ادانة صحافي سويدي بتهريب البشر لمساعدته قاصرا سوريا على دخول البلاد
2017-02-09 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
ستوكهولم- (أ ف ب) – دانت محكمة سويدية صحافيا تلفزيونيا الخميس بتهمة تهريب البشر لمساعدته قاصرا سوريا مهاجرا على الدخول الى البلاد، الا انها علقت الحكم الصادر بحقه.
وفي ربيع 2014 كان الصحافي فريدريك اونفال يصور فيلما وثائقيا حول رد فعل الاحزاب القومية الاوروبية في ازمة الهجرة عندما التقى القاصر السوري (15 عاما) في اليونان.
وساعد اونفال (43 عاما) وزملاؤه الصبي “عابد”، وهو ليس الاسم الحقيقي، على الدخول الى السويد.
وكان “عابد” يسافر لوحده وطلب من اونفال مساعدته دخول السويد للالتحاق بقريبه.
وصرح الصحافي في مقابلة مع وكالة فرانس برس الشهر الماضي في بلدة مالمو الجنوبية قبل بدء محاكمته “لم يستغرقني الامر سوى 10 الى 15 دقيقة لكي يدور هذا السؤال في ذهني وافهم ما يطلبه مني واتخذ قراري”.
واضاف “اصبح كل شيء اكثر وضوحا عندما وصلت الى هذا السؤال +ما هو القرار الذي استطيع ان يريح ضميري مستقبلا+؟”
وطالب محامو الصحافي ببرائته استنادا الى انه تصرف من منطلق التعاطف والقلق على مصير الصبي.
لكن محكمة مالمو الابتدائية وجدت انه مذنب بتهريب البشر وحكم عليه بتقديم خدمة اجتماعية لمدة 75 ساعة مع وقف التنفيذ.
واشارت المحكمة الى ان فريق الصحافيين قام بفعلته انطلاقا من اسباب انسانية بحته، الا ان “القانون لا يترك مجالا لتبرئة شخص لهذا السبب”.
وقال الصحافي انه سيطعن في الحكم.
واضاف لوكالة فرانس برس “لست متفاجئا لانني كنت مستعدا لجميع الاحتمالات .. والمحكمة الابتدائية هي الخطوة الاولى، وامل في ان تتوصل محكمة الاستئناف الى نتيجة مختلفة”.
وتلقى زميلاه وهما مصور تلفزيوني ومترجم، نفس العقوبة.
ومنذ عام 2015 عندما ارتفع عدد المتقدمين بطلبات لجوء في السويد بشكل كبير (من 80 الفا عام 2014 الى 160 الفا عام 2015) ما اجبر الحكومة على وقف سياستها السخية للاجئين.
وارتفع بشكل كبير عدد الاشخاص الذين ساعدوا مهاجرين غير شرعيين على الدخول الى السويد.
ووجهت التهم الى 116 شخصا بتهم تهريب البشر العام 2016 وهو ضعف العدد مقارنة مع 2015، وثمانية اضعاف عام 2014. ويمكن ان تصل عقوبة تهريب البشر الى السجن مدة عامين.