اخبار العراق الان

تحليل مباراة السانت إليا ..

بأقل مجهود تمكن فريق يوفنتوس من عبور عقبة كالياري بهدفين دون رد خارج اليوفنتوس ستاديوم لحساب الجولة الرابعة والعشرين من السيري آ.

والآن مع تحليل شامل لإيجابيات وسلبيات كل فريق:
 

كالياري | فشل على كافة الجهات

■ كان من المضحك بالنسبة لي دخول الأفيال المباراة بثلاثي في خط الدفاع ورغم هذا استقبال الهدفين من تمريرات بينية في عمق دفاعه، فمن المعروف أن اللعب بثلاثة مدافعين يمنحك بعض التغطية بلاعب في مركز الليبرو، ولكن هيجواين استلم تمريرتين من ماركيزيو وديبالا دون أن يجد من يوقفه من مدافعي كالياري وخاصة مدافع القلب المتمركز.

■ نتفهم أن عدم تركيز دفاع كالياري على العمق يجعله تلقائيًا يهتم بالأطراف، ولكن هذا لم يحدث أيضًا فقد كان الظهير الأيسر مورو الحلقة الأضعف في خط دفاع فريقه بعدما تمكن كوادرادو من اختراقه بشكل مستمر وتشكيل خطورة كبيرة من الرواق الأيمن للبيانكونيري والذي كان شاهداً على الهدفين بتحركات في المساحة ما بين الظهير وأقرب قلب دفاع.

■ يبدو أن التحفظ والمبالغة في التراجع للمواقع الدفاعية تسبب في عقم كبير لأصحاب الملعب، حيث ظهرت أول لمحة خطرة لهم في الدقيقة 74 بتسديدة أنقذها الأسطورة بوفون، هذا العقم سببه اعتماد كالياري على ثمانية لاعبين لا يعبرون خط المنتصف، هذا الأمر ساهم في تواجد بوريللو منعزلاً تمامًا عن باقي زملائه، وهو بالأساس مهاجم فاقد للقدرة على التحرك السريع ويحتاج لتمويل وكرات عرضية.

Follow @FE_Roka

يوفنتوس | لا غنى عن المايسترو

■ الخبرة التي بات يمتلكها يوفنتوس لا بد أن يُحسد عليها، فهذا الانتصار لم يكلف لاعبي اليوفي مجهودًا يذكر، الفريق كان يعرف جيدًا متى سوف يسجل؟ ومن أين سيأتي الهدف؟ وأي لاعب سيسجل هذا الهدف؟ هل هناك لاعب يسجل أهدافًا في يوفنتوس غير هيجواين؟ .. أليجري دخل المباراة وأعطى لاعبيه تعليمات بانتظار تسجيل الهدف وعدم الضغط منذ البداية من أجل الحفاظ على المجهود لمباراة دوري الأبطال منتصف الأسبوع.

وبالفعل انتظر يوفنتوس خلال أول نصف ساعة ولم يشن أي هجمات خطرة على مرمى كالياري إلى أن جاء الدور على هيجواين وبقدراته التهديفية رجح كفة فريقه، وبلمحة أخرى قتل المباراة في الشوط الثاني.

■ يبدو أن إنهاك الكرواتي ماندجوكيتش أصبح كيف لدى أليجري، فمن جديد دفع به في مركز الجناح الأيسر في تجربة جديدة على لاعب بايرن ميونخ وأتليتكو مدريد السابق، ماندجوكيتش مهاجم يمتلك قدرات دفاعية ومزعج وربما اكتسب هذا الطابع من سيميوني، ولكن ليس لدرجة الدفع به كلاعب في وسط الملعب، في بعض الأوقات القليلة كان ينسى ماندجوكيتش مهامه الدفاعية ويتقدم ليشارك هيجواين في خط هجوم اليوفي، شخصيًا لا أجد مبررًا لهذه التجربة ولا سيما أن ماندجوكيتش لا يجيد المراوغة، كما يعتبر لاعبًا متهورًا ووجوده وسط معمعة وسط الملعب قد يعرضه للإقصاء على سبيل المثال تحصل الليلة على بطاقة صفراء ستجعله يغيب عن مباراة باليرمو القادمة.

■ اعتدنا ألا يتأثر اليوفي بغياب أي لاعب، ولكن الليلة بدا تأثر الفريق بعدم وجود البوسني "ميراليم بيانيتش" واضحًا، أليجري فضل إراحة لاعب روما السابق ولم يدفع به مفضلاً ماركيزيو وخضيرة على دائرة المنتصف، نعم قام الثنائي السابق بمجهود واضح ولعبا مباراة ممتازة، ولكن افتقد الفريق للاعب القادر على تحريك ونقل اللعب، ماركيزيو يقوم بهذا الدور ولكن في بعض الأحيان كان يكثر في التوغلات والاختراقات على حساب التمرير وهي خصلة غير موجودة في بيانيتش الذي فور نزوله تسبب في هيمنة يوفنتوس على الاستحواذ على الكرة.

■ هذا الموسم عرف وجود نجمتين مضيئتين في سماء مدينة تورينو، الأولى تعرف مكانها منذ أكثر من عقد وتضيء باسم الحارس الأسطوري "جيان لويجي بوفون" والذي يجب أن يظهر في كل مباراة بتصدي ينقذ اليوفي من هدف محقق كان سيكون وقعه خطرًا على الفريق، إنقاذ الليلة جاء في الدقيقة 74 من التصدي لتصويبة من خارج منطقة الجزاء بكل يقظة ورشاقة لينقذ السيدة العجوز من استقبال هدفًا محققاً.

النجم الثانية حديثة العهد والبزوغ وتحمل اسم البيبيتا "جونزالو هيجواين" هذا الهداف القدير الذي يعتبر وحده حلاً تيكتيكياً لأي مدرب، فكما قلنا اليوفي لم يسع للضغط ويستعجل الهدف، وشخصيًا أتحدى أي شخص أن أليجري بينه وبين نفسه كان يعلم جيدًا أن الدور سيأتي على مهاجمه الأرجنيتين ليسجل هدفًا أو اثنين لذلك فلا داعي لبذل الكثير من الجهد والتسبب في إرهاق للاعبيه قبل مواجهة بورتو.