اخبار العراق الان

ما بعد المباراة | ما جعل الريال يتألق أمام نابولي هو ما أطاح بالبرسا أمام باريس!

ما بعد المباراة | ما جعل الريال يتألق أمام نابولي هو ما أطاح بالبرسا أمام باريس!
ما بعد المباراة | ما جعل الريال يتألق أمام نابولي هو ما أطاح بالبرسا أمام باريس!

2017-02-16 00:00:00 - المصدر: موقع goal


ولماذا بنزيمة وليس موراتا؟

حقق ريال مدريد انتصارًا مهمًا أمام ضيفه نابولي بثلاثة أهداف لهدف في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لُعب على أرضية ملعب سانتياجو بيرنابيو، وهو فوز قرب الفريق الملكي من ربع النهائي لكن دون أن يحسم الأمور.

  ريال مدريد | ساعة من السرعة الفائقة، وسط رائع، ولماذا كريم وليس ألفارو؟
 
لعب ريال مدريد في المُجمل مباراة جيدة جدًا على أصعدة كثيرة، رغم بعض الأخطاء التي ظهرت بين الفينة والأخرى، والتي جاءت كضريبة للأسلوب الذي به دخل زين الدين زيدان المُباراة والذي عمل على خنق نابولي في مناطقه ومنعه من الخروج بالكرة بفرض ضغط متقدم جدًا كاد يكون متهورًا في بعض الأحيان.

◄وكم كان فعالًا ضغط ريال مدريد المُتقدم في الشوط الأول، والذي جعل نابولي يُنهي أول 45 دقيقة بفرصتين فقط على مرمى كيلور نافاس، مقابل ما يفوق 11 فرصة للفريق الملكي على مرمى بيبي رينا...الكل في الميرنجي كان يضغط في أول ساعة من اللقاء، وأقصد كل اللاعبين ابتداءً من المهاجم الأكثر تقدمًا للمدافع الأكثر تأخرًا على رقعة الميدان، وهو أمر مكّن الريال من استعادة كرات كثيرة في مناطق متقدمة جدًا من أرضية الملعب، لكنه ترك بالمقابل مساحات كبيرة في ظهر اللاعبين، وهو ما استغله فريق سارّي في لقطة الهدف الأول فقط لا غير.

◄كثر هم من انتقدوا مستوى توني كروس في الشوط الأول مؤكدين أنه كان مُختفيًا وأنه متأثر بدنيًا بعد غيابه عن الميادين في آخر ثلاثة أسابيع، لكني في الحقيقة لا أشاطرهم الرأي...كلما في الأمر أن كروس لم يكن يظهر في العمل الهجومي، وبالذات منذ الهدف الأول حينما تراجع بشكل ملحوظ ليُصبح ارتكازًا آخر إلى جانب كاسميرو تحسبًا لمرتدات نابولي التي كانت مقلقة في أول عشرة دقائق. الألماني قام بدوره بشكل مقبول جدًا، وأعتقد أنه قدّم الإضافة التي احتاجها منه زيدان في تلك الفترة من المباراة، قبل أن يكون حاسمًا في الشوط الثاني ويسجل هدفًا مهمًا جدًا.

◄نبقى مع أول ساعة من اللعب والتي فرض فيها الفريق الملكي نسقًا مرتفعًا جدًا بعثر أوراق نابولي الذي وجد نفسه مضطرًا للتخلي تمامًا عن فكرة الضغط المبكر...فتناقل الكرات بين لاعبي الريال أجهز تمامًا على أية محاولة لسارّي لتقديم خطوطه وحبس الريال في مناطقه، وهو أمر لعب فيه خاميس ومودريتش دورًا جبارًا سواءً في دقة التمرير أو سرعة قراءة تحركات من هم أمامهم، وللحظة ما، وجدت نفسي أقول: كم كان برشلونة بحاجة لمثل تلك السرعة في خط وسطه لتخطي ضغط باريس يوم أمس.

◄ننتقل للحديث عن أحد المواضيع الشائكة بين جماهير ريال مدريد وهي تفضيل زيدان كريم بنزيمة على ألفارو موراتا بشكل متواصل...الحقيقة أنني أتفهم جزئيًا فكرة المدرب الفرنسي، فهو يعلم جيدًا أن بنزيمة أفضل من موارتا بشكل عام في العمل خارج منطقة الجزاء، ويعلم بالمقابل أن موراتا أفضل داخلها وبالتحديد في اللمسة الأخيرة، وإن عُدنا لنرى حاجيات الفريق اليوم، فإنه كان يحتاج لمهاجم يقوم بأدوار ليست بالهينة في الضغط على حامل الكرة، وفي تبادل المراكز مع كريستيانو رونالدو، وهو ما قام به ذو الأصول الجزائرية بشكل جيد جدًا، لكنه عاد ليُهدر كل ذلك في أعين مشجعي الريال بسوء إنهائه للهجمة.

◄لم يُسجل كريستيانو رونالدو اليوم، لكنه على غرار بنزيمة قدّم مباراة جيدة جدًا قد تكون إحدى أفضل مبارياته هذا الموسم على الإطلاق...الدون استعاد كثيرًا من مقوماته في التعامل مع الكرة، وتحركاته كانت مفيدة جدًا لفريقه، كما أنه آثر زملاءه على نفسه في أكثر من لقطة، فمرر كرة حاسمة، وقدم هدايا كثيرة سواءً لكريم أو لمارسيلو في أكثر من مناسبة، لكن لم يتم استغلالها. الدون اكتسب اليوم أشياءً كثيرة من مقومات اللاعب الذي عهدناه في المواسم الماضية.

◄سأختم الحديث عن ريال مدريد بوضع الخط تحت أهمية دور خط الوسط في كرة القدم...فالريال لم يرتق لمستواه اليوم بفضل نجوم خط المقدمة بالأساس، بل بفضل العمل الجبار الذي قام به الرباعي خاميس، مودريتش، كروس ثم كاسميرو، والذين جعلوا الفريق يظهر متوازنًا، ويخنق خصمه في مناطقه...ومن الذي جعل البرسا ينبطح بغرابة أمام باريس؟ خط وسطه كذلك، ولا داعي للخوض في تفاصيل تعرفونها جميعًا وتطرق لها زميلي فاروق عصام أثناء تحليله لمباراة أمس.

نابولي | هكذا وصف ساكّي بدقة مشاكل الفريق!

لبدأ الحديث عن نابولي، سأستحضر تصريح العملاق آريجو ساكّي عن مشكلة الفريق الأكبر، وهي مشكلة ظهرت جليًا اليوم...المُدرب الإيطالي السابق قال في تصريحاته «... ربما هو يعاني عندما لا يمتلك الكرة، ومشكلته قد تكون في عدم ضغط لاعبي المقدمة باستمرار، وهو ما يخلق مشاكل لخط الدفاع»، وأعتقد أن جزءً كبيرًا من ذلك حصل اليوم فعلًا.

◄فالحقيقة أن أكبر مشاكل نابولي في مباراة اليوم كانت في كونه فريقًا غير متعود على الدفاع، فريقًا تراجع للخلف بخطين متقاربين جدًا، دون أن يجيد إغلاق المساحات، ودون أن يستفيد من خطورة لاعبي المقدمة لأن الكرة لم تكن تصلهم أصلًا طيلة أول ساعة من اللعب. نابولي ليس فريقًا دفاعيًا، وأشك كثيرًا أن سارّي دخل المباراة ليُدافع، لكن ضغط الريال أجبره على ذلك.

◄المُشكلة التي أشار لها ساكّي وهي «سوء ضغط لاعبي المقدمة» كانت بارزة وبقوة...فعندما حاول البارتونيبي الخروج من مناطقه وفرض ضغط على الريال في مناطقه في بعض فترات اللقاء، لم يجد مودريتش، خاميس وكروس أية مشاكل في تخطيه بالنظر أولًا لسرعة تناقل الكرة بين اللاعبين والذي جعلهم يتخطون خط وسط الخصم بسهولة كبيرة، كما أن ضغط هامسيك وثلاثي المقدمة كان سيئًا جدًا ولم يكد يقلق لاعبي الريال.

◄تحسن نابولي كثيرًا في الثلث الأخير من المباراة وذلك عندما خفت وثيرة ضغط الريال، وأصبح الفريق قادرًا على الخروج بالكرة من مناطقه بصورة أفضل، وهو وضع خلق بعض المشاكل لخط دفاع الريال وكاد نابولي يُسجل هدفًا في تلك الفترة، وهو ما كان ليُغير وجه المباراة تمامًا، لكن لحسن حظ الريال لم يحصل ذلك، رغم أن النتيجة التي حصلت في النهاية كانت أكثر عدلًا في رأيي.

◄كم كان مستوى هامسيك مخيبًا اليوم، فإن كان دياوارا قد ركّز على العمل الدفاعي وزيلينسكي على الربط بين الخطوط، فإني لا أفهم كثيرًا دور اللاعب السلوفاكي اليوم...اللاعب كان مختفيًا تمامًا ومستسلمًا للضغط الذي فرضه عليه كاسميرو كلما لمس الكرة، وإن استثنينا بعض اللمحات القليلة كتلك التي مرر فيها الهدف الأول، فإني لا أرى له حسنات كثيرة، وكان من المفترض أن يتحمل مسؤوليات أكبر بكثير، خاصة وأنه أحد أكثر اللاعبين تجربة في الفريق.

ما بعد المباراة | ما جعل الريال يتألق أمام نابولي هو ما أطاح بالبرسا أمام باريس!
ما بعد المباراة | ما جعل الريال يتألق أمام نابولي هو ما أطاح بالبرسا أمام باريس!