اخبار العراق الان

الطريق الحولي في واسط "يلفظ انفاسه الاخيرة " والحكومة المحلية تحمّل وزارة الإعمار المسؤولية

الطريق الحولي في واسط
الطريق الحولي في واسط "يلفظ انفاسه الاخيرة " والحكومة المحلية تحمّل وزارة الإعمار المسؤولية

2017-02-16 00:00:00 - المصدر: نون


أكدت لجنة الخدمات في مجلس محافظة واسط، أن مشروع الطريق الحولي يعاني الإهمال والتلكؤ واصبح يلفظ انفاسه الاخيرة، وفيما حمّلت وزارة الإعمار والاسكان المسؤولية لاختيارها شركات "غير كفوءة لتنفيذ مشاريعها الكبيرة."

وقال رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة واسط مهدي يونس عيال لوكالة نون الخبرية، إن "مشروع الطريق الحولي الذي ينفذ لحساب وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة بكلفة اجمالية تبلغ 104 مليارات دينار مع جسر الكارضية، أصبح بحكم الميت سريرياً لعدم قدرة الشركة المتعاقدة على إنجازه".

وأضاف عيال، أن "مشروع الطريق الحولي في محافظة واسط، قد تمت المباشرة به من قبل شركتي نجران وجنة الخليج في الـ(24 من شباط 2009)، وهو يتكون من مرحلتين"، مشيراً إلى أن "المرحلة الاولى تضمنت الاشتغال على (20 كم) وبمدة انجازية تصل الى 900 يوم، وبكلفة اجمالية تبلغ 79 ملياراً و224 مليوناً و390 ألف دينار بموجب العقد المبرم مع الشركتين".

وأشار عيال، الى أن "المرحلة الثانية هي إنشاء جسر الكارضية على نهر دجلة شرقي الكوت ليربط جانبي الطريق، وقد تمت المباشرة به من قبل شركتي الغدق والنور الثاقب في الـ(21 من تشرين الاول 2011) والذي كان من المفترض أن ينجز في السابع من شهر ايار 2013، لكنه تأخر الى الآن بسبب ضعف القدرة المالية لدى تلك الشركات"، لافتاً إلى أن "الكلفة الاجمالية للمرحلة الثانية تبلغ 25 ملياراً و763 مليوناً و650 الف دينار".

وأوضح عيال أن "الحكومة المحلية لا تمتلك أية صلاحيات على المشاريع الوزارية كسحب العمل أو غيره من الإجراءات الأخرى وتنحصر مهمتها في تذليل الصعوبات الميدانية التي تعترض تلك المشاريع وحث الوزارات المشرفة عليها على تعجيل العمل فيها وبخلاف ذلك ليس لها سلطة على تلك المشاريع على العكس من مشاريع تنمية الأقاليم".

وتابع عيال أن "مجلس المحافظة لن يدخرا جهداً في المدة الماضية في متابعة موضوع الطريق الحولي مع كل الوزراء الذين تعاقبوا على إدارة وزارة الإعمار والإسكان"، مؤكداً " ان نسب الانجاز في مشروع الطريق الحولي وصلت الى 60% ".

يذكر أن مدينة الكوت، مركز محافظة واسط تعاني من كثرة مرور المركبات بمختلف أنواعها ومنها شاحنات نقل الحمولات القادمة من محافظات البصرة والناصرية والعمارة باتجاه بغداد أو المحافظات الأخرى وبالعكس كون تلك الشاحنات تمر في وسط المدينة مما أدى الى إلحاق أضرار كبيرة في الشوارع الرئيسة التي تمر بها، وجاء التخطيط لمشروع الطريق الحولي لتجنب مرور تلك الشاحنات في مركز المدينة وتسهيل انسيابية الحركة المرورية فيها.

علي فضيله الشمري