اخبار العراق الان

العراق | تعزيز الشراكة بين المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية لغرض توسيع مواقع الطوارئ سريعا

العراق | تعزيز الشراكة بين المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية لغرض توسيع مواقع الطوارئ سريعا
العراق | تعزيز الشراكة بين المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الهجرة والمهجرين العراقية لغرض توسيع مواقع الطوارئ سريعا

2017-02-01 00:00:00 - المصدر: بلاد نيوز


العراق - أكثر من 20,300 نازح عراقي يتخذون من موقع طوارئ القيارة مأوى لهم، كما أن هناك 1,770 نازح في موقع طوارئ الحاج علي، حيث يقعا الموقعين في محافظة نينوى في العراق. تم تشييد المواقع من قبل المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين للحكومة العراقية. هربت كل هذه الأسر من منازلها بسبب العمليات العسكرية في ممر الموصل، الكثير منهم من مدينة الموصل.

ففي بداية هذا الأسبوع، تولى مهندسي المأوى للمنظمة الدولية للهجرة ومهندسي وزارة الهجرة والمهجرين إدارة ورشة عمل مشتركة وكذلك زيارة إلى موقع القيارة، للنظر في المخطط العام للمخيم وطريقة البناء وآليات التصريف الشاملة لإدارة مواقع الطوارئ والمخيمات وفقا لنهج عملي على المدى الطويل، لمنع الفيضانات الناجمة عن أمطار فصل الشتاء.

وقال السيد قحطان هادي طالب، المدير العام لدائرة التخطيط لوزارة الهجرة والمهجرين ورئيس قسم الهندسة للوزارة، "هناك منافع متبادلة في المهارات والخبرات بين مهندسي وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمة الدولية للهجرة وذلك لأن أهدافنا واحدة: وهو دعم الأسر النازحة و توفير ظروف معيشية ملائمة لحفظ كرامتهم ".

واضاف السيد طالب، " يسرنا إعادة النظر في تصميم المخيمات المشتركة بين المنظمة الدولية للهجرة ووزارة الهجرة والمهجرين، بما في ذلك نظام تصريف المياه وتصميم الخيام. سيتم تطبيق دروسا حول هذه التصاميم لتحسين المخيمات الأخرى لوزارة الهجرة والمهجرين والشركاء الآخرين. وستواصل الوزارة بدعمها للمنظمة الدولية للهجرة من خلال تسهيل العلاقات مع السلطات المحلية والتعامل مع ما قد يواجهونه من تحديات وحركات خاصة بالظروف الأمنية ".

فقد ازداد عدد السكان في مواقع الطوارئ بصورة سريعة منذ تلقي أولى الأسر النازحة التي وصلت في كانون الأول 2016. حيث يشهد كلا الموقعين سرعة في البناء والتوسع وذلك استعدادا  لنزوح متوقع من النصف الغربي من مدينة الموصل.

موقع طوارئ القيارة الذي بُني على مدرج للطائرات، حيث يحوي على أكثر من 4,500 خيمة جاهزة في الوقت الراهن، 7,000 قطعة أرض تم تجهيزها وتوسيعها لتبلغ 10،000 قطعة؛ فعلاوة على ذلك سيكون هذا الموقع واحدا من أكبر مواقع الطوارئ للمأوى في العراق. لدى موقع طوارئ الحاج علي حاليا أكثر من 1,000 قطعة أرض تم اعدادها وتوسيعها لتشمل 7,500 قطعة. فبدمج هذه المواقع سيكون لديها القدرة على استضافة أكثر من 100،000 شخص.

ساهمت وزارة الهجرة والمهجرين ب 8,000 خيمة للموقعين. حيث تم نصب 1,500 خيمة حاليا في الحاج علي، و 3,200 خيمة في القيارة.

