الهلال الأحمر التركي يساهم بإجلاء المدنيين من " وادي بردى " بسوريا
أنقرة/ فكرية صوصام أويار/ الأناضول
ساهم الهلال الأحمر التركي، في إجلاء نحو 3 آلاف مدني من منطقة وادي بردى، بريف دمشق، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري.
وأفاد بيان صادر عن الهلال الأحمر التركي، أن فرقه الموجودة في "قلعة المضيق" بمحافظة حماة (وسط سوريا)، وزعت أغذية على النازحين من وادي بردى بفعل هجمات النظام، المتجهين في طريقهم إلى محافظة إدلب (شمال غرب).
كما نقلت فرق الهلال الأحمر التركي، الجرحى الخارجين من وادي بردى إلى مستشفيات في إدلب.
وأورد البيان تصريحات رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم قنق، الذي تابع عملية الاجلاء من مركز فريق الهلال الأحمر في إدلب.
وقال قنق إنهم يعملون ما بوسعهم لتقليص أضرار الحرب على المدنيين، وأشار إلى أن المدنيين هم أكثر من يعانون في وادي بردى.
وأعرب قنق عن سعادته بإجلاء 3 آلاف شخص، وأردف: "إنهم الآن بمناطق آمنة، وبعد اليوم سنتكفل بتوفير احتياجاتهم الانسانية الأساسية".
وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام، السبت الماضي، إلى اتفاق يقضي بتسليم منطقة وادي بردى غرب دمشق للنظام، وإخراج المقاتلين الرافضين للاتفاق إلى محافظة إدلب، فضلا عن المدنيين الراغبين بالخروج.
وتبعد "وادي بردى" عن دمشق 16 كلم، وعن الحدود مع لبنان 12 كلم، ويتراوح عدد سكانها مع النازحين إليها حوالي 100 ألف نسمة، غير أن المساحة المسكونة فيها لا تتجاوز 12 كلم مربع.وتعد أكثر منطقة تشهد خروقاً لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي بضمانة من قبل تركيا وروسيا.
وفرضت قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني حصارًا عن المنطقة في يوليو/تموز الماضي بهدف السيطرة على مصادر مياه وينابيع المنطقة.