صحفيون تونسيون يطالبون المسؤولين بكشف مصير زميلين مختطفين في ليبيا
تونس/يسرى ونّاس/الأناضول
نظّم عشرات المصورين الصحفيين التونسيين، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجيّة "صامتة" أمام مقر وزارة الخارجيّة التونسيّة، مطالبين المسؤولين بالكشف عن مصير زميلين لهم مختطفين في ليبيا منذ ثلاثة أعوام.
ورفع المشاركون في الوقفة، صورا للصحفيين المختطفين نذير القطاري، وسفيان الشورابي.
وفي تصريح للأناضول، طالب المصور التلفزيوني وائل الزاراتي، "السلطات التونسية وعلى رأسها وزارة الشؤون الخارجية، إعلام (إخبار) الجميع بحقيقة وضع المختطفين".
من جانبه أكّد المصور أنيس أدّو، إنّ "الوقفة الاحتجاجية جاءت ببادرة من كل المصورين الذّين يعملون في كل القنوات التونسية الخاصة والعامة والقنوات الأجنبية".
وأشار أن "الهدف منها، إيصال رسالة للمسؤولين في تونس، بأنهم مطالبون بكشف حقيقة ملف الزميلين"، مؤكداً أنّه "ستلي هذه وقفة الاحتجاجية العفوية تحرّكات أخرى لاحقا، منها أمام سفارة ليبيا ورئاسة الحكومة".
وفي 8 أيلول/سبتمبر 2014، اختطف الصحفي الشورابي، وزميله المصور الصحفي، القطاري، في ليبيا، على يد مجموعة مسلحة، أثناء القيام بمهمة صحفية لقناة تلفزيونية تونسية خاصة، وتضاربت الأنباء حول مصيريهما.
وأعربت نقابة الصحفيين التونسيين سابقا، عن أملها في أن الصحفيين التونسيين "ما زالا على قيد الحياة،" داعية "سلطات بلادها للتحرك والتحري بهذا الملف".
ونهاية يناير/كانون ثاني المنصرم، أعلن مركز تونس لحرية الصحافة (غير حكومي)، عن تقديم شكوى للأمم المتحدة، بشأن الصحفيين الشورابي والقطاري.
وأواخر 2015 قرّرت رئاسة الحكومة التونسية تكوين لجنة وطنيّة مشتركة، للبحث عن حقيقة اختفاء الصحفيين، تضم ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والعدل والدفاع الوطني، إضافة إلى ممثلين عن لجنة كشف الحقيقة التي تكونت ببادرة من نقابة الصحفيين التونسيين.