حيث تم تحسين مواقع الطوارئ تدريجيا. فقد تم تجهيز موقع الحاج علي بإنارات الشوارع الكهربائية، أما إنارات الشوارع في موقع القيارة فتم تجهيزها في القطاعات A-E حيث يقيم السكان. تم تمويل إنارات الشوارع من قِبل الحكومة  الألمانية، حيث تعتبر هذه الإنارات مهمة جدا لسلامة السكان وخاصة أثناء الليل عند استخدام مراحيض ومرافق الغسيل.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق السيد توماس لوثر فايس، " الحاجة الملحة لإنشاء مواقع الطوارئ تحتاج إلى خبرات فنية وإلى التعاون بين الحكومة والمنظمات الإنسانية والشركاء المحليين والحكومات المانحة. تُعبر المنظمة الدولية للهجرة عن سرورها بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية والجهود المشتركة لإعداد تصميم جيد وسريع لمواقع الطوارئ لإيواء النازحين العراقيين الفارين من الصراع الدائر في ممر الموصل". 

يقوم كوادر المنظمة الدولية للهجرة بنصب خيم إضافية، وتقديم المواد غير الغذائية، وتوفير الخدمات النفسية والإجتماعية والصحية، بالتعاون مع وزارة الصحة لنينوى. تم إدارة تلك المواقع من خلال الشركاء في الوكالات الإنسانية.

روى راعي بيت إحدى العوائل التي وصلت إلى الموقع يوم الاحد حكاية رحلة عائلته. تحدث مع موظفي المنظمة الدولية للهجرة أثناء تلقي أخته المساعدة من طبيب المنظمة الدولية للهجرة في العيادة الصحية في موقع القيارة، وذلك بتمويل من مكتب المملكة المتحدة البريطانية للتنمية الدولية.

"عبرنا الموصل في منتصف الليل. وبعد السير لمدة نصف كيلو متر، انفجرت عبوة ناسفة حيث أصيب خالي ووافته المنية بعدها. ثم واصلنا السير لمدة نصف كيلومتر آخر، فبدأت الأمطار بالهطول وكان الجو باردا جدا. وأثناء رحلتنا، قمنا بدفن واحدة من أخواتي حيث وافتها المنية أثناء انفجار آخر في الطريق ".

وأضاف،" كنا نسير طوال الليل من الموصل إلى ناحية الجبوري ووصلنا هناك في الصباح الباكر، وكان الجو مايزال باردا و الأمطار مستمرة بالهطول، وللأسف توفيت واحدة أخرى من أخواتي بسبب معاناة الرحلة".

" قبل وصولنا إلى قوات الأمن، تعبت والدتي، فكان علينا أن نلفها ببطانية ونحملها. كنا نمشي لبضع دقائق ثم نستريح؛ استغرقنا حوالي خمس ساعات للوصول إلى قوات الأمن. لن يستطعن النساء التواصل في السير بأحذيتهم بسبب الوحل فاضطروا إلى مواصلة السير حافيين القدمين".

وثم أكمل، "عندما وصلنا إلى نقطة قوات الأمن، قدموا لنا الطعام والمدفئة لنتدفأ وتلقى الأطفال العلاج. أخذنا قسط من الراحة، وبعد ذلك تم نقلنا إلى المستشفى حيث بقينا هناك لمدة يوم واحد، ومن ثم تم نقلنا إلى هذا الموقع للمأوى".

تم تقديم الدعم للمنظمة الدولية للهجرة وذلك إستجابة لأزمات الموصل من خلال التبرعات المالية والعينية من مكتب مساعدات الكوارث الخارجية، مكتب المملكة المتحدة البريطانية للتنمية الدولية، المفوضية الأوروبية السامية  للمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية، مكتب الخارجية الأمريكية لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وحكومات كل من كندا، ألمانيا، الكويت، نيوزيلندا والسويد.

فقد حددت مصفوفة المنظمة الدولية للهجرة لتتبع النزوح والطوارئ بأن هناك أكثر من 163,100 فرد (أكثر من 27,190 أسرة) لا يزالوا نازحين بسبب عمليات الموصل، التي بدأت منذ 17 تشرين الأول 2016 حتى 30 كانون الثاني 2017.

ومن النازحين في الوقت الراهن، 71٪ منهم يعيشون في المخيمات، في حين أن 15 في المئة يعيشون في ترتيبات المأوى الخاصة، و 13 في المئة في مواقع الطوارئ. حوالي 1 في المئة يعيشون في ترتيبات المأوى الغير ملائمة مثل المباني غير المكتملة أو المباني المستخدمة لاغراض أخرى.