السعودية وأمريكا تؤكدان رفضهما تدخلات النظام الإيراني ووكلائه في المنطقة.. والرياض تدافع عن “حق الولايات المتحدة في ضمان سلامة شعبها” بحظرها دخول المسافرين من سبع
2017-02-01 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
الرياض ـ وكالات: أكدت السعودية وأمريكا “رفضهما الكامل لتدخلات النظام الإيراني ووكلائه في شؤون دول المنطقة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها”.
جاء هذا خلال اتصال هاتفي جرى بين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، ونظيره الأمريكي جيمس ماتيوس، مساء أمس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الأربعاء.
وأشار بن سلمان وماتيوس خلال الاتصال إلى “تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الاتصال ( الذي جرى بينهما الاحد)، وذلك بالبدء بالعمل المشترك لمحاربة الإرهاب والميليشيات والقرصنة”.
وأكدا “رفضهما الكامل للنشاطات المشبوهة وتدخلات النظام الإيراني ووكلائه في شؤون دول المنطقة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها.”
كما شددا على تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين إلى مجالات أوسع.
وتطابقت وجهات نظر ترامب والملك سلمان خلال الاتصال الهاتفي الأحد في الملفات التي تم بحثها خلال الاتصال “ومن ضمنها محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، من قبل متظاهرين إيرانيين كانوا يحتجون على إعدام الرياض “نمر باقر النمر” رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.
ونوه ولي ولي العهد السعودي بخبرة ماتيوس في المنطقة واعرب عن تطلعه للعمل معاً لخدمة مصالح البلدين ومحاربة الإرهاب والميليشيات والقرصنة.
وأشار إلى أنه “من اللازم إعادة الاستقرار لدول المنطقة وتطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين”.
بدوره عبر وزير الدفاع الأمريكي عن “جاهزيته للعمل جنباً إلى جنب مع بن سلمان في كافة المجالات”، بحسب الوكالة السعودية.
وخلال الاتصال عبر ماتيوس عن استنكاره للحادث الذي تعرضت له إحدى الفرقاطات السعودية غرب ميناء الحديدة وعن تعازيه في وفاة البحارة السعوديين.
وأفادت بأنه نتج عن ذلك الهجوم مقتل 2 من أفراد طاقم السفينة، وإصابة 3 آخرين حالتهم مستقرة.
ومن جهة أخرى دافع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن “حق الولايات المتحدة في ضمان سلامة شعبها” في إشارة إلى الحظر الذي فرضه الرئيس الأمريكي على المسافرين من سبع دول من الشرق الأوسط.
وفي مقابلة خاصة مع “بي بي سي” أجرتها معه كبيرة المراسلين ليز دوسيت، أعرب الفالح عن تفاؤله بألا ينفذ الرئيس ترامب وعوده الانتخابية بإيقاف كافة واردات النفط من المملكة العربية السعودية، التي تعد المصدر الرئيسي له إلى الولايات المتحدة.
كما أشاد الفالح بدعم الإدارة الجديدة للوقود الأحفوري.
وقال إن الابتعاد عن ما سماه “سياسات أوباما غير الواقعية تجاه الموازنة بين النفط والغاز والطاقة المتجددة” من شأنه أن يعزز اقتصادات كل من الولايات المتحدة والسعودية.
وقال الفالح إن لكل دولة الحق في القضاء على المخاطر التي يتعرض لها شعبها.
وزير الطاقة السعودي : علاقة السعودية مع الولايات المتحدة قوية جدا
وقال وزير النفط السعودي إن العلاقات بين البلدين قوية وعميقة للغاية، ولا يمكنهما إلا العمل سوية في القضايا الاقتصادية والاستراتيجية.
يذكر أن الرئيس ترامب وضع مقاربته فيما يخص منطقة الشرق الاوسط، وتشير بعض الدلائل إلى إعطائه أهمية كبيرة للسعودية باعتبارها شريكا رئيسيا في المنطقة.
وكانت هناك أنباء عن إضافة المملكة لقائمة سبع دول شملها حظر السفر، ولا سيما أن كثيرين يشيرون إلى ضلوع 15 شخصا يحمل الجنسية السعودية من إجمالي 19 شخصا نفذوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول.