عقوبات أمريكية على نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي بتهمة ضلوعه بتجارة المخدرات
(متابعة : SNG)
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على نائب الرئيس الفنزويلي الجديد، طارق العيسمي، متهمة إياه بالضلوع في تجارة المخدرات.
وأدرجت الإدارة الأمريكية اسم طارق العيسمي في قائمة العقوبات الخاصة بالمخدرات لقيامه “بدور كبير في تسهيل تهريب المخدرات على المستوى الدولي”.
كما فرضت العقوبات على رجل الأعمال الفنزويلي االثري، سامارك بيللو، الذي وصفه الجانب الأمريكي بأنه “الدرع الواقي” للعيسمي.
وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، عين العيسمي نائبا له الشهر الماضي.
وتفيد تقارير إن إصول العيسمي هو من مواليد فنزويلا في عام 1974، ترجع إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتحدر من أب من منطقة جبل الدروز في سوريا وأم لبنانية.
ولم يعلق العيسمي أو بيللو على ما أعلنته الإدارة الأمريكية من عقوبات، لكنه سبق أن نفى علاقته بأي نشاط إجرامي.
وتتضمن العقوبات الأمريكية تجميد الأصول المملوكة لنائب الرئيس الفنزويلي في الولايات المتحدة ومنعه من دخول البلاد.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العيسمي سهل نقل شحنات ضخمة من المخدرات من فنزويلا عن طريق الجو والبحر.
وأشار تقرير الخزانة أيضا ضمن قائمة من يتلقون أموالا من المدان وليد ماكليد، المعروف بأنه “ملك المخدرات” في فنزويلا، مقابل حماية شحنات المخدرات.
وقال جون سميث، المسؤول في إدارة التحكم في الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية، إن العقوبات تستند إلى “سنوات من التحقيقات بموجب قانون المخدرات لتتبع أهداف تعمل بتجارة المخدرات في فنزويلا وإنها توضح أن السلطة والنفوذ لايحميان إولئك الضالعين في نشاطات غير شرعية”
وأضاف أن “هذه الحالة تلقي الضوء على تركيزنا المتواصل على نشاط تجار المخدرات والذين يشاركون في توفير غطاء لهم عبر الولايات المتحدة”.
وكان العيسمي حاكما لولاية أرغوا الفنزويلية، كما تولى أيضا وزارة الداخلية والعدل في فنزويلا في الفترة من 2008 إلى 2012.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، استنادا إلى وثائق زعمت أنها مسربة من المخابرات الأمريكية، إن نائب الرئيس الفنزويلي يخضع لتحقيقات منفصلة بشأن صلات “مشبوهة” بجماعة حزب الله المسلحة.
وزعمت أيضا أنه أثناء توليه وزارة الداخلية، حصل بعض عناصر حزب الله اللبناني على جوازات سفر فنزويلية مزيفة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أرسل 34 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى الرئيس الأمريكي يطلبون فيها فرض عقوبات على مسؤولين فنزويليين.
وقالوا في رسالتهم إن تعيين العيسمي نائبا للرئيس يمهد له الطريق لأن يكون الزعيم الفنزويلي المقبل، وهو ما يُعد “مشكلة كبيرة في ضوء علاقاته بتجار المخدرات والمنظمات الإرهابية”.