اخبار العراق الان

بالتفاصيل والصور.. مقاول داعم لداعش يستلم مشروعاً "مهماً" بقاعدة الصويرة الجوية!

بالتفاصيل والصور.. مقاول داعم لداعش يستلم مشروعاً
بالتفاصيل والصور.. مقاول داعم لداعش يستلم مشروعاً "مهماً" بقاعدة الصويرة الجوية!

2017-02-09 00:00:00 - المصدر: الزمان برس


بغداد/ غيث لطيف سلمان الدليمي، الشخصية "المشبوهة"، الذي فضحه "فساده حين استولى على مشروع مصفى كربلاء، بشركته التي تجمع "شلة السراق"، التابعين له، والمعروفة باسم "الحرية"، عاد من جديد وبمشروع" قد يحمل تبعات "امنية" لما عرف عن الدليمي بانه "ممول" لتنظيم داعش وبعض الجماعات الإرهابية الأخرى التي تسببت بمقتل عشرات الأبرياء في بغداد وعموم المحافظات لما يقدمه من "تسهيلات" امنية لهم مقابل "ملايين الدولارات".

الدليمي عاد هذه المرة، بشركة مقاولات جديدة لا أصل لها ولا فرع!، وبدعم ضباط كبار وقادة في وزارة الدفاع وآخرين كوريين "فاسدين" أيضا، فقد وصل هذا الرجل صيته الى اقصاي الأرض لما له من باع طويل في "الفساد"!، حتى صار تعامله مع الفاسدين "الدوليين"، الا أن الكارثة الحقيقية تمثلت مؤخرا بتسليمه صفقة إنشاء مدرج طائرات "مطار الصويرة العسكري"... فكيف حدث ذلك؟

شهد مطار الصويرة العسكري، فسادا كبيرا طيلة السنوات الماضية، وكان من المقرر أن يتم تجهيزه لاستقبال طائرات اشتراها العراق من كوريا الجنوبية ابان فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، إلا أن الأمر لم يتم وبقيت الطائرات في كوريا، فيما دفع العراق ملايين الدولارات سنوياً كإيجار لها، ولم تنقل للعراق، بسبب عدم تأهيل المطار المذكور.

وقد عقد المالكي، صفقة الطائرات الكورية، وقبض ثمنها وعمولته، وترك المدرج دون تأهيل ما أعاق وصول الطائرات، فالأهم عند الأخير "ملئ الجيب" لا أكثر!

هذا المدرج في المطار، سُلم انشاءه الآن للدليمي، "الفاسد المجهول"، حيث عاد الآن بشركة تدعى "الصروح" للمقاولات العامة، بعد أن أتم الاستفادة من شركته الأمنية التي تدعى "الحرية"، وقبض عمولات ورشاوى بالملايين وأعطى كذلك عمولات كبيرة مقابل تسيير عملها، لرئيس مجلس كربلاء نصيف الخطابي وأعضاء في المجلس، مقابل منحه عقد الحماية في مصفى كربلاء.

تعاقد الدليمي الآن لإنشاء مدرج مطار الصويرة، بالإضافة إلى أبنية أخرى في المطار من قاعات طعام وسكن وصيانة وأبنية للطيارين، وكل هذا بفضل قائد القوة الجوية "أنور حمه أمين"، الذي فرضه على الجميع من أجل منحه هذه الصفقة.

لا تتوفر لدى الدليمي أي من المؤهلات التي تمكنه من إنشاء أبنية عسكرية مهمة، لكن أنور حمه، سلمه كافة المسؤوليات الهندسية والإنشائية، رغم أن الآليات التي تستخدمها شركته "الصروح" مستهلكة وغير مطابقة للمواصفات المطلوبة في مجال الإنشاء.

الدليمي، اعتمد على طريقة "الترهيب" حيث استخدمها مع الكوريين المتواجدين في المنطقة، وادعى أنه مسنود من "عصائب أهل الحق"، وأنه سيمنع بـ"أي طريقة" دخول مقاولين آخرين في المطار لتجهيزه بما يحتاجه.

أما وزارة الدفاع، فاستطاع الدليمي أن يخترقها من خلال ضباط كبار فاسدين، ومن خلال سهرات "خاصة" ورشاوى بالملايين، وأبرزهم أنور حمه وضابط استخبارات الجيش المقدم "حسام" وآمر الفوج 54 في منطقة المنصور ببغداد العقيد الركن "محمد".

من خلال هذه "العصابة الرسمية" تمكن الدليمي من بسط نفوذه على أغلب الصفقات الكبرى، وكان لهؤلاء يد ممتازة في تمشية صفقاتهم، وهو الضابط الكوري المطرود من الخدمة في الجيش الكوري بسبب قضايا تحرش جنسي، "اكيي بونك جوي"، وكذلك الضابط العسكري المتقاعد "اوون"، حيث تم طرده من مشروع الصويرة بكتاب رسمي من قبل مديرية الأشغال العامة في وزارة الدفاع لعدم كفاءته و قدرته على إدارة المشروع والتأخيرات المتواصلة في إنجازه، وبالإضافة لجوي، هناك مدير الموقع "مستر لي بن بون"، الذي بات جزءا من منظومة فساد مشروع تطوير القاعدة، وعقد صفقات مع المذكورين أعلاه مقابل مبالغ كبيرة لتسليمهم العمل.

الضابط الكوري، تمكن خلال السنوات الماضية، من تكوين شبكة علاقات مهمة مع المتنفذين في العراق، وكان لشخصيات نيابية وفي وزارة الدفاع، الفضل عليه في ذلك، حيث تم تقديمه للمسؤولين الكبار، ومدوا له جسورا مهمة تمكنه من عقد الصفقات المشبوهة والوهمية، بغية التربح، واستمر بهذا حتى كان أهم الشركاء في صفقة الدليمي.

هذه هي أبرز عناوين المشاريع التي تنفذها وزارة الدفاع، وتمنحها لشخصيات مجهولة وفاسدة، وملوثة بـ"الدم"، خاصة وأن الدليمي تحوم شبهات حول شركته، بأنها تدعم تنظيم داعش وتسهل نقل العبوات الناسفة داخل بغداد، من خلال سياراتها الرسمية، كونها شركة أمنية.

إلا ان الدليمي، تمكن من الدخول مجددا لمجال الصفقات من خلال شركة "الصروح"، وبات لاعبا أساسيا في المشاريع المهمة والحساسة والأمنية، ومن خلال تواجده بقاعدة الصويرة سيتمكن من الاطلاع على كل ما يجري فيها، ونوعية الطائرات والأسلحة والتفاصيل العسكرية، وسُمح له بذلك رغم كل الشبهات التي تحوم حوله، وكل هذا من أجل العمولات و"النزوات" فقط.

مشروع تأهيل القاعدة للطائرات الكورية، كان متلكئا منذ سنوات، إلا أن العراق أعلن أنه سيبدأ باستقبال الطائرات، فأين سيكون موقعها؟، وأن القاعدة سلمت لأحد اخطر الفاسدين في العراق، هل سيتمكن من إنجاز العمل؟.. كيف سَمحت وزارة الدفاع بهذا الأمر؟.

alzamanpress.com/template/admin/js/ckeditor/plugins/fileman/Uploads/عاريات/يي/يس/0-02-03-51021080bceb9de21fa7b5e3b30955c0e6cb4c178c7bf0c7255d63b279d5c054_full