في أقصى غرب الانبار على انها المنفذ الرئيس للسيارة الملغّمة والانتحاريين.

وخضعت تلك المناطق، خلال الأشهر القريبة، لعمليتين عسكريتين لكنها توقفت بعد وقت قصير من الانطلاق.

نقاط التفتيش مجدداً

واتهم مجلس محافظة الانبار، مؤخرا، الجهات الاستخبارية والامن الوطني في المحافظة بعدم القيام بدورهما بشكل صحيح، معتبرا ان تلك الجهات جامدة في دوائرها ولاتتابع بشكل دقيق ما يجري في المحافظة.

وكان مسؤولون في الانبار قد  كشفوا، عقب التفجيرات الاخيرة التي شهدتها الفلوجة، عن تلقي مفارز أمنية رشا مقابل إدخال الانتحاريين. واتهمت أطراف محلية بعض العناصر الأمنية في التورط بالإفراج عن قيادات في داعش مقابل مبالغ تصل الى مليون دولار.

وقال احمد العلواني، رئيس مجلس الانبار الجديد، في تصريح سابق لـ(المدى)، ان "السيطرات الأمنية في مداخل الانبار تستخدم التفتيش اليدوي"، مشيرا الى ان "بغداد وعدتنا بالحصول على 3 اجهزة كشف متفجرات لكننا لم نحصل على اي واحد حتى الآن".

ويقول سعدون الشعلان، عضو لجنة إعادة الاستقرار الى الفلوجة وهي لجنة شكلتها الحكومة بعد ايام من التحرير، انه "بعد تشديد الإجراءات الأمنية في مداخل الفلوجة انخفض عدد السيارات المفخخة الى حد كبير".

واضاف الشعلان، خلال اتصال مع (المدى) امس، ان "سيارة واحدة مفخخة فقط انفجرت قبل ايام داخل المدينة، فيما اضطر انتحاري لتفجير نفسه داخل سيارة اخرى عند مدخل السيطرة قبل ان يكتشف امره".

طريق تسلل المفخّخات

وبالرغم من هذه الاجراءات، فقد تمكنت سيارة مفخخة، قبل اسبوع، من اجتياز نقاط التفتيش والوصول الى داخل المدينة، وانفجرت في منزل احد المنتسبين الأمنيين في الفلوجة.

ويقول الشعلان ان "السيارة الأخيرة كانت قادمة من الصحراء"، مشيرا الى ان "سائق المفخخة كان يرتدي زي الشرطة ويحمل معه نساء في السيارة".

وتمكن السائق من خداع نقطة التفتيش، الواقعة غربي الفلوجة، بسبب زيه الأمني، ونجح بايصال السيارة الى احد اصدقائه داخل الفلوجة، الذي تبين بعد ذلك انه شرطي ايضاً لكنه لم يكن يعرف بحقيقة ان السيارة ملغمة.

ويضيف المسؤول الأمني "بعد ساعات انفجرت السيارة في المنزل، واعتقلت الشرطة صاحب البيت للتحقيق معه"، مؤكدا ان التحقيقات مازالت سرية.

وقبل هذا التاريخ، كانت 4 سيارات مفخخة استهدفت الفلوجة، في غضون شهرين، نُفذ تفجيران منها بواسطة انتحاريين اثنين.

وكشفت التحقيقات في احد التفجيرين عن تورط 6 شباب ينحدرون من منطقة زراعية تقع بين الفلوجة وعامرية الفلوجة.

وتبنى تنظيم داعش الاعتداء الاول، الذي حدث في تشرين الثاني الماضي، مؤكدا ان منفذيه شابان من اهالي الفلوجة، يدعى الاول "أبو مسلم الجميلي"، والآخر يحمل كنية "أبوعمارالشجيري".

وبعد ايام قليلة من اول خرق امني بعد تحرير الفلوجة، شهدت عامرية الفلوجة انفجار مفخخة مستهدفة حفل زفاف.

وحمّل السعدون وقتذاك السيطرات الخارجية المسؤولية، واتهمها بأنها "لاتدقق جيدا بأسماء الداخلين الى الفلوجة او لايعرفون المشتبه بهم".

