اخبار العراق الان

مقال - ثقافة التواصل الاجتماعي

مقال - ثقافة التواصل الاجتماعي
مقال - ثقافة التواصل الاجتماعي

2017-02-17 00:00:00 - المصدر: بلاد نيوز


بقلم: زاهد الحمزاوي العزاوي

ليس بجديد عنوان هذا الموضوع ، فقد تناولته الأقلام وتحدثت عنه ، بل أريد التأكيد على موارد مهمة في ذلك الموضوع.

يعد ( التواصل الاجتماعي ) نقطة جديدة في حياة الإنسان،  بل طريق لتلقف المعارف سواء على مستوى التواصل الفردي بين أبناء الجنس الواحد ، أو من خلال التواصل للحصول على تلك المعارف.

مايلفت النظر في السلبيات الحاصلة هو التواصل الاجتماعي بين أبناء الجنس البشري ، والتي كانت من مصاديقها ( الفيسبوك - التوتير- الفايبر ) وغيرها من الوساطات بين الفرد والاخر.

وحديثنا متعلق بنسبة عالية حول ( الفيسبوك ) تلك الجهة المجهولة لنا ، وليس القول بأنها مجهولة هو الجهل بمصرها ومؤسسها ، بل قصدت الجهل هو عدم القدرة على السيطرة على التفاعل معها من خلال ( الصفحات الوهمية - الشباب القاصر للفكر المتحكم ببعض الصفحات - ظاهرة التهكير - ظاهرة القذف والسب في القنوات الخاصة لتلك الصفحات ) والكثير الكثير.

والملاحظ أن تلك الواسطة ( الصفحات الفيسبوكية )لم تحقق أهدافها،  بل الأصعب من ذلك عدم القدرة على البوح بما يجول في خاطر الفرد من أفكار،  لانه واقع تحت تأثير الحذر والخوف من الاختراق والتهكير ، أو ظاهرة التهكير والنشر على الصفحة العامة لاي شخص يراد الإطاحة به ونسبة الأمور المشينة اليه.

فكان الأولى هو تحديد مسار تلك القنوات من قبل الجهات العامة في الدولة . اي دولة من الدول ، الدولة التي تريد الحفاظ على النسيج الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد ، والحفاظ على الطاقات والخبرات وإتاحة الفرصة بان تقول ما يدور في فكرها ، وتقييد الجهات الجاهلة التي همها الوحيد هو السهر بالمتعة واللهو لفترة طويلة حتى تصل إلى نهاية اليوم وبزوغ الفجر واطلالات الصباح.

وهذا ليس بالصعب. ان تكون هنالك طريقة تقيد كل ذلك ، وهي لا يحق لأحد أن تكون له صفحة وهمية او يستطيع فعل تلك السلبيات من خلال ان تكون تلك الصفحات بطلب مستمسكات شخصية تحدد الصفحة من خلالها ، فإذا ماانتهكت تلك الصفحة لحقوق أخرى فإن النيل من أصحابها يكون سهلا يسيرا،  وبذلك يمكن السيطرة عليها وفق قانون الدولة ، وبالتالي تحد تلك الظاهرة ، أما إذا بقي الحال كما هو عليه الآن،  فهو ان المجتمع قد ضرب بالضربة القاضية من قبل من عنده العلاج من تلك الضربة.