اخبار العراق الان

وسط تحفظات عشائرية اهالي المثنى يحتفلون بخجل بعيد الحب

وسط تحفظات عشائرية اهالي المثنى يحتفلون بخجل بعيد الحب
وسط تحفظات عشائرية اهالي المثنى يحتفلون بخجل بعيد الحب

2017-02-14 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - أربيل

الرابع عشر من فبراير، هذا التاريخ تحديداً يحتفل به البعض على انه مناسبة لعيد الحب او ما يسمى بالفالنتاين، حيث يعبر كل طرف عن حبه للآخر ويحتفي كل شخص بطريقته المختلفة وكيفما يشتهي ويريد، والمناسبة يعدها البعض عادة دخيلة على مجتمعاتنا، تسربت إلينا وأصبحت تمارس بطقوسها المختلفة ابتداءً من ارتداء الزي الأحمر، وإهداء الوردة الحمراء أو الدب الأحمر وغيرها من الهدايا.

مجتمعاتنا بحاجة ماسة للسلام والحب والوئام وهذه العادات تجذر فينا هذه الطباع الحميدة، التي نفتقدها كثيرا في اغلب مفاهيمنا خاصة وإننا نعيش ويلات الحروب والدمار بواعث الحقد والكراهية.

لكن مفهوم عيد الحب ليس صحيحا وهو دخيل على مجتمعنا، فنحن لسنا بحاجة لمناسبة لكي نكرس عيدا للحب وانما هذه مناسبات قد روجت لها شركات خاصة وتحديدا اوربية لبيع منتجاتها ولغرض الترويج لأفكارها الغريبة والدخيلة على مجتمعاتنا الشرقية المحافظة، بحسب وجهة نظر اخرى.

وبين هذا الرفض وذلك القبول يبقى الحب شعورا رائعا يعيشه الانسان في مختلف مستويات حياته حتى انه قد يحظى بقصة رائعة يتذكرها طويلا وقد يكتب عنها او يحكيها لأحفاده.

المواطن علي العراقي في حديث خاص لشبكة رووداو الإعلامية، قال ان" عيد الحب مناسبة مرفوضة، ومن غير اللائق ان نحتفل وسط هذا الموت والدمار، وليس من الادب ان يحتفل الشباب ويرقصون ويتغنون على ليلاهم ونحن نزف شهدائنا للمقابر كل يوم، هذا يرفضه ديننا الحنيف" مشيرا الى انه" قد شيع مع زملائه قبل ساعات اثنين من الشباب في الجيش العراقي قضيا ضحية وفداء للوطن فعلى اقل تقدير ان يتم احترام مشاعر عوائلهم".

المواطن عبد الكريم مهند قال ان" المجتمع العراقي يعاني كثيرا من ويلات الحروب وليس مناسبا ان يتم الاحتفال بعيد الحب، فنحن متعبون كثيرا ونحتاج الى من ينظر لحالنا ويراعي ظروفنا اليومية".

المواطن محمد رحيم، قال" انا صاحب محل، ابيع هدايا عيد الحب على اختلافها للعشاق والعوائل ويتم تقديمها كهدية للام او الأخت او الزوجة او الحبيبة ونشهد اقبلا طيبا على شراء هذه المنتجات على اختلافها خاصة الدب الأحمر".

المواطن سلمان الزيادي قال" انا ضد عيد الحب، ففي مفهومي ان الحب مشاعر مقدسة عامة لا وقت لها ولا يمكن حصرها فاليوم وكل يوم هو مناسبة للحب، فالحب يستمر على طيلة أيام العمر". 

ويقال ان فالنتاين اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية، وقيل بل هو واحد، توفى في روما إثر تعذيب القائد القوطي كلوديوس له حوالي عام 296م، وبُنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليداً لذكراه، ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب، ونقلوه من مفهومه الوثني إلى مفهوم آخر يُعبّر عنه بشهداء الحب ممثَّلين في القديس فالنتاين، الداعي إلى الحب والسلام، الذي استشهد في سبيل ذلك، حسب زعمهم، وسمي أيضاً عيد العشاق، واعتبر القديس فالنتاين شفيع العشاق وراعيهم.