جيل داعش الجديد

وتواجه اللجان الأمنية التي تدقق بأسماء الداخلين او العائدين الى الفلوجة صعوبة في رصد المنتمين حديثا الى التنظيم الارهابي.

ويقول عذال الفهداوي، عضو مجلس محافظة الانبار، ان "بعض النازحين العائدين الى الرمادي لم تكن ضدهم مؤشرات امنية".

ويؤكد الفهداوي لـ(المدى) ان "بعض المسلحين كانوا يعملون مع داعش بالخفاء، ولاتوجد في قاعدة البيانات الخاصة بالأجهزة الأمنية اية مؤشرات ضدهم".

وتشرف جهات امنية متعددة اغلبها من بغداد على اعادة النازحين وتدقيق ملفاتهم بعد تحرير الفلوجة. وكانت اطراف سياسية في الانبار اتهمت بعض تلك العناصر بالإفراج عن قيادات في داعش مقابل مبالغ تصل الى مليون دولار.

واكد مسؤولون، في وقت سابق، ان بعض العناصر الأمنية في منافذ الفلوجة تبيع ورقة التدقيق الأمني للداخلين اليها مقابل 100 ألف دينار فقط.

وكان نحو 30  ألف نازح عادوا مؤخرا الى مناطقهم في الفلوجة، بحسب تقديرات وزارة الهجرة.

في غضون ذلك، يكشف الفهداوي عن "وصول 3 اجهزة سونار الى مداخل الانبار"، مؤكدا ان "الجهد الاستخباري بدأ ينشط خلال الايام القليلة الماضية".

ويؤكد المسؤول المحلي القاء القبض على عدد من المتورطين بزرع عبوات ناسفة في الرمادي، لافتا الى وجود 16 الف منتسب لقوات الشرطة حاليا، معتبرا انه يشكل نصف العدد السابق لشرطة المحافظة قبل سقوطها بيد داعش.

القادمون من الصحراء

ويعترف الفهداوي بأن بعض السيارت المفخخة تجهز في منازل داخل المدن، فيما القسم الاخر يأتي من مناطق غربي الانبار التي مازالت بيد داعش.

بدوره يقول نعيم الكعود، قائد حشد هيت، ان "داعش في مناطق راوة، عانة، والقائم يعاني من انشقاقات بين صفوفه وفقد الكثير من سيطرته هناك".

وكانت عمليات تحرير غرب الأنبار، التي بدأت لأول مرة في تشرين الأول 2016 المنصرم، احيطت بحالة من "الغموض". ففي 3 اشهر توقفت عمليتان عسكريتان، بعد ايام فقط من انطلاقهما.

ويقول الكعود، خلال اتصال هاتفي مع (المدى) امس، ان "القيادة العسكرية تنفذ عمليات في غرب الانبار ثم تجميدها، لاسباب تتعلق بارباك داعش في الموصل".

ويرجح القيادي العشائري في هيت ان يكون الجانب الأميركي أوقف الحملة العسكرية الأولى، التي أعلنها رئيس الوزراء بالتزامن مع انطلاق عمليات الموصل قبل 3 اشهر.

الى ذلك اوقفت القيادة العراقية، التي غابت عن تفاصيل الحملة الثانية، المعركة التي شهدت دعما "نادراً" من القوات الامريكية.

كما اعفي في العملية الثانية، التي انطلقت مطلع شهر كانون الثاني، قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، الذي اعتذر عن تحريك قطعاته من محور آخر باتجاه القائم.

وفي كلتا الحملتين لم يتم تحرير سوى عدد محدود من القرى الصغيرة، تركها مسلحو داعش من دون قتال حقيقي.

بالمقابل يتوقع الكعود ان "تستأنف عملية تحرير غرب الانبار مع انطلاق عملية تحرير الساحل الايمن".

وكان النائب عن الانبار وعضو لجنة الأمن في البرلمان محمد الكربولي، توقع ايضاً انطلاق العمليات مجددا بعد تحرير الساحل الأيسر للموصل، الذي عاد الى سيطرة القوات الأمنية قبل اسبوع.

من.. وائل نعمة