اخبار العراق الان

التربية القاسية قد تؤثر سلباً على تعليم الطفل!

التربية القاسية قد تؤثر سلباً على تعليم الطفل!
التربية القاسية قد تؤثر سلباً على تعليم الطفل!

2017-02-11 00:00:00 - المصدر: وكالة SNG الاخبارية


دراسة حديثة تشير إلى أن تربية الطفل القاسية قد تؤدي إلى تطوير الطفل لسلوك عدواني عندما يكبر، ما سيؤثر سلباً على تحصيله العلمي

توصل الباحثون بعد دراسة عينة تكونت من 1000 طالب إلى أن النسبة التي تعرضت منهم لتربية تضمنت التعنيف في الصغر، كانوا الأكثر قابلية لتطوير سلوكيات عدوانية في فترة المراهقة، وهو الأمر الذي ربطه الباحثون بتحصيل دراسي سيء مع بلوغ الطالب 21 عاماً من العمر.

وهدف الباحثون في هذه الدراسة لإيجاد سلوكيات بعينها قد تؤدي إلى تدني المستوى التعليمي للأطفال الذين تعرضوا لتربية قاسية، ولهذا الغرض، قام الباحثون بفحص وتحليل معلومات 1060 طالب أمريكي ومتابعتهم من مرحلة الصف السابع وصولاً إلى عمر 21 عاماً. وخلال مدة الدراسة طلب من التلاميذ القيام بالتبليغ عن: أي نوع من التربية القاسية قد يتعرضون له، طبيعة تفاعلهم الاجتماعي مع أقرانهم، سلوكهم الجنسي. وتم تحليل الأداء الدراسي لكل منهم عند بلوغه 21 عاماً تبعاً للدرجات التي قاموا بتحصيلها في سنوات دراستهم السابقة.

وقد وجدت الدراسة أن الطلاب الذين تعرضوا لتجربة تربوية قاسية وعنيفة في الصغر، كانوا الأكثر قابلية لتطوير سلوك عدواني تحديداً في الصف الحادي عشر، وبتربية قاسية نعني: إساءة جنسية متكررة ومستمرة، ضرب، سرقة، وغيرها من أنواع الانحرافات السلوكية. كما وجد أن السلوكيات السلبية التي تطورت لدى التلامذة أثرت سلباً على أدائهم الدراسي مع بلوغهم سن 21 عاماً.

وافترض الباحثون أن ما يحصل من الممكن تفسيره على أنه رغبة الأطفال في الحصول على حاجات لم يوفرها لهم الأبوين وجو العائلة العنيف الذي عاشوا فيه، وهذا قد يشمل التفاعل مع الأقران بطرق غير سليمة مثل سلوكيات انحرافية وجنسية في مرحلة عمرية مبكرة، بالإضافة للجوء لإشباع الحاجات الجنسية كأمر تتفوق أولويته في حياتهم على الدراسة والتعليم.

ويشير القائمون على الدراسة إلى أن هناك العديد من الأساليب التي من الممكن اتباعها لتصحيح ما يحدث وتحسين الحالة النفسية والسلوكية للأطفال الذين يتعرضون لتربية قاسية مثل: التعليم والعلاج الجماعي، استخدام أساليب تعليمية تعتمد التطبيق لا التلقين أو الأساليب التقليدية، بعض البرامج التعليمية التي توفر تربية جنسية سليمة ومخصصة لهم.

وأضاف أحد القائمين على الدراسة “غالباً، هذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي تحلل تأثر الأداء الدراسي للطفل على مدى فترة طويلة يتم فيها متابعة الطفل يوماً بيوم ولسنوات، اعتماداً على عوامل مثل: علاقاتهم بأقرانهم، سلوكهم الجنسي، الانحراف”.

نشرت هذه الدراسة مؤخراً في مجلة (The Journal Child Development)، ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسة ليست الأولى من نوعها التي توثق التأثير السلبي للتربية القاسية للأطفال على نفسية وسلوكيات الأبناء في مراحل لاحقة من حياتهم.