اخبار العراق الان

عاجل

ترامب ينفي أي تآمر مع روسيا خلال الحملة الانتخابية وأي انطلاقة جديدة في العلاقة لن تكون تلقائية وينبغي أن تخدم أولا مصالح الولايات المتحدة

ترامب ينفي أي تآمر مع روسيا خلال الحملة الانتخابية وأي انطلاقة جديدة في العلاقة لن تكون تلقائية وينبغي أن تخدم أولا مصالح الولايات المتحدة
ترامب ينفي أي تآمر مع روسيا خلال الحملة الانتخابية وأي انطلاقة جديدة في العلاقة لن تكون تلقائية وينبغي أن تخدم أولا مصالح الولايات المتحدة

2017-02-17 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


واشنطن ـ (أ ف ب) – نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أي تآمر مع روسيا خلال الحملة الانتخابية، التي اتهمت خلالها الاستخبارات الروسية بقرصنة مقربين من منافسته هيلاري كلينتون.

وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، رفض الملياردير الحديث عن أي تقارب محتمل مع موسكو، ملمحا إلى أن أي انطلاقة جديدة في العلاقة لن تكون تلقائية وينبغي أن تخدم أولا مصالح الولايات المتحدة.

وبعد أيام عدة من أزمة في رأس الدولة، رد ترامب على التقارير الأخيرة التي نشرتها الصحافة، والمستندة إلى تسريبات تشير إلى اتصالات متكررة العام الماضي بين أعضاء من فريقه ومسؤولين مقربين من الكرملين.

وقال ترامب “كلا، لا أحد بحسب ما أعرف. لا علاقة لي مع روسيا، وعلى حد علمي، لا أحد من المقربين مني أبدا”.

وأضاف الميلياردير أن “كل رواية روسيا هي حيلة”، محولا النقاش حول التسريبات الاستخبارية.

وأكد الرئيس الأميركي أنه طلب من وزارة العدل التحقيق حيال “التسريبات الجنائية”، المنبعثة بحسب قوله من قدامى إدارة أوباما.

وحصل الجدال، الذي استمر أكثر من ساعة مع الصحافيين، لمناسبة شرحه أسباب استقالة مستشاره للأمن القومي مايكل فلين.

وكشفت عمليات تنصت على هاتف السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك، نشرتها صحيفتا “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز″، أن فلين تحدث إليه عن عقوبات أميركية ضد روسيا فرضها الرئيس السابق باراك أوباما في 29 كانون الأول/ديسمبر على خلفية تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية، ملمحا إلى إمكان تعليقها بعد التنصيب.

-“تلفيق”-

وكانت وزارة العدل حذرت البيت الأبيض من أن تلك المحادثة تعرض فلين لخطر الابتزاز من قبل موسكو. وأجبر فلين على الاستقالة الاثنين.

ودافع ترامب من جهة عن فلين، واعتبر أن الحديث عن العقوبات يدخل في الإطار العام لعمله، لكنه من جهة أخرى أكد أنه أجبر على الاستقالة لأنه لم يقل الحقيقة.

وقال ترامب “بالنسبة لي، أنا لا أملك شيئا في روسيا. ليست لدي قروض في روسيا. ليس لدي أي اتفاق مع روسيا”.

وأضاف “يمكنكم أن تقولوا ما تريدون عن روسيا، هذه معلومات كاذبة اختلقت للتعويض عن هزيمة الديموقراطيين، والصحافة تلعب دورها”.

وكان ترامب توعد بمعاقبة المسؤولين عن تسريب اتصالات مقربين منه مع روسيا إلى الصحافة.

ونظرا إلى حجم التسريبات، هدد الرئيس الأميركي بـ”اصطياد” المسؤولين.

وتلك التهديدات، التي تحدث عنها ترامب عبر تويتر، لم تمنع استمرار التسريبات. وأكدت “وول ستريت جورنال” صباح الخميس أن وكالات الاستخبارات تحجب معلومات خلال الاجتماع اليومي مع الرئيس، خوفا من ان يشكل موضوع اجراء اتصالات بموسكو “احراجا” للمقربين منه.

لكن مكتب رئيس الاستخبارات الذي يرأس 16 وكالة أميركية، نفى أي حجب للمعلومات، بحسب ما نقلت الصحيفة نفسها عن متحدث.

-“صرف الانتباه”-

وكشفت “نيويورك تايمز″ الأربعاء نقلا عن أربعة مسؤولين أو مسؤولين سابقين أميركيين، أن وكالات الاستخبارات الأميركية تملك مقاطع من محادثات جرت العام الماضي بين أعضاء في حملة ترامب الانتخابية ومسؤولين كبار في الاستخبارات الروسية.

وتتناقض اتهامات ترامب مع تصريحات ادلى بها خلال حملته مرحبا بشكل علني بنشر موقع “ويكيليكس″ رسائل الكترونية تشكل احراجا لمستشارين مقربين من منافسته هيلاري كلينتون.

وبعيد ذلك، اتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية روسيا بممارسة القرصنة ضد الحزب الديموقراطي وأنها زودت “ويكيليكس″ بالرسائل الإلكترونية.

قد يكلف الرئيس الملياردير ستيفن فاينبيرغ القيام بـ”مراجعة شاملة” لوكالات الاستخبارات، بحسب ما أكدت “نيويورك تايمز″ نقلا عن العديد من المسؤولين في الإدارة، ما أثار مخاوف من أن تلك الوكالات تفقد استقلاليتها.

وفيما يخوض البيت الأبيض وأجهزة الاستخبارات جدلا عبر وسائل إعلام مختلفة، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إلى “استئناف الحوار” بين أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية.

وقال بوتين خلال حفل أمام قادة الاستخبارات الروسية “على أعلى مستوى، لا بد من تعزيز التعاون في مسائل مكافحة الإرهاب مع شركائنا الأجانب”، معربا عن رغبته في “استئناف الحوار مع استخبارات الولايات المتحدة ودول أخرى من حلف شمال الأطلسي”.

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي فيما تظهر موسكو إشارات إلى نفاد صبرها حيال التقارب الذي وعد به دونالد ترامب قبل انتخابه.

ترامب ينفي أي تآمر مع روسيا خلال الحملة الانتخابية وأي انطلاقة جديدة في العلاقة لن تكون تلقائية وينبغي أن تخدم أولا مصالح الولايات المتحدة