صحف مصرية: الذكرى الأولى لرحيل هيكل: وصيته التي تدفع اتهام السادات له بـ “الإلحاد” وقصة غضبه من إحدى الفضائيات
2017-02-17 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
القاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
لا صوت يعلو فوق صوت محمد حسنين هيكل، حيث اهتمت الصحف بإبرازها بتحقيقات عنه، ومقالات فيه، والى تفاصيل صحف الجمعة:
البداية من “الشروق” التي نشرت حلقات من كتاب عبد الله السناوي عنه، وجاء فيها أن الاستاذ هيكل أوصى أن يوضع على قبره “مسجل” بصوت الشيخ محمد رفعت يتلو آيات من القرآن، وقال:
لو أن صوتا به نشاز قرأ على قبري فإنني قد أموت فيها!
وجاء في التقرير أنه كان على عادته وهو على فراش المرض يريد أن يسمع ويريد أن يحاور حتى النفس الاخير، أراد أن يرحل على الصورة التي حرص عليها طوال حياته ورسم بدأب أدق تفاصيلها، حيث كان لا يريد أن تكون نهايته كـ” تشرشل” رجلا يثير الشفقة، وبدا أقرب الى تفكير صديقه ميتران رجلا يقرر ألا يعاند الطبيعة.
وجاء في التقرير: “قبل أن يداهمه المرض بيوم واحد استنكر بكل وجدانه ما بث على احدى الفضائيات من أنه اخترع زعيم ثورة يوليو، ولم يأبه بكلام آخر على نفس الفضائية يستعجل رحيله هو.
قال: “جمال عبد الناصر؟”
أردف استنكاره ببيت شعر، وهو رجل يحفظ الشعر ويستدعيه في كل مقام: “هانت حتى بالت عليها الثعالب”.
خبيئة هيكل
ونبقى في سياق هيكل، حيث خصصت “الاهرام” ملحقها الاسبوعي بأكمله “ثماني صفحات” لإحياء ذكرى رحيل هيكل الأولى، فكتبت في صدر الملحق: “محمد حسنين هيكل .. الأسطورة والحقيقة”.
ضمنت “الاهرام” ملحقها عن هيكل مقالات، كان من بينها:
“عن صحافي القرن الذي لا يغيب: بين هيكل عبد الناصر وهيكل الأمة” لطلال سلمان، و”سؤال البدايات: كيف أصبح هيكل؟ “ليوسف القعيد، و”داهية الصحافة وتوثيق السياسة” للدكتور عاصم الدسوقي، و” حكايتي مع هيكل لرجب البنا” و “خبيئة الاستاذ” لأنور عبد اللطيف.
عام على غياب الاستاذ
“الاخبار” أحيت ذكرى هيكل بمقالات قديمة له من بينها
“صباح الخير أيتها الأوهام” و”أين نحن؟ والى أي اتجاه خطونا ؟ وما هي غاية الطريق؟”.
من ينقذ مقبرة الشيخ محمد رفعت؟
وعودة الى الشيخ محمد رفعت، حيث قالت “الأهرام” إن مقبرته التي تقع خلف مسجد السيدة نفيسة على وشك الانهيار، وطالبت الصحيفة بإنقاذها بعد الاهمال الذي تعرضت له المقبرة سواء من وزارة الأوقاف أو محافظة القاهرة أو أسرته.
أول سيدة في منصب المحافظ
ومن الذكريات، الى السيدات، حيث أبرزت “الأخبار” اختيار نادية عبدة كأول سيدة في منصب المحافظ.
وكتبت “المصري اليوم” في “مانشيتها الرئيسي بالبنط الاحمر
“5 محافظين و 9 وزراء جدد يحلفون اليمين أمام السيسي”
“الاهرام” كتبت في “مانشيتها الرئيسي”
“الرئيس يوجه بتوفير السلع الاساسية والتصدي بحزم للتلاعب بالاسعار ” وأضافت الصحيفة “9 وزراء و 5 محافظين جدد بينهم سيدة لأول مرة يؤدون اليمين الدستورية”.
ونشرت صورة للسيسي خلال اجتماعه بالوزراء والمحافظين الجدد.
سؤال للسيسي
الى المقالات ، ومقال عمار علي حسن في “المصري اليوم” “سؤال للرئيس: نقص في الموارد أو فائض في اللصوص؟”، والذي استهله قائلا: “كالأسماك، فسدت مصر من رأسها، والآن يعاير الرأس الذيل والجذع بأنهما الفاسدان. ولأن الرأس لا ينوى أن يصلح الأمر من أعلى، فإنه يزيح المهمة على الأسفل ويعيره ولا يترك فرصة إلا ويعلن غبنه منه، وتذكيره بأنه بائس فقير. ألم يقل الرئيس لنا «إحنا فقرا قوى»، مع أنه لم يقل قبلها للصوص والمحتكرين والفاسدين فى كل المؤسسات، ومن دون استثناء، «أنتم لصوص قوى»، ولم ينصت إلى صوت الشباب الواعى الذى قال بعد أيام قليلة من تنحى حسنى مبارك «العصابة هى هى.. “.
وخلص عمار الى أن مصر
لا تعانى من ندرة فى الموارد الطبيعية والبشرية، لكنها دائما تعانى من جهل وانعدام خيال وضعف إرادة من يحكمونها ويديرونها، وأغلبهم لم يعرف قدرها، ولم يحلم يوما بأن يحكمها لكنها ألقيت فى حجره مصادفة أو بفعل الخديعة والتآمر، مشيرا الى أن مصر تعانى أشد معاناة من توالى اللصوص على نهبها عبر الأزمان. وهو ما لخصه أبوالطيب المتبنى فى بيت عميق من الشعر يقول: «نامت نواطير مصر عن ثعالبها.. وقد بشمن وما تفنى العناقيد»..
لماذا عنف مبارك شهيرة ؟
ونختم بشهيرة ، حيث أبرزت “الشروق” ما جاء في أحد لقاءاتها الحوارية التليفزيونية ، حيث أشادت بالرئيس المعزول مبارك ، مشيرة الى أنه ساندها وزوجها الفنان محمود ياسين في محنة مرضه.
وتابعت شهيرة في حوارها مع راغدة شلهوب: “لم نكن نعلم ماذا سنفعل بعد مرض زوجي، وفوجئت باتصال هاتفي من الرئيس المعزول، وعنفها لوجودهم في المستشفى 3 أيام دون إخباره”.
وقالت شهيرة إن مبارك طلب من رئيس الوزراء آنذاك كمال الجنزوري زيارة زوجي في المستشفى، وأمر بعلاجه في أمريكا.