اخبار العراق الان

العراق (نينوى) / أحمد قاسم، سرهاد شاكر/ الأناضول: أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، بمقتل 3 من باعة الخضار، وإصابة 4 آخرون، في هجوم لتنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي، على الجانب الشرقي (المحرر) من مدينة الموصل (مركز محافظة نينوى.
وقال العميد بقوات مكافحة الإرهاب، راكان العمري، في تصريح خص به الأناضول، إن “طائرة مسيرة (بدون طيار) تابعة للتنظيم، ألقت صاروخين على سوق المركز التجاري بمنطقة النبي يونس شرقي المدينة، ما أسفر عن مقتل 3 باعة وإصابة 4 آخرين”.

وتابع “القوات الأمنية نقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، والجرحى إلى أحد المراكز الصحية القريبة من مكان الحادث”، مبينا أن “هجمات التنظيم ازدادت بشكل ملحوظ وأصبحت تستهدف المواقع الحيوية بالذات”.
وأضاف العمري، أن “التنظيم يحاول تعطيل الحياة في المناطق المحررة، مستفيدا من عجز القوات الأمنية في معالجة ذلك الخلل الأمني بعد مضي أكثر من شهر ونصف على حدوثه واتساعه”.
وعلى صعيد آخر، كشفت النائب عن محافظة نينوى، فرح السراج، عن وصول معلومات وشكاوى إليها – تعمل على التحقق منها – من مواطنين في المناطق المحررة بنينوى، تفيد بـ”قيام بعض العناصر الأمنية والعسكرية من ذوي النفوس الضعيفة الذين يسيئون لتلك المؤسسة، بابتزاز المواطنين وأخذ مبالغ مالية ضخمة منهم بعد اعتقالهم دون وجه حق، ومن ثم إطلاق سراحهم”.
وطالبت النائب في بيان لها اليوم، “بمحاسبة العناصر السيئة في تلك الأجهزة، التي تعمل على تحقيق أجندات خبيثة تهدف إلى تشويه الانتصارات الكبيرة لقواتنا المسلحة البطلة، وإضعاف اللحمة الوطنية”.
وأشارت إلى ضرورة “تطوير أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية في كيفية التعامل الجيد مع المواطن، وكسب ثقته ومعالجة أخطاء الماضي”.
وكشفت السراج، “الوضع الانساني للمدنيين في الجانب الأيمن كارثي وسيء جدا، نتيجة نقص الغذاء والدواء بشكل كبير، فضلا عن انعدام المقومات الأساسية للحياة”.
وحذّرت من “كارثة وشيكة تحل بالمدنيين وخاصة الأطفال وكبار السن، ما يستدعي من الحكومة والمجتمع الدولي الإسراع في تحرير المدينة من عصابات داعش الإرهابية”.
ولم تصدر عن الجهات الأمنية المختصة، أو الدوائر الحكومية أية بيانات أو تصريحات، بخصوص ما أوردته النائب السراج.
وكان العراق قد أعلن في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، استعادة كامل النصف الشرقي من المدنية من قبضة “الدولة الاسلامية”، بعد معارك استمرت أكثر من ثلاثة أشهر.
وتستعد القوات العراقية حالياً لمهاجمة النصف الغربي من المدينة، لتطهيرها من التنظيم المتطرف.