"المقبرة".. ملهى لعشاق الرعب في أنطاليا التركية (تقرير)
أنطاليا/ مصطفى جيفجي/ الأناضول
هل فكرت في خوض مغامرة تحاكي أفلام الرعب؟.. بات ذلك ممكنا في ولاية أنطاليا التركية، ضمن منزل تحوّل إلى ملهى يسمى "المقبرة".
"المقبرة" ليست عنوان فيلم، بل اسم مكان يتيح لرواده معايشة أجواء مرعبة، حيث الجماجم والتوابيت المنتشرة في أرجائه، والمفاجآت المخيفة وأصوات الرياح والموسيقى الباعثة على التوتر.
كل ذلك ليس بالمجان.. بل مقابل تذاكر يختلف سعرها، حسب عدد الأشخاص الذين يرغبون بالدخول إلى الملهى.
ورغبة منهما في تقديم أجواء مثيرة ومسلية، عمد المستثمران في قطاع الملاهي، "طوغبا شاكار" و"سردار أق قاش"، إلى تجهيز شقة مؤلفة من 5 غرف، بشكل يشبه أجواء أفلام الرعب.
وصرف الصديقان، نحو 10 آلاف دولار لتجهيز "المقبرة"، بالستائر السوداء، والأبواب الموصودة بالسلاسل، والتوابيت، وشواهد قبور، وأضواء وديكورات، إضافة إلى شخصيات حقيقية متنكرة بأزياء مرعبة.
وتحفل "المقبرة" بأجواء حماسية، إذ يتنافس الداخلون إليها للحصول على الشيفرات (كلمات المرور) لفتح أبوابها المشفرة، ويفوز في اللعبة، من يتمكن من فتح باب الغرفة الأخيرة.
ويتطلب الوصول إلى الشيفرات، المرور بين مجسمات الأشلاء المتناثرة، إلا أن ذلك ليس بالأمر السهل، حيث تخلى بعض الأزواج عن شركاء حياتهم هلعا، ولاذوا بالفرار، حسبما قال القائمون على "المقبرة".
وتتعالى أصوات الصرخات من داخل المنزل أثناء اللعب ضمن أجوائه المرعبة، وسط الجماجم، والأذرع والأرجل المقطوعة.
ويصل الرعب إلى مستويات عالية، حيث ينسى البعض أنه ضمن لعبة، نظرا للأجواء التي تشعر المرء وكأنه في عالم حقيقي مرعب.
ويقضي الزوار نحو ساعة في المنزل، يتجولون فيها بين الغرف المرتبطة مع بعضها بأنفاق، باحثين عن المفتاح الذي سيخرجهم من "المقبرة".
وقالت طوبا شاكار، للأناضول، إنهم جهزوا المنزل، وفق سيناريو يحاكي مقبرة مسكونة، من القرن التاسع عشر، حيث يتنافس الداخلون إلى المنزل.
وتدور أحداث السيناريو، حول سيدة تدعى "لازاروس" يعتقد أهالي القرية أن الشيطان يسكنها ويقررون إحراقها، إلا أنها تنتقم وتحرق كافة الأهالي وتبني مقبرة تحت الأرض، وتنتظر القادمين الجدد، لتحرقهم بنار الانتقام.
ويهدف الداخلون إلى المنزل، تجنب لعنة لازاروس، والنجاة بأنفسهم من نار الانتقام في المقبرة، حسبما ذكرت شاكار.
وقالت شاكار، إن "الناس يستمتعون جدا في مثل هذه المنازل التي بدأت تنتشر في قطاع الملاهي، كبديل عن الألعاب الرقمية، في العالم الافتراضي".
ويترواح سعر تذكرة الدخول إلى "المقبرة" في أنطاليا المطلة على البحر الأبيض، بين 30 و40 ليرة تركية (الدولار يعادل نحو 3.7 ليرة)، بحسب عدد الأشخاص المتنافسين.