اخبار العراق الان

أدونيس داعيا إلى القطيعة الكاملة مع ثقافة التأويل السلطوية والمذهبية للدين: المجتمعات العربية تحولت إلى قبائل وطوائف والثقافة العربية صارت مجرد أوامر ونواهٍ وتحري

أدونيس داعيا إلى القطيعة الكاملة مع ثقافة التأويل السلطوية والمذهبية للدين: المجتمعات العربية تحولت إلى قبائل وطوائف والثقافة العربية صارت مجرد أوامر ونواهٍ وتحري
أدونيس داعيا إلى القطيعة الكاملة مع ثقافة التأويل السلطوية والمذهبية للدين: المجتمعات العربية تحولت إلى قبائل وطوائف والثقافة العربية صارت مجرد أوامر ونواهٍ وتحري

2017-02-10 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:

دعا الشاعر السوري على أحمد سعيد الشهير بـ “أدونيس″ الى نقد جذري وشامل للمؤسسة السلطوية العربية وأسسها التي تنهض عليها دينيا واجتماعيا وثقافيا.

وقال أدونيس في مقدمته الجديدة لكتابه “الثابت والمتحول” الصادرأخيرا عن هيئة قصور الثقافة المصرية إن تلك الأسس هي التي أتاحت إقامة السلطة العربية في مختلف تنويعاتهاعلى تأويل للدين والسياسة حول المجتمعات العربية الى قبائل وطوائف في غياب شبه كامل للمسلكية المدنية وقيمها، وحول الثقافة العربية الى مجرد نواهٍ وأوامر، وتحريم وتحليل أي الى مجرد كوابح وعوائق وطقوس في معزل كامل عن التجارب البشرية الكبرى التي خلقت عالمنا الحديث.

واستثنى أدونيس بضعة أفراد عرب، بينهم مصريون كانوا في عداد الخلاقين على المستوى الكوني، لكنهم – بحسب أدونيس – ظلوا هامشيين ومعزولين في بلدانهم .

 واستهل أدونيس مقدمته الجديدة قائلا: “الى القارئ: يسعدني أن أقدم هذه الطبعة الخاصة من كتابي “الثابت والمتحول” هدية وتحية الى القارئ المصري، احتفاء به، وبتوقه الى أن يصبح شريكا خلاقا في بناء الحضارة الانسانية، لهذا أرجو أن تنقله قراءة هذا الكتاب الى ثقافة الأسئلة، وأن تحرره من الثقافة السائدة، ثقافة الأجوبة الجاهزة، أرجو إذا أن تولد هذه القراءة في وعيه الحاجة الى نقد جذري وشامل لا للمؤسسة السلطوية العربية وحدها، وإنما للأسس التي تنهض عليها هذه المؤسسة دينيا واجتماعيا وثقافيا”.

واختتم أدونيس مقدمته قائلا: “آمل تبعا لذلك أن يرافق هذا الوعي النقدي وعي آخر بضرورات القطيعة الكاملة مع ثقافة التأويل السلطوية والمذهبية للدين، فهذه ثقافة مؤسسية تصدر عن رؤية ضحلة للانسان والحياة والكون، عدا أنها تمتهن الانسان في جوهره العقلي الرؤيوي، وفي فنه، وفي إنسانيته التي سُويت على صورة خالقها حرية واستبصارا وإبداعا ن وهي في هذا الامتهان تؤسس لواحدية في النظر تقضي على التنوع والتعدد، وتختزل الثقافة في ثنائية عمياء:

مع/ ضد، هو / أنا، نعم / لا

شكرا لك مسبقا أيها القارئ الصديق

 أدونيس

 باريس – أيلول / سبتمبر ألفين وستة عشر .

 رسالة دكتوراه

 يذكر أن “الثابت والمتحول: بحث في الإبداع والاتباع عند العرب “هو في أساسه رسالة قُدمت الى معهد الآداب الشرقية في جامعة القديس يوسف ببيروت لنيل شهادة الدكتوراه في الأدب العربي، وقد أشرف عليها الأب بولس نويا اليسوعي، وشارك في مناقشتها:

 الدكتور سعيد البستاني، الدكتور عبد الله الدائم، الدكتور أنطون غطاس كرم .