أزمة رقابية تحاصر فيلم “مولانا” في لبنان
القاهرة -راي اليوم
يبدو أن رحلة الشيخ حاتم الشناوي في فيلم “مولانا” لن تنتهي من الأزمات داخل دور العرض، حتى وإن كان الأمر متعلقا بعرض الفيلم خارج مصر.
الجدل الشديد الذي تسبب فيه الفيلم الذي يقوم ببطولته عمرو سعد ومأخوذ عن رواية للكاتب إبراهيم عيسى بإخراج لمجدي أحمد علي، مازال متواصلا رغم تربع العمل على قمة شباك الإيرادات في مصر.
وقبيل إطلاق الفيلم في دور العرض اللبنانية، فوجئ صناع الفيلم بأن سلطات الرقابة في لبنان تطلب حذف 12 دقيقة كاملة من العمل بسبب “وجود تحريض طائفي وإساءة للأديان”، وهو ما دفعهم إلى رفض عرض الفيلم وتقديم التماس من أجل عرض النسخة كاملة حتى لا يتم تشويه العمل.
هذه الأزمة ليست الأولى التي تواجه الفيلم، بعدما رفضت بعض الدول العربية استقباله، وهو ما علق عليه مخرج الفيلم مجدي أحمد علي في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” بكون المنطقة في حالة تراجع فكري مخيف.
وأوضح المخرج المصري أن “الدقائق التي تطلب سلطات الرقابة في لبنان حذفها، بدونها لن يكون الفيلم منطقيا أو مفهوما، وهو ما يجبرهم على رفض عرض العمل منقوصا، وعلى من يرغب في حذف المشاهد أن يحذف العمل نهائيا”.
وأكد مخرج العمل أن الفيلم عرض في مصر دون ملاحظات رغم أنه يتحدث بشكل مباشر عن عدد كبير من الأمور، ووجد استجابة من الجمهور في دور العرض جعلته يحقق إيرادات مرتفعة.
وكشف المخرج عن كون سلطات الرقابة طلبت حذف مشاهد لا يمكن أن يتم قصها بعيدا عن السياق، مختتما حديثه بكونهم اتخذوا قرارا نهائيا بعدم عرض الفيلم في حال تم الإصرار على حذف المشاهد.