مشروع الحكيم.. لا رفض ولا قبول من الأطراف الكوردستانية
بعد الاعلان عن مشروع التسوية الوطنية في العراق والذي قدمه عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني الشيعي للأحزاب السياسية الكوردية، لم يصدر من الاطراف الكوردستانية حتى الان اي اتفاق بشان رفض المشروع او الموافقة عليه وقبوله.
قال سليم كويي مسؤول العلاقات في الجماعة الاسلامية الكوردستانية واحد المشاركين في اجتماع عمار الحكيم الاخير في اقليم كوردستان مع الاطراف الكوردستانية لـ دواڕۆژ: ان المشروع بحث بان الشيعة استولوا على السلطة وتهميش الاطراف الاخرى. كما وتم خلال الاجتماع بحث تشكيل لجنتين سياسية وادارية بين الاقليم وبغداد، لحل اي مشكلة قد تحدث.
واضاف كويي: انه تم خلال الاجتماع ايضا دعوة الاطراف السياسية الكوردستانية الى الحوار حول المشروع واغنائه.
ويؤكد مشروع الحكيم على حماية ارض العراق موحدا وتعديل عدد من القوانين لحماية العلاقات بين المكونات وثقتها بالعراق والدستور العراقي ورفض اي تغيير ديمغرافي وعدد من المسائل الهامة الاخرى.
من جانبه قال سعدي احمد بيره عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني لـ دواڕۆژ: ان هناك نقطة في مشروع عمار الحكيم تتحدث عن وحدة ارض العراق، مشيرا الى ان هذه النقطة براينا (كوردستانية) ونرفضها.
واوضح بيره، انه لا السنة ولا الشيعة ولا الكورد مرغمين بالقوة للبقاء دائما مع العراق.
ووفقا لسعدي بيره، فان اجتماع الحكيم مع الاطراف الكوردستانية اكد من ناحية اخرى على الالتزام بالدستور.
وبشان مشروع الحكيم، قال صلاح الدين بهاء الدين الامين العام للاتحاد الاسلامي الكوردستاني لعدد من المثقفين والكتاب في اربيل: ان المشروع تم اعداده من قبل التيار الشيعي، والهدف منه هو الاستيلاء الكامل على السلطة في العراق وتقويته التيار، لذلك نرى بان المشروع يخطو خطوة نحو مصلحة طائفية، ولا يجوز ككورد ان نكون معه، لانه من جهة اخرى يطالب بكل وضوح بوحدة ارض العراق.
وكان فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني قال في وقت سابق بعد اجتماع الحكيم مع وفد التحالف الشيعي للصحفيين: ان الاجتماع بحث المشاكل السياسية في العراق والعلاقات بين اربيل وبغداد.
واشار ميراني الى نقطة من شانها اغناء الحوار بحسب رايه وهي"زيارة لجنتين من اربيل الى بغداد".
من جانبه قال كاوه محمد رئيس كتلة التغيير لـ دواڕۆژ: ان الاجتماع مع وفد التحالف الوطني اكد على ان الكورد في العراق لهم استحقاقهم وانه لم يتم تنفيذ الدستور كما هو.
واوضح محمد، انهم اكدوا لوفد التحالف الوطني الشيعي بانهم مع اي مشروع يخدم ويدعم التسامح والتاخي بين جميع المكونات.
وبشان آراء الاطراف السياسية الكوردستانية حول مشروع عمار الحكيم، قال حميد المعله الناطق باسم التحالف الوطني لـ دواڕۆژ: ان جميع الاطراف السياسية الكوردستانية ابدوا تاييدهم لمشروع التسوية الوطنية، ولم يقل احد للتحالف بان المشروع سيئ ولا يخدم العراق.
واوضح المعله بان المشاركين في الاجتماع قالوا بانهم سيوضحون آراءهم ومقترحاتهم حول المشروع لاغنائه